اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (APD)

يعد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع واحداً من اضطرابات الشخصية الشائعة التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات بشكل كبير. ويتميز المصابين بهذا الاضطراب بالقيام بسلوكيات سلبية وعدائية تجاه الآخرين. ويؤثر هذا الاضطراب على العلاقات الشخصية والمهنية للفرد المصاب ، مما يؤدي إلى صعوبة في الحفاظ على العمل أو الزواج أو الصداقات.

ويعد علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أمراً صعباً وذلك بسبب عدم اعتراف المصابين به بحاجتهم إلى العلاج ، ويتم علاجهم باستخدام العلاج النفسي والدوائي ، والذي يؤدي إلى تحسين حياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم الشخصية.

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (APD) (Antisocial Personality Disorder) أو كما يطلق عليه في بعض الأحيان ” الاعتلال الاجتماعي ” هو اضطراب نفسي يتميز بنمط سلوكي يتضمن سلوكاً معادياً للمجتمع والآخرين ، وعدم القدرة على التأقلم مع البيئة الاجتماعية بشكل صحي.

يتصف الأشخاص المصاب بهذا الاضطراب بعدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ ، وتجاهل حقوق الآخرين ومشاعرهم. كما يميلون إلى مضايقة الآخرين أو التلاعب بهم أو معاملتهم بقسوة أو لامبالاة. دون إظهارهم أي شعور بالذنب أو الندم تجاه سلوكهم المضاد للمجتمع.

ويعد هذا الاضطراب أكثر شيوعاً بين الرجال منه لدى النساء حيث تقدر نسبة انتشار اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بين الذكور 3 بالمئة ، وبين الإناث 1 بالمئة. ولتشخيص الإصابة بهذا الاضطراب ، يجب ألا يقل عمر الشخص عن 18 عاماً ، ولكن يمكن أن تظهر عليه الأعراض قبل سن 15 عاماً.

أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

تظهر لدى الفرد المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع عدد من الأعراض ، تشمل هذه الأعراض ما يلي :

  • السلوك المعادي للمجتمع : يتمثل ذلك بعدم الالتزام بالقواعد والقوانين الاجتماعية والقيام بتصرفات غير أخلاقية ومعادية للمجتمع.
  • السلوك الانفعالي والعدواني : يتمثل ذلك بالانفعالات العنيفة والعدوانية والتصرفات المعادية الموجهة للآخرين.
  • عدم القدرة على التواصل الاجتماعي : يتمثل ذلك بالانعزالية وصعوبة التعامل مع الآخرين والتعرف على مشاعرهم.
  • عدم الثقة بالآخرين : يتمثل ذلك في عدم القدرة على الوثوق بالآخرين والحذر منهم.
  • عدم الاكتراث بمشاعر الآخرين : يتمثل ذلك بالتصرف بشكل سلبي تجاه الآخرين وعدم الاهتمام بمشاعرهم.
  • عدم الشعور بالندم : يتمثل ذلك بعدم الشعور بالندم أو الاعتذار عند إيذاء الآخرين.
  • التلاعب والخداع : ويتضمن ذلك استخدام الكذب والتلاعب والخداع لتحقيق المصالح الشخصية.
  • الانغماس في الذات : يتمثل ذلك في التفكير بشكل مفرط في نفسه ومشاعره وأفكاره.
  • عدم الالتزام بالوعود : يتمثل ذلك في عدم الالتزام بالوعود وعدم احترام العقود أو الاتفاقيات التي يتم عقدها معه.
  • الاندماج مع عصابات : يتمثل ذلك في الاندماج مع عصابات أو القيام بأعمال غير قانونية والميل إلى العنف والاعتداء على الممتلكات العامة أو الآخرين بشكل مستمر.
  • تصرفات معادية للجنس الآخر : مثل ا لتحرش الجنسي أو العنف الجنسي.
  • الانفعالات الشديدة : يتمثل ذلك بالغضب الشديد والتصرف بشكل عدواني تجاه الآخرين.
  • الاستغلال النفسي : يتمثل ذلك في استغلال الآخرين عاطفياً أو نفسياً لتحقيق مصالحه الشخصية.
  • الإدمان : حيث يمكن أن يميل الشخص إلى الإدمان على المخدرات والكحول للتخفيف من القلق والاكتئاب والانفعالات التي يعاني منها.

يمكن أن تظهر لدى الشخص المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في مرحلة الطفولة بعض الاضطرابات السلوكية مثل : التغيب عن المدرسة والانحراف (مثل الجريمة أو تعاطي المخدرات) وغيرها من السلوكيات المسيئة والعدوانية.

وعلى الرغم من أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يدوم مدى الحياة ، إلا أن بعض الأعراض خاصة السلوك المدمر والإجرامي يمكن أن تنخفض بمرور الوقت لدى بعض الأشخاص. لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا الانخفاض ناتجاً عن الشيخوخة أو زيادة الوعي بعواقب السلوك المعادي للمجتمع.

أسباب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

لا يوجد سبب دقيق أو معروف يؤدي إلى إصابة الفرد باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، لكن هناك عدة عوامل يمكن أن تسبب أو تزيد من نسبة حدوث هذا الاضطراب ، تشمل هذه العوامل ما يلي :

1- العوامل الوراثية

تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في تطوير اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. ويعني ذلك أن بعض الناس قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب نتيجة لتوارث بعض الجينات التي قد تؤثر على السلوك الاجتماعي والعاطفي والنفسي.

وقد تم تحديد عدد من الجينات التي ترتبط بشكل محتمل بالاضطرابات السلوكية والعدوانية ، مثل الجينات المسؤولة عن إفراز المواد الكيميائية في المخ مثل السيروتونين والدوبامين والنورأدرينالين والتي يعتقد أنها تؤثر على السلوك العدواني.

ومع ذلك ، يجب الإشارة إلى أن وجود هذه الجينات لا يعني الضرورة الإصابة بالاضطراب ، فالعديد من العوامل الأخرى مثل العوامل البيئية والنفسية يمكن أن تؤثر على تطويره.

2- العوامل البيئية

تشمل هذه العوامل الأحداث السلبية التي يتعرض لها الفرد في مرحلتي الطفولة والشباب ، والتي يمكن أن تؤثر على تطور الشخصية والسلوك في المستقبل. ومن أهم العوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى تطوير اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع التالي :

  • الإهمال والإيذاء الجسدي والعاطفي والجنسي : حيث يمكن أن يؤدي التعرض لهذه الأحداث إلى تشويه صورة الذات وتدمير الثقة بالنفس وتطوير الشعور بالغضب والعداء تجاه الآخرين.
  • الفقر وعدم الأمن المادي : حيث يمكن أن يؤدي عدم وجود الأمن المادي إلى تطوير الشعور بالغضب والعداء تجاه المجتمع.
  • العزلة الاجتماعية : حيث يمكن أن تؤدي العزلة الاجتماعية إلى تطوير الشعور بالاستبعاد وعدم الانتماء وتطوير العداء تجاه الآخرين.
  • العلاقات الأسرية المضطربة : حيث يمكن أن تؤدي العلاقات الأسرية المضطربة إلى تطوير الشعور بالغضب والعداء تجاه الآخرين وتعزيز السلوك العدواني.
  • العوامل الثقافية : حيث أن بعض الثقافات تعزز القيم المعادية للمجتمع والعدوانية والتمييز ضد الآخرين.
  • العوامل التربوية : تشمل العوامل التربوية ، التعليم والتدريب والتربية الأسرية وأساليب التربية التي يتعرض لها الفرد خلال فترة نموه.

3- العوامل النفسية

تشمل هذه العوامل عدم القدرة على التعامل مع الضغوط النفسية والمشكلات الحياتية والصعوبات العاطفية والنفسية الأخرى. ومن بين العوامل النفسية التي يمكن أن تؤدي إلى تطوير اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع التالي :

  • عدم القدرة على التعامل مع الضغوط النفسية : حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تطوير الشعور بالضعف والاحتقار للنفس والغضب والعداء تجاه الآخرين.
  • القلق والاكتئاب : حيث يمكن أن يؤدي القلق والاكتئاب إلى تطوير الشعور بالاستسلام واليأس والعداء تجاه الآخرين.
  • الشعور بالإهمال والتجاهل : حيث يمكن أن يؤدي الشعور بالإهمال والتجاهل إلى تطوير الشعور بالغضب والعداء تجاه الآخرين.
  • عدم القدرة على التواصل الاجتماعي : حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تطوير الشعور بالعزلة والانعزال والغضب والعداء تجاه الآخرين.

يمكن لهذه العوامل فرادة أو من خلال تفاعلها مع بعضها أن تؤدي إلى الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، ولكن يجب العلم بأنه ليس من الضروري أن تكون هذه العوامل موجودة في كل حالة من حالات هذا الاضطراب. لذلك ، يجب العمل على علاج هذا الاضطراب من خلال تحديد الأسباب الخاصة بكل حالة فردية.

مضاعفات اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

يمكن أن تشمل مضاعفات وعواقب ومشاكل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، على سبيل المثال :

  • العنف : يتمثل ذلك في الاعتداء على الآخرين ، مما يؤثر على الأمن العام ويزيد من معدلات الجريمة في المجتمع.
  • العزلة الاجتماعية : يتمثل ذلك في عزلة المصاب بهذا الاضطراب وعدم قدرته على التواصل والتعاون مع الآخرين ، مما يؤدي إلى تقليل فرص التعلم والتطوير الشخصي والمهني.
  • مشاكل في العلاقات الاجتماعية : حيث يمكن أن يواجه المصاب مشاكل في بناء والحفاظ على العلاقات الاجتماعية ، مما يؤدي إلى تدهور العلاقات الشخصية والعائلية والزوجية.
  • الإصابة بالأمراض النفسية الأخرى : مثل القلق والاكتئاب.
  • التعرض لمشاكل قانونية : حيث يمكن أن يتعرض المصاب إلى مشاكل قانونية نتيجة لتصرفاته ، مما يؤدي إلى التعرض لعقوبات قانونية.

الوقاية من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

لا يوجد طرق وقاية محددة لمنع الإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، ولكن في ما يلي سوف نذكر بعض الإجراءات التي تساعد في ذلك :

  • تعزيز الصحة النفسية : يمكن تحسين الصحة النفسية من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي ، والتعامل بشكل إيجابي مع الضغوط النفسية ، وتطوير مهارات التحكم في العواطف والتواصل الفعال.
  • الدعم النفسي : يمكن البحث عن الدعم النفسي من خلال الرجوع إلى المستشارين النفسيين أو الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين يمكنهم تقديم الدعم والمشورة والمساعدة في التعامل مع المشاكل النفسية.
  • التعلم والتطوير الشخصي : يمكن التعلم والتطوير الشخصي من خلال القراءة والدراسة والمشاركة في الأنشطة التي تتيح الفرصة للتعلم والتطوير الشخصي ، وذلك يساعد على تحسين مستوى الثقة بالنفس والتواصل الاجتماعي.
  • تعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية : يمكن تعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية من خلال الاهتمام بالآخرين والتفاعل معهم والتعاون معهم ، مما يساعد على بناء الثقة وتعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية.
  • الالتزام بالقيم والأخلاقيات الإيجابية : يمكن الالتزام بالقيم والأخلاقيات الإيجابية من خلال اتباع مبادئ النزاهة والصدق والتعاون والتسامح والاحترام ، مما يساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية والمحافظة على السلوك الإيجابي.

تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

يتم تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع عندما يُظهر الشخص مجموعة من السلوكيات والصفات السلبية والمشكلات العاطفية والاجتماعية التي تؤثر سلباً على حياته وحياة الآخرين. وفيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بهذا الاضطراب :

  • عدم احترام القوانين والقواعد الاجتماعية ، والتصرف بطريقة معادية للمجتمع.
  • الخداع والكذب بشكل مستمر ، وعدم الاعتراف بالخطأ أو الذنب.
  • التصرفات العدوانية والعنيفة ، والإهمال وتعنيف الآخرين.
  • الانفعالات الشديدة ، والتعامل بشكل عدائي ومعادي للآخرين.
  • عدم الشعور بالذنب والندم ، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين.
  • استغلال الآخرين لتحقيق المصالح الشخصية.
  • عدم التزام بالعلاقات الاجتماعية والاستمرار في إيذاء الآخرين.

لا يمكن تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع إلا عن طريق اختبارات نفسية وتقييمات متخصصة من قبل مختصين في الصحة النفسية. ويجب العلم أن هذا الاضطراب يعتبر من الاضطرابات الخطيرة وصعبة العلاج ، ويستلزم علاجاً متعدد الجوانب وطويل الأمد.

علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

يعد علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أمراً صعباً ، ويعتبر العلاج النفسي طويل الأمد والمتابعة الدقيقة فعالة في علاج هذا الاضطراب. ويجب ملاحظة أن العلاج الفعال يعتمد على الحالة الخاصة لكل شخص واستعداده للمشاركة في العلاج وشدة الأعراض.

1- العلاج النفسي

يشمل العلاج النفسي العديد من الطرق المختلفة. وفيما يلي بعض الطرق النفسية التي يمكن استخدامها في علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والتي أظهرت فاعليتها في ذلك :

  • العلاج السلوكي : يهدف العلاج السلوكي إلى تغيير السلوك السلبي وتعليم الشخص مهارات التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة. ويشمل الإرشاد السلوكي والتدريب على المهارات الاجتماعية.
  • العلاج الجماعي : يمكن أن يكون العلاج الجماعي مفيداً في تطوير العلاقات الاجتماعية الصحية والتعلم من خلال الخبرات الأخرى. ويتضمن العلاج الجماعي جلسات محادثة جماعية مع أشخاص يعانون من نفس الاضطراب ، والتدريب على مهارات التواصل الفعال.
  • العلاج العائلي : يهدف هذا العلاج إلى تحسين العلاقات العائلية ودعم الشخص في التفاعل الاجتماعي الصحيح. ويتضمن العلاج العائلي جلسات محادثة عائلية وتدريب الأفراد على مهارات التواصل الفعال مع المصاب.

2- العلاج الدوائي

لا يوجد دواء محدد لعلاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، ولا يمكن للعلاج الدوائي أن يحل المشكلة بشكل كامل. ويتم استخدام بعض الأدوية للتحكم في الأعراض النفسية السلبية المصاحبة لهذا الاضطراب ، مثل الاكتئاب والقلق والعدائية.

حيث يتم استخدام مضادات الاكتئاب (SSRIs) والمضادات الاكتئاب التقليدية (TCAs) للتحكم في الاكتئاب والقلق المصاحب للاضطراب. كما يمكن استخدام مثبطات بيتا للتحكم في العدائية والعصبية المفرطة.

ويجب الحذر وعدم تناول الأدوية العصبية مثل المهدئات والمنومات والمخدرات ، حيث يمكن أن يؤدي تناولها إلى زيادة الانحراف السلوكي وتفاقم الأعراض.

يجب العلم أن الأدوية لا تعالج السبب الرئيسي للاضطراب ، ولا يمكن الاعتماد عليها كعلاج وانتظار حدوث تغييرات كبيرة في السلوك والتفاعل الاجتماعي للشخص.

التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

إذا كنت تتعامل مع شخص يعاني من هذا الاضطراب ، فإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التعامل معه بشكل فعال :

  1. التعامل بحذر : يجب الحذر وعدم التعامل بشكل عدواني مع الشخص المصاب ، وتجنب الأفعال التي قد تزيد من عدائيته.
  2. الحفاظ على الهدوء : يجب الحفاظ على الهدوء والتحلي بالصبر والتفهم في التعامل مع المصاب ، وذلك من أجل تحسين العلاقات وتقليل المشاكل.
  3. الحوار والتواصل : يجب التواصل بشكل فعال مع الشخص المصاب ، والحوار معه بشكل ودي ومفتوح ، ومحاولة فهم مشاعره وأفكاره.
  4. الحفاظ على حدود للعلاقة : يجب الحفاظ على حدود للعلاقة مع المصاب ، وعدم الانخراط معه في علاقة غير صحية أو التدخل في حياته الشخصية بشكل غير مرغوب.
  5. الاستماع : يجب عليك الاستماع بعناية إلى ما يقوله الشخص الذي يعاني من الاضطراب ، وإظهار التفهم والتعاطف معه.
  6. الدعم : يمكنك تقديم الدعم المناسب للشخص الذي يعاني من الاضطراب ، سواء كان ذلك بتوفير النصح والإرشاد أو بالمساعدة في إيجاد العلاج اللازم.
  7. تجنب الحكم : يجب تجنب الحكم على الشخص الذي يعاني من الاضطراب ، وعدم تقييم سلوكه أو تصرفاته بشكل سلبي.
  8. الاحترام والتقدير : يجب عليك احترام وتقدير الشخص المصاب ، وتجنب التعامل معه بشكل مهين أو متعالٍ.
  9. تعلم المزيد عن الاضطراب : يمكنك تعلم المزيد عن الاضطراب الذي يعاني منه الشخص ، والتعرف على الأساليب الفعالة للتعامل معه.
  10. الصبر والتفهم : يجب عليك أن تكون صبوراً ومتفهماً ، وأن تتذكر أن العلاج يحتاج إلى الوقت والمثابرة والصبر.

هل يمكن الشفاء من اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟

يصعب علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، وتحتاج إلى جهود علاجية مكثفة ومستمرة لتحسين جودة حياة المصاب بهذا الاضطراب. وعلى الرغم من ذلك ، فإن العلاج يمكن أن يساعد على تحسين الحالة وتقليل الأعراض.

وإن الشفاء التام من هذا الاضطراب يعتبر أمراً نادراً ، والعلاج يساعد على تحسين الحالة وتقليل الأعراض ، ويمكن أن يساعد الأفراد المصابون بهذا الاضطراب على الحياة بطريقة أكثر صحة وسلامة وسعادة.

متى يجب زيارة الطبيب

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ، فيجب عليك استشارة طبيب نفساني أو متخصص في الصحة النفسية. وهو بدوره سوف يقوم بتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب.

يجب الذهاب إلى الطبيب إذا كانت الأعراض التي تعاني منها تؤثر على حياتك اليومية ، مثل العلاقات الاجتماعية والعمل والدراسة ، وتسبب الكثير من الإجهاد والضغط النفسي. ويجب أيضاً الذهاب إلى الطبيب إذا كانت الأعراض تتفاقم مع مرور الوقت وتزداد شدة.

زر الذهاب إلى الأعلى