اضطراب الشخصية النرجسية

يعد اضطراب الشخصية النرجسية أحد أنواع اضطرابات الشخصية الأكثر شيوعاً ، يتميز المصابون به بشعورهم المبالغ به بأهمية الذات ، واعتقادهم أنهم الأفضل والأهم في كل شيء ، وعدم اهتمامهم بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم ، وحاجتهم الملحة لتلقي الاهتمام والإطراء من قبل الآخرين.

يعتبر هذا الاضطراب مشكلة صحية نفسية خطيرة ، حيث يؤثر سلباً على الحياة الاجتماعية والعاطفية والمهنية للأفراد المصابين به. ويمكن أن يتسبب في تفاقم المشاكل العاطفية والاجتماعية للمصاب به ، حيث يصعب عليه التعامل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي بشكل صحيح.

ويتم علاج هذا الاضطراب باستخدام عدة طرق علاجية مثل العلاج النفسي والدوائي والإرشادي ، وتساعد هذه العلاجات المصابين على تحسين الصحة النفسية والتفاعل الاجتماعي بشكل صحيح ، والتخفيف من تأثيرات هذا الاضطراب على حياتهم المهنية والشخصية.

اضطراب الشخصية النرجسية

يعرف اضطراب الشخصية النرجسية (Narcissistic Personality Disorder) بأنه اضطراب في الشخصية يتسم بالشعور المبالغ به بأهمية الذات ، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين واحتياجاتهم ، والحاجة الملحة لإعجاب الآخرين ، والحساسية العالية من التعرض للانتقاد أو الرفض. ويعتبر هذا الاضطراب واحداً من مجموعة اضطرابات الشخصية التي تؤثر على طريقة التفاعل الاجتماعي والعاطفي للفرد. ويعاني منه الرجال أكثر من النساء ، وغالباً ما يبدأ بالظهور في سن المراهقة أو بداية البلوغ.

أعراض اضطراب الشخصية النرجسية

تتضمن أعراض اضطراب الشخصية النرجسية العديد من السلوكيات والسمات النفسية التي يتميز بها الأفراد المصابون به ، تشمل هذه الأعراض :

  • الانغماس في الذات والشعور المبالغ به بأهميته : حيث يتمتع الشخص المصاب بالنرجسية بشعور مبالغ به بالتفوق والجاذبية ، ويعتبر نفسه فريداً ومميزاً عن الآخرين. كما يشعر بأحقيته في الحصول على معاملة خاصة ومميزة من قبل الآخرين ، ويستغل ذلك في الحصول على ما يريد.
  • التعامل بشكل استغلالي مع الآخرين : حيث يستغل الشخص المصاب بالنرجسية الآخرين لتحقيق أهدافه الشخصية ، ولا يهتم بمصالحهم أو احتياجاتهم. ويتميز بالانتقاء الدقيق للأشخاص الذين يمكنه استخدامهم لتحقيق أهدافه ، ويتجاهل الآخرين الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاته. فمثلاً : يستغل الشخص المصاب بالنرجسية الصداقات والعلاقات الاجتماعية للحصول على ما يريد ، دون الاهتمام بما يحتاجه الآخرون.
  • انعدام التعاطف والتفاهم : حيث لا يهتم الشخص المصاب بالنرجسية بمشاعر الآخرين ولا يستطيع فهمها أو تقديرها ، ويتجاهل احتياجاتهم العاطفية. ويركز على اهتماماته واحتياجاته الشخصية فقط ، ويشعر بالملل والاستياء عندما يتحدث الآخرون عن مشاعرهم. فمثلاً : يتجاهل الشخص المصاب شريكه العاطفي ومشاعره ، ويسعى فقط لتلبية احتياجاته الشخصية دون مراعاة ما يحتاجه الشريك.
  • الغرور الزائد : حيث يتمتع الشخص المصاب بالنرجسية بشعور مفرط بالغرور ، وينظر إلى الآخرين بتحدي وازدراء. ويعتبر أنه يستحق الأفضل دائماً ، ويتجاهل أو يستهزئ بالآخرين الذين يعتبرهم أقل منه.
  • التحكم والسيطرة : حيث يحاول المصاب بالنرجسية التحكم في الآخرين والسيطرة على الأشياء والأشخاص من حوله ويستخدم الاستغلال والتلاعب لتحقيق هذا الهدف ، ولا يقبل بأي شكل من الأشكال أن يكون هناك شخص يسيطر عليه.
  • الاهتمام بالمظهر الخارجي : حيث يهتم الشخص المصاب بالنرجسية بشكل كبير بالمظهر الخارجي والأناقة ، ويعتبر هذا الأمر أسلوباً لإظهار تميزه وجاذبيته. ويتمثل هذا الاهتمام بالملابس الفاخرة والإكسسوارات والمظهر العام ، ويعتبر ذلك جزءاً من هويته الشخصية.
  • الحقد والغضب : حيث يشعر الشخص المصاب بالنرجسية بالحقد والغضب إذا لم يحصل على ما يريد ، ويستخدم هذه المشاعر كوسيلة للتحكم في الآخرين وإدخال الرعب في نفوسهم.

يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض لا تظهر جميعها في جميع الحالات ، وأن شدة الأعراض يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر.

أسباب اضطراب الشخصية النرجسية

هناك عدة عوامل تساعد على تطور اضطراب الشخصية النرجسية ، ومن أهم هذه العوامل :

1- العوامل الوراثية

تشير بعض الدراسات العلمية إلى وجود بعض العوامل الوراثية التي تساعد على تطور اضطراب الشخصية النرجسية ، وتستند هذه الدراسات إلى العديد من الأبحاث التي أجريت على التوائم والأسر المصابة بهذا الاضطراب.

وفقاً للأبحاث ، فإن الأفراد الذين لديهم أحد أفراد العائلة المباشرة مصاب بالاضطراب النرجسي يكون لديهم مخاطر أكبر للإصابة بهذا الاضطراب ، وتظهر هذه العلاقة بوضوح في العائلات التي تعاني من مشاكل نفسية وعاطفية ، وخاصة في العائلات التي تعاني من العنف الأسري والإهمال العاطفي.

وهناك بعض الجينات التي ترتبط بانخفاض مستويات الهرمونات التي تلعب دوراً في التواصل الاجتماعي والعلاقات الإنسانية ، وقد وجد أن الأفراد الذين يحملون هذه الجينات يكون لديهم ميول أكبر لتطور اضطراب الشخصية النرجسية.

2- العوامل البيئية

تشير العديد من الدراسات العلمية إلى دور العوامل البيئية في تطوير اضطراب الشخصية النرجسية ، وعلى الرغم من أن هذه العوامل قد تكون مختلفة ومتعددة ، إلا أن هناك بعض العوامل الرئيسية المرتبطة بتطور هذا الاضطراب تشمل التالي :

  • الضغوط الاجتماعية والعاطفية : يمكن أن تلعب الضغوط الاجتماعية والعاطفية دوراً في تطور هذا الاضطراب ، وخاصةً إذا كانت هذه الضغوط متكررة ومؤلمة.
  • الأحداث الصعبة : يمكن أن تؤدي الانتقالات المتكررة أو الطلاق أو العنف الأسري أو الصدمات النفسية الحادة إلى تطور هذا الاضطراب ، وذلك لأن الفرد يحاول تطوير هذا الاضطراب كوسيلة للتعامل مع الألم النفسي والعاطفي.
  • النمط التربوي : يمكن أن يؤدي النمط التربوي الذي يركز على تعزيز الثقة بالنفس والتفوق والتميز الشخصي إلى تطور اضطراب الشخصية النرجسية ، حيث يشعر الأفراد الذين نشأوا في هذا النمط التربوي بأنهم متفوقون وأن لديهم الحق في الانتصار والتفوق على الآخرين.

الشخصية النرجسية في الحب

يؤثر اضطراب الشخصية النرجسية بشكل كبير على العلاقات العاطفية وخاصة العلاقات الرومانسية ، حيث يمكن أن يتسبب في مشاكل وتحديات كبيرة في العلاقة.

فالشخص النرجسي يتميز بالرغبة المفرطة في تلقي التقدير والإعجاب من الآخرين ، وقد يتظاهر بالحب والعطف والاهتمام بالشريك في البداية بشكل مفرط ، لكن هذا الاهتمام يمكن أن يكون زائفاً ومدعوماً برغبة الشخص المصاب في الحصول على الإعجاب والثناء والتأكيد على قيمته وأهميته.

كما أن بعض الأشخاص المصابين بالنرجسية يميلون إلى التحكم في العلاقة العاطفية وإساءة استخدام الشريك لتلبية احتياجاتهم الشخصية ، ويمكن أن يكونوا عدائيين ويحاولون تقليل قيمة الشريك وجعله يشعر بالضعف والاستعباد.

بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن يكون الشخص المصاب بالنرجسية غير قادر على فهم مشاعر الشريك والتعامل معها بشكل صحيح ، ويمكن أن يكون عديم الرحمة والتعاطف ويتجاهل احتياجات الشريك ومشاعره.

ويمكن أن يؤدي كل هذا إلى تدهور العلاقة العاطفية وزيادة النزاعات والتوترات بين الشريكين ، وبالتالي يلجأ الشريك في النهاية إلى إنهاء العلاقة.

ولكن يجب ملاحظة أنه مع العلاج والتدريب الصحيح ، يمكن للأفراد المصابين بالاضطراب النرجسي أن يتعلموا كيفية التعامل مع العلاقات العاطفية بشكل صحيح ويمكن تحسين جودة حياتهم العاطفية والاجتماعية. ويمكن القول أن علاقة الحب يمكن أن تنجح ولكن تحتاج إلى الكثير من الصبر والتعاون والتفاهم ، وتحتاج إلى أن يكون المصاب نفسه مستعداً للتغيير والعمل على نفسه لتحسينها.

الشخصية النرجسية والزواج

يؤثر اضطراب الشخصية النرجسية على الزواج بشكل كبير ويمكن أن يسبب مشاكل وتحديات في العلاقة الزوجية. وفي ما يلي أهم آثار هذا الاضطراب على العلاقة الزوجية :

  • الانفصالية : يميل الشخص النرجسي إلى التفرد والانعزال ، وقد يتجنب الاستماع إلى آراء الشريك ويفضل اتخاذ القرارات بمفرده.
  • التحكم الزائد : قد يحاول الشخص النرجسي التحكم في العلاقة الزوجية وإساءة استخدام الشريك لتلبية احتياجاته الشخصية.
  • عدم الرحمة والتعاطف : حيث يمكن أن يتجاهل الشخص النرجسي احتياجات الشريك ومشاعره ، ويفتقر إلى الرحمة والتعاطف.
  • الاهتمام المدعوم بالنية الخبيثة : فقد يتظاهر الشخص النرجسي بالاهتمام في الشريك في البداية بشكل مفرط ، ولكن هذا الاهتمام يمكن أن يكون مدعوماً بنية خبيثة للحصول على الإعجاب والثناء والتأكيد على قيمته وأهميته.
  • الرغبة المفرطة في التقدير والانتماء : يرغب الشخص النرجسي بشكل مفرط في الانتماء إلى الشريك وتلقي التقدير والإعجاب منه ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ضغوط كبيرة على العلاقة الزوجية.
  • عدم القدرة على فهم مشاعر الشريك : يمكن للشخص المصاب بالنرجسية أن يكون غير قادر على فهم مشاعر الشريك والتعامل معها بشكل صحيح ، ويميل إلى التفرد دون مراعاة احتياجات شريكه.

وعلى الرغم من أن اضطراب الشخصية النرجسية يمكن أن يسبب تحديات كبيرة في العلاقة الزوجية ، إلا أنه ليس من المستحيل تحقيق النجاح في هذه العلاقة. فيمكن للأزواج الذين يعيشون مع شخص مصاب بالنرجسية أن يتعلموا كيفية التعامل معه والعمل على تحسين العلاقة بينهم.

ولتحقيق النجاح في العلاقة الزوجية مع شخص نرجسي ، يجب على الشخص المصاب بالنرجسية أن يكون مستعداً لتغيير نمط سلوكه والعمل على تحسين علاقته الزوجية. كما يجب على الشريك الآخر أن يكون صبوراً ومتفهماً ومستعداً للعمل مع الشخص المصاب على تحسين العلاقة الزوجية. ويمكن تحقيق النجاح في العلاقة الزوجية عن طريق :

  • وضع حدود : يجب على الشريك غير المصاب وضع حدود صحية للعلاقة والاتفاق مع الشريك المصاب بالاضطراب النرجسي على التحدث بصراحة تامة لتحسين العلاقة.
  • الصبر والتفهم : يجب على الشريك غير المصاب أن يكون صبوراً ومستعداً للعمل مع الشخص المصاب ، وأن يتعلم كيفية التعامل معه بصورة صحيحة.
  • الاتصال : يجب على الشريكين الاتصال ببعضهما البعض بصورة صحية وصريحة ، والتحدث عن الاحتياجات والمشاعر بشكل مفتوح وصادق.
  • العلاج والدعم النفسي : وهذا من خلال زيارة طبيب أو أخصائي نفسي واستشارته وتلقي العلاج والدعم اللازم.

مضاعفات اضطراب الشخصية النرجسية

يمكن أن يؤدي اضطراب الشخصية النرجسية إلى العديد من المضاعفات النفسية والاجتماعية والشخصية. تشمل هذه المضاعفات :

  • صعوبة التعامل مع الآخرين : حيث يواجه المصاب صعوبة في التعامل مع الآخرين بشكل صحيح ، ويميل إلى التفرد وعدم الاستماع إليهم.
  • العلاقات العاطفية غير الصحية : قد يؤدي هذا الاضطراب إلى بناء علاقات عاطفية غير صحية ، تضر بطرفي العلاقة.
  • الاكتئاب والقلق : حيث يمكن يعاني المصاب من الاكتئاب والقلق ، وخاصةً إذا كان يعاني من صعوبة في التعامل مع الآخرين والتأقلم مع المواقف الاجتماعية.
  • الإدمان على المخدرات والكحول : حيث يمكن للمصاب أن يلجأ إلى تعاطي المخدرات والكحول كوسيلة للتخلص من الضغوط والتوترات الناتجة عن الاضطراب.
  • العنف والعدوانية : يمكن أن يكون الشخص المصاب عدوانياً وعنيفاً ، ويميل إلى استخدام العنف كوسيلة لتحقيق غاياته.
  • العزلة : يمكن أن يعاني المصاب من العزلة ويشعر بالانعزال ، وذلك لأنه يميل إلى التفرد وعدم الاستماع إلى الآخرين.

الوقاية من اضطراب الشخصية النرجسية

لا يوجد طرق وقاية مضمونة من اضطراب الشخصية النرجسية ، لأن هذا الاضطراب يرتبط بالعديد من العوامل منها الوراثة والتربوية والبيئة والتجارب الحياتية. ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات التي تساعد في الوقاية من الإصابة أو تقلل من احتمالية تطور الاضطراب ، تشمل :

  1. العلاقات السليمة : يجب العمل على بناء علاقات عاطفية سليمة مع الآخرين ، وتكوين صداقات وعلاقات متوازنة ومرضية للطرفين ، والتفاعل مع الآخرين بطريقة إيجابية.
  2. تعزيز الثقة بالنفس : من خلال العمل على تحقيق الأهداف وتطوير الشخصية.
  3. تحسين مهارات التواصل والتعاطف : يمكن تعلم مهارات التواصل الفعال والتعاطف مع الآخرين ، وذلك من خلال تعلم كيفية التعامل مع المشاعر والاحتياجات العاطفية للآخرين.
  4. تقليل الضغوط النفسية : يجب العمل على تقليل الضغوط النفسية والتوترات اليومية ، وذلك من خلال تعلم كيفية التعامل مع المشاكل والتحديات الحياتية.
  5. المساعدة النفسية : يمكن البحث عن المساعدة النفسية المناسبة ، والتعرف على الطرق والأساليب الصحيحة للتعامل مع الضغوط النفسية والمشاعر السلبية من خلال التحدث مع أخصائي صحة نفسية.
  6. تحقيق التوازن النفسي : يمكن العمل على تحقيق التوازن النفسي والجسدي ، من خلال ممارسة الرياضة بشكل يومي والتغذية الصحية ، والنوم بشكل كافي ليلاً.

تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية

لا يمكن إجراء التشخيص الرسمي لاضطراب الشخصية النرجسية إلا من قبل أخصائي نفسي مؤهل ، ولتشخيص الشخص النرجسي يتطلب أن يظهر الفرد ضعفاً في أداء الشخصية في مختلف المجالات ، بما في ذلك الشعور الكبير بأهمية الذات بالإضافة إلى الصعوبات الشخصية مع السعي وراء الحصول على الاهتمام والتعاطف والحميمية من قبل الآخرين.

يجب أن يكون الضعف في وظيفة الشخصية والتعبير عن سمات الشخصية مستمراً بمرور الوقت وعبر المواقف المختلفة ، كما يجب ألا يكون نموذجياً لثقافة الفرد أو بيئته أو مرحلة تطوره ، ويجب ألا يكون بسبب التأثير المباشر لتعاطي المخدرات أو حالة طبية عامة.

علاج اضطراب الشخصية النرجسية

يتم علاج اضطراب الشخصية النرجسية بشكل رئيسي باستخدام العلاج النفسي والعلاج الدوائي.

1- العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي أحد أساليب العلاج الرئيسية والفعالة في علاج اضطراب الشخصية النرجسية. يتم فيه التركيز على مساعدة المريض على تغيير نمط التفكير والسلوك الذي يرتبط بالنرجسية ، وتعزيز قدرته على التعامل مع المشاعر والتفاعل مع الآخرين بطريقة صحية وإيجابية. ومن أهم أساليب العلاج النفسي التي يتم استخدامها لعلاج هذا الاضطراب ، التالي :

– العلاج السلوكي المعرفي

يستخدم لمساعدة الأشخاص على تغيير أنماط التفكير والسلوك السلبية وتحسين الصورة الذاتية وتعزيز الثقة بالنفس. ويشمل عادة الخطوات التالية :

  1. التعرف على أنماط التفكير السلبية : يتم في هذه الخطوة التعرف على الأفكار والمعتقدات السلبية التي يعاني منها المصاب بالنرجسية ، والتي تؤدي إلى السلوكيات السلبية وتفاقم الاضطراب.
  2. تغيير أنماط التفكير السلبية : يتم في هذه الخطوة تدريب المريض على تغيير الأفكار السلبية والتفكير بشكل أكثر واقعية وإيجابية ، وتحسين الصورة الذاتية وتعزيز الثقة بالنفس.
  3. تعلم المهارات الاجتماعية : يتم في هذه الخطوة تدريب المريض على المهارات الاجتماعية وكيفية التعامل مع الآخرين بطريقة صحية وإيجابية ، وتحسين العلاقات الاجتماعية.
  4. تحسين العلاقات العائلية : يتم في هذه الخطوة تدريب المريض على كيفية التفاعل مع أفراد عائلته بطريقة صحية وتحسين العلاقات العائلية التي قد تؤدي إلى تحسين الصورة الذاتية وتعزيز الثقة بالنفس.
– العلاج النفسي الديناميكي

يهدف هذا العلاج إلى مساعدة المريض على التعرف على الأسباب النفسية والعوامل التي تؤدي إلى النرجسية ، وتحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز الصورة الذاتية وتحسين الثقة بالنفس. ويتم ذلك من خلال :

  1. التحليل النفسي : يتم في هذه الخطوة استخدام التحليل النفسي لمساعدة المريض على التعرف على الأسباب النفسية والعوامل التي تؤدي إلى النرجسية ، وتحليل الأفكار والمشاعر والسلوكيات والعلاقات الاجتماعية ، وتحسين الصورة الذاتية وتعزيز الثقة بالنفس.
  2. التركيز على العلاقات الاجتماعية : يتم في هذه الخطوة التركيز على تحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز الصورة الذاتية وتحسين الثقة بالنفس ، وذلك من خلال تحليل العلاقات الاجتماعية السلبية وتطوير المهارات الاجتماعية الإيجابية.
  3. تحسين الذات : يتم في هذه الخطوة تعزيز الصورة الذاتية وتحسين الثقة بالنفس ، وذلك من خلال تحليل الصورة الذاتية السلبية وتغييرها إلى إيجابية ، وتعزيز القدرة على التعامل مع المشاعر والتفاعل مع الآخرين بطريقة صحية وإيجابية.
3- العلاج الجماعي

يتم في هذا العلاج العمل مع مجموعة من المرضى المصابين بنفس الاضطراب ، وتهدف جلسات العلاج الجماعي إلى تحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز الصورة الذاتية وتحسين الثقة بالنفس. ويتم هذا من خلال التالي :

  1. الدعم الاجتماعي : يتم في هذه الخطوة تحسين العلاقات الاجتماعية وتعزيز الصورة الذاتية وتحسين الثقة بالنفس ، من خلال دعم المرضى المصابين بنفس الاضطراب وتشجيعهم على التعاون والتفاعل مع بعضهم البعض.
  2. التعرف على الأنماط السلبية في التفكير : يتم في هذه الخطوة التعرف على الأفكار والمعتقدات السلبية التي تؤدي إلى النرجسية ، وتحليلها وتغييرها إلى أفكار إيجابية وواقعية.
  3. تعلم المهارات الاجتماعية : يتم في هذه الخطوة تدريب المرضى على المهارات الاجتماعية اللازمة لتحسين العلاقات الاجتماعية ، وكيفية التعامل مع الآخرين بطريقة صحية وإيجابية.
  4. مواجهة الأنماط السلبية في السلوك : يتم في هذه الخطوة تدريب المرضى على مواجهة السلوكيات السلبية وتغييرها إلى سلوكيات إيجابية وصحية.

2- العلاج الدوائي

لا يوجد علاج دوائي معتمد خصيصاً لعلاج اضطراب الشخصية النرجسية ، ولكن يتم استخدام الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة لهذا الاضطراب مثل الاكتئاب أو القلق. ومن بين الأدوية التي يتم استخدامها ، التالي :

  • مضادات الاكتئاب : تستخدم لعلاج الاكتئاب المصاحب للاضطراب النرجسي ، مثل السيتالوبرام والفلوكستين.
  • مضادات القلق : تستخدم لعلاج القلق المصاحب للاضطراب النرجسي ، مثل البنزوديازيبينات.
  • مضادات الذهان : تستخدم في بعض الأحيان لعلاج الأفكار الوهمية أو الاضطرابات العقلية المصاحبة للاضطراب النرجسي ، مثل هالوبريدول وريسبيريدون.

يجب أخذ الأدوية تحت إشراف الطبيب النفسي حصراً لتحديد الأدوية والجرعات المناسبة وتفادي الآثار الجانبية لها. ومن المهم ملاحظة أن الأدوية لا تعالج الاضطراب النرجسي بشكل كامل ، ويجب استخدامها فقط كجزء من العلاج الشامل.

أسئلة شائعة حول اضطراب الشخصية النرجسية

ما هي نقطة ضعف الشخصية النرجسية؟

تعتبر نقطة ضعف الشخصية النرجسية هي الحاجة الشديدة للانتماء والاعتراف من قبل الآخرين ، حيث يعتمد الشخص النرجسي على تقدير الآخرين وإشادتهم له لتعزيز شعوره بالذات والإحساس بقيمته. وعليه يمكن القول أن تعرضه للنقد أو الرفض وعدم حصوله على الاهتمام والإشادة هي صميم ضعفه. وقد يشعر بالإحباط والغضب إذا لم يحصل على الاعتراف والثناء الذي يحتاجه.

أين تكمن خطورة الشخصية النرجسية؟

تكمن خطورة الشخصية النرجسية في أن المصابين بها يعانون من صعوبة في التعامل مع الآخرين وفي التعرف على مشاعرهم ، وهذا يؤدي إلى اضطرابات في العلاقات الاجتماعية والعائلية والعملية.

ويقوم الشخص النرجسي على تقدير الآخرين له وإشادتهم به لتأكيد شعوره بالذات والاعتراف بقيمته ، وبالتالي فإنه يميل إلى تجاهل مشاعر الآخرين وتقديرهم ، والذي يمكن أن يدفعه إلى الإساءة لهم من خلال استخدام العنف النفسي أو الجسدي معهم إذا لم يتلقى الاعتراف والتقدير الذي يتوقعه.

هل الشخص النرجسي ذكي؟

لا يمكن القول بأن الشخص النرجسي ذكي ، فقد يكون لدى بعض المصابين مهارات وقدرات عالية في بعض المجالات ، في حين يمكن أن يكون لدى آخرين مستوى قليل من الذكاء. ويمكن أن يشعر بعض الأشخاص الذين تعاملوا مع شخص نرجسي أنه ذكي جداً ولكن يجب الإشارة أن هذا الشعور يمكن أن يكون نتيجة تعظيم الشخص النرجسي لذاته وأساليب التلاعب التي يستخدمها والتي يسعى من خلالها إلى الحصول على اهتمام وثناء الآخرين له مما يجعلهم يظنون أنه يتمتع بمستوى ذكاء عالي.

ومن المهم أن نفهم أن الذكاء ليس مرتبطاً بحد ذاته بالشخصية النرجسية. فعندما نتحدث عن الذكاء ، فإننا نتحدث عن القدرة على الحصول على المعرفة وفهمها وتطبيقها في الحياة. ويمكن أن يكون للشخص النرجسي مستوى من الذكاء عالٍ ، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن كل الأشخاص النرجسيين هم أشخاص ذكيون.

هل النرجسي شخص جبان؟

لا يمكن القول بأن الشخص النرجسي جبان ، حيث يمكن أن يكون لديه مستوى عالٍ من الثقة بالنفس والشجاعة في بعض الأحيان. ولا يوجد ارتباط بين الشخص النرجسي وصفة الجبن.

يمكن أن يلاحظ بعض الأشخاص الذين تعاملوا مع شخص نرجسي أنه جبان ، ولكن ذلك يمكن أن يكون نتيجة لميل النرجسي إلى الاهتمام فقط بالأمور التي تخصه ، وتجنب المخاطرة في الأمور التي لا تخصه أو التي قد تتسبب في تقليل تقدير الآخرين له. وبالتالي ، قد يبدو في بعض الأحيان كأنه جبان ، ولكن هذا يعتمد على السياق والظروف المحيطة.

هل الشخصية النرجسية مؤذية؟

نعم ، تعتبر الشخصية النرجسية مؤذية لذاتها وللآخرين. فهي مؤذية لذاتها لأن المصاب بها يعاني من صعوبة في التعامل مع الآخرين وفي التعرف على مشاعرهم ، مما يؤدي إلى اضطرابات في العلاقات الاجتماعية والعائلية والعملية. وفي ما يخص الآخرين فإن عدم الاعتراف والإشادة من قبلهم له يمكن أن يقابله تجاهل لمشاعرهم وعدم تقدريهم والإساءة لهم نفسياً أو جسدياً.

هل الشخص النرجسي بخيل؟

لا يوجد ارتباط بين النرجسية وصفة البخل ، حيث يمكن أن يكون لدى الشخص النرجسي نمط استهلاكي مادي واسع ، وقد يتميز بالإنفاق الكبير على الأشياء التي تعكس قوته ونجاحه وجاذبيته ، وذلك للحصول على الاعتراف والتقدير من الآخرين.

ويمكن أن يظهر النرجسي بأنه بخيل لأنه يركز بشكل مفرط على ذاته ، ويتجاهل احتياجات الآخرين ورغباتهم ، أي أنه ينفق الأموال على الأشياء التي تخصه فقط ، ويتجنب الإنفاق على الأشياء التي لا تخدم مصالحه الشخصية أو التي لا تساعده في الحصول على الاعتراف والتقدير.

هل الشخص النرجسي يشعر بالندم؟

يمكن للشخص النرجسي أن يشعر بالندم ، ولكن هذا يتوقف على درجة شخصيته والظروف المحيطة به. حيث يميل الشخص النرجسي عادةً إلى التركيز على الذات والحصول على الاعتراف والتقدير ، وقد يتجاهل مشاعر الآخرين ورغباتهم ، وربما يُظهر سلوكاً غير لائق أو يتسبب في إلحاق الأذى بالآخرين من دون أن يشعر بالذنب أو الندم.

ولكن يمكن أن يشعر بالندم في بعض الحالات ، خاصة إذا كان السلوك الذي اتخذه قد أدى إلى تلف في علاقاته الشخصية أو أثر سلباً على سمعته العامة أو نجاحه المهني. وقد يشعر بالندم إذا تعرض لموقف يجعله يدرك أن سلوكه السابق كان خاطئاً أو غير لائق ، وقد يستجيب لذلك بالتغيير والتحسين في سلوكه المستقبلي.

ولكن بشكل عام يصعب عليه الاعتراف بأخطائه والشعور بالندم ، ويميل إلى تبرير سلوكه وعدم الاعتراف بالخطأ.

هل الشخص النرجسي سعيد؟

يمكن للشخص النرجسي أن يشعر بالسعادة ، ولكن هذا يعتمد على الظروف المحيطة به ودرجة شخصيته. فقد يستمتع بالنجاح والإنجازات الشخصية والمهنية ، ويرى أنها تؤكد شعوره بالذات وتعزز مكانته في المجتمع. وعليه فإنه يشعر بالسعادة عند تحقيق أهدافه وتلقي الاعتراف والتقدير من الآخرين.

متى يطلق النرجسي زوجته؟

لا يمكن الجزم بأن الشخص النرجسي سوف يطلق زوجته ، فذلك يعتمد على الظروف الفردية للشخص وعلى علاقته بزوجته ومدى تأثير شخصيته النرجسية على هذه العلاقة.

يميل الشخص النرجسي إلى التركيز على الذات والحصول على الاعتراف والتقدير ، وقد يعتبر زوجته كجزء من مصدر تأكيد شخصيته وقيمته في المجتمع. ولذلك يمكن أن يبدي اهتماماً بزوجته ويحاول تلبية احتياجاتها ورغباتها إذا كان ذلك يخدم أهدافه الشخصية.

ويمكن للشخص النرجسي أن يعاني من صعوبة في التعامل مع مشاعر زوجته ورؤية الأمور من وجهة نظرها ، وقد يتجاهل احتياجاتها ورغباتها ويتصرف بطريقة غير لائقة أو يتسبب في إلحاق الأذى بها بدون أن يشعر بالذنب أو الندم. وفي هذه الحالة ، يمكن أن يفكر في الطلاق إذا لم تتوافق علاقته بزوجته مع توقعاته وتطلعاته.

هل يمكن للنرجسي أن يصاب بالاكتئاب؟

نعم ، يمكن أن يصاب النرجسي بالاكتئاب. وعلى الرغم من أن الشخصية النرجسية غالباً ما تتصف بالثقة الزائدة بالنفس والتفاؤل الزائد ، إلا أن الأحداث السلبية أو الصعبة في الحياة يمكن أن تؤدي إلى شعوره بالحزن واليأس والاكتئاب.

وقد يصاب الشخص النرجسي بالاكتئاب بسبب فشله في تحقيق أهدافه المهمة ، أو بسبب انتقادات الآخرين التي تؤثر على ثقته بنفسه ، ويمكن أن يشعر بالحزن واليأس والعجز في مواجهة هذه الصعوبات.

بالإضافة إلى ذلك ، قد يعاني الشخص النرجسي من اضطرابات نفسية أخرى مثل القلق واضطراب الشخصية الحدية ، والتي يمكن أن تزيد من احتمالية الاكتئاب.

كيف يتعامل الشخص النرجسي مع حبيبته؟

تختلف طريقة تعامل الشخص النرجسي مع حبيبته باختلاف الشخص نفسه ومدى تأثير اضطراب الشخصية النرجسية عليه. ومع ذلك ، فإن الشخص النرجسي قد يظهر بعض السلوكيات المميزة في علاقته مع حبيبته ، هي :

  • الاهتمام بالمظهر الخارجي : حيث يميل إلى الاهتمام بمظهره الخارجي وتقديم نفسه بأفضل صورة ممكنة أمام حبيبته.
  • الشعور بالتفوق : حيث يمكن أن يشعر بالرغبة في السيطرة على العلاقة وبالتفوق على حبيبته.
  • الانغماس في الذات : حيث يمكن أن ينغمس في ذاته واهتماماته الشخصية ، ويتجاهل احتياجات شريكته.
  • عدم الانفتاح على العواطف : في بعض الحالات ، يمكن أن يصعب عليه التعبير عن مشاعره أو الاستجابة لمشاعر حبيبته.
  • الطموح والتفوق : يمكن للشخص النرجسي أن يكون على قدر كبير من الطموح والتفوق ، وهذا قد يؤدي إلى تحقيق نجاحات مهنية وشخصية ، ويمكن أن يترجم هذا التفوق إلى العلاقة مع حبيبته ويرى أنه أعلى شأن ومكانة منها.

هل يعلم الشخص النرجسي أنه نرجسي؟

غالباً ما يكون الشخص النرجسي غير قادر على التعرف على اضطرابه بمفرده. فالشخص المصاب باضطراب الشخصية النرجسية يعاني من واحدة من صفات هذا الاضطراب وهي عدم القدرة على إدراك النقص في شخصيته أو سلوكه. ومن الممكن أن يرفض أيضاً فكرة أن يكون لديه اضطراب نرجسي وقد يعتبر هذا اتهاماً له ومحاولة للإساءة إليه أو إهانته.

على الرغم من ذلك ، قد يكون بعض الأشخاص النرجسيين على دراية بأن هناك شيء غير صحيح أو غير عادي في سلوكهم وتفكيرهم ، ولكنهم قد يعانون من صعوبة في تقبل هذا.

هل النرجسي خجول؟

على الرغم من أن الشخص النرجسي غالباً ما يتصف بالثقة الزائدة بالنفس ، ، إلا أنه يمكن أن يشعر بالخجل في بعض الأحيان ، ولكن هذا الخجل غالباً ما يكون ناتجاً عن أسباب مختلفة عن أسباب خجل الأشخاص العاديين.

فمثلاً ، يمكن للشخص النرجسي أن يشعر بالخجل إذا لم يتلق الإشادة المنتظرة أو إذا لم يحصل على الانتباه الكافي من المحيطين به. وقد يشعر أيضاً بالخجل إذا واجه تحدياً أو فشل في تحقيق هدفه.

هل الشخص النرجسي يغار؟

يشعر الشخص النرجسي بالغيرة في بعض الحالات ، ولكن غالباً ما يكون نوع الغيرة عنده مختلفاً عن الأشخاص العاديين. فيمكن أن يشعر بالغيرة إذا شعر بأن شريكه يحصل على اهتمام أو انتباه من الآخرين ، ويشعر بأن هذا يتسبب في تقليل الاهتمام والانتباه الذي يتلقاه من شريكه ، وليس بسبب العلاقة العاطفية بذاتها.

ومن المهم أن نلاحظ أن الشخص النرجسي يميل إلى التركيز على نفسه واحتياجاته ، ولذلك يمكن للغيرة أن تكون مرتبطة بمصلحته الشخصية وليس بسبب الحب أو الاهتمام العاطفي الحقيقي لشريكه.

كيف تعرف أنك في علاقة مع شخص نرجسي؟

هناك بعض العلامات والسلوكيات التي يظهرها الشخص النرجسي ويمكن أن تشير إلى وجود الشخصية النرجسية عنده ، هذه العلامات هي :

  • الثقة الزائدة بالنفس ، والشعور بأنه أفضل من الآخرين ، والميل إلى التفاخر والاستعراض بإنجازاته ومظهره الجذاب.
  • الاهتمام الزائد بالذات ، وتفكيره بنفسه فقط ، والسخرية والاستهزاء من أفكار الآخرين.
  • الاعتقاد بأنه متفوق على الآخرين وأنه يستحق معاملة خاصة ، ويشعر بالغضب والاستياء إذا لم يحصل على الانتباه والثناء الكافي.
  • قلة الانفعال والتعاطف مع الآخرين ، والميل إلى التركيز فقط على احتياجاته ومصالحه الشخصية.
  • صعوبة الحفاظ على العلاقات الشخصية القوية ، والميل إلى الانفصال أو الانسحاب من العلاقات بسرعة.

إذا لاحظت هذه السلوكيات أو أي منها عند الشخص ، فيمكن أن يكون مصاباً بهذا الاضطراب . ومن المهم الإشارة إلى أن هذا الاضطراب يمكن أن يتفاوت في درجة الشدة والتأثير على الحياة اليومية.

كيف أتعامل مع الشخصية النرجسية؟

يعد التعامل مع الشخصية النرجسية أمراً صعباً ويحتاج إلى بعض الاستراتيجيات والتدابير. إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في ذلك :

  1. احترام نمط شخصيته : يمكن أن يساعدك فهم شخصية النرجسي وتقبلها واحترامها في التعامل معها. فيجب عليك تجنب الانتقادات الزائدة والمواجهة المباشرة ، والتركيز على الإيجابيات والمزايا التي يتمتع بها.
  2. الحد من السلوكيات السلبية : يجب وضع حدود وعدم السماح للمصاب بفعل السلوكيات السلبية معك ، والتي قد تشمل التلاعب والتحكم والتفاخر. فيجب عليك التحدث بصراحة وإبلاغه بأن هذا السلوك غير مقبول وأنه يجب تغييرها.
  3. التركيز على المصالح المشتركة : يمكن أن يساعد التركيز على المصالح المشتركة والأنشطة المشتركة في التعامل مع الشخص النرجسي ، ويمكن أن يشجع ذلك التعاون والتفاهم بينكما.
  4. التواصل الفعال : حيث يجب التحدث بصراحة والتواصل بشكل فعال معه ، والتحدث عن المشاعر والاحتياجات والمخاوف بطريقة هادئة ومتوازنة.
  5. تفادي المناقشات الزائدة : حيث يجب عليك تفادي المناقشات الزائدة ، والتركيز على الحوارات الهادئة والمناقشات الإيجابية التي تساعد على الاستمتاع بالوقت المشترك.
  6. التركيز على الحلول : يجب عليك التركيز على الحلول والمساعدة في تحقيق الأهداف المشتركة ، وتجنب التركيز على المشاكل والخلافات.
  7. الحصول على المساعدة اللازمة : إذا كان التعامل مع الشخص النرجسي يؤثر على صحتك النفسية والعاطفية ، فقد يكون من المفيد الحصول على المساعدة اللازمة من مختص في الصحة النفسية لتحسين العلاقة وتعلم الطرق الفعالة للتعامل معه.

كيف أعرف أني نرجسي؟

في ما يلي بعض العلامات التي إذا كنت تعاني منها ، فيمكن أن تكون مصاباً باضطراب الشخصية النرجسية :

  • الشعور بأنك أفضل من الآخرين وأنك تستحق معاملة خاصة.
  • تفكر بشكل مفرط في ذاتك وتتفاخر بإنجازاتك وصفاتك الجذابة.
  • لا تشعر بالتعاطف مع الآخرين ولا تهتم لمشاعرهم.
  • تشعر بالغضب والاستياء إذا لم تحصل على الانتباه والثناء الكافي من الآخرين.
  • تواجه صعوبة في الحفاظ على العلاقات الشخصية وتميل إلى الانفصال بسرعة.

إذا كنت تشعر أن هذه العلامات تنطبق عليك ، فقد تكون مصاباً باضطراب الشخصية النرجسية. ويجب ملاحظة هذه العلامات يجب أن تكون مستمرة ، وتؤثر على حياتك اليومية. ولا يمكن اعتبارها تشخيصاً دقيقاً لحالتك ، لذلك إذا كنت تعاني من هذه العلامات فيجب عليك زيارة طبيب أو أخصائي نفسي لتشخيصك بشكل دقيق.

زر الذهاب إلى الأعلى