التشنج المهبلي

تعاني الكثير من النساء من مشكلة التشنج المهبلي ، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهن الجنسية والعلاقة الزوجية بشكل عام. ويتميز هذا الاضطراب بحدوث تشنج غير طبيعي لعضلات المهبل ، مما يجعل الجماع صعباً أو مؤلماً ، أو يمنعه تماماً.

ولهذا الاضطراب أسباب عديدة ، تشمل العوامل النفسية مثل القلق والتوتر والخوف ، والعوامل الجسدية مثل الإصابة بجروح أو التهابات في المنطقة التناسلية.

ويتم علاج التشنج المهبلي باستخدام عدة طرق ، وتختلف الطريقة المختارة باختلاف السبب المؤدي إلى التشنج ، ومن أهم هذه الطرق العلاج النفسي ، وأحياناً يتم وصف بعض الأدوية للمساعدة في تخفيف التشنجات.

التشنج المهبلي

يعد التشنج المهبلي أحد الاضطرابات الجنسية الشائعة التي تصيب النساء ، ويتميز بظهور مستمر أو متكرر لتشنجات لاإرادية في عضلات الثلث الخارجي للمهبل التي تتداخل مع عملية الجماع ، مما يجعل الجماع أو الفحص النسائي أمراً صعباً.

ويمكن أن يحدث هذا الاضطراب بشكل مفاجئ وغير متوقع ، وقد يستمر لفترات زمنية مختلفة ، مما يؤثر على جودة الحياة الجنسية للمرأة وشريكها.

وتختلف درجة التشنج من امرأة لأخرى ، حيث يمكن أن يكون التشنج خفيفاً أو شديداً ، كما قد يترافق مع آلام في المنطقة الحوضية. ويؤثر هذا الاضطراب على حوالي 15-20% من النساء في مراحل مختلفة من حياتهن.

ومن المهم معرفة أن التشنج المهبلي ليس له علاقة برغبة المرأة بممارسة الجنس أو حبها لزوجها ، بل هو أمر خارج عن رغبتها ويحدث بشكل لا إرادي.

أنواع التشنج المهبلي

هناك نوعان رئيسيان للتشنج المهبلي :

  1. ‌التشنج الأولي : وهو النوع الأكثر شيوعاً حيث لا تستطيع المريضة تحمل أي شكل من أشكال النشاط الجنسي أو إدخال أصابع أو أدوات طبية للمهبل. ويرجع ذلك عادة إلى القلق أو الخوف.
  2. ‌التشنج الثانوي : تكون المريضة في السابق قادرة على ممارسة النشاط الجنسي بشكل طبيعي ، ثم ظهر التشنج بعد وقت من الزواج أو بعد الحمل. وقد يكون نتيجة لتجربة مؤلمة أو مرض جسدي.

كما يمكن تقسيم التشنج المهبلي إلى نوعين حسب شدة الأعراض ، وهما التشنج الشديد ويتمثل بعدم القدرة على ممارسة الجنس بشكل مطلق بسبب الألم الشديد. والتشنج الخفيف والذي يتمثل بالقدرة على ممارسة الجنس لكن مع وجود ألم شديد.

أعراض التشنج المهبلي

يقصد بأعراض التشنج المهبلي العلامات أو المشاكل التي تعاني منها النساء المصابات بهذا الاضطراب ، وتشمل ما يلي :

  • الشعور بألم حارق أو لاذع وتيبس في المهبل عند محاولة ممارسة الجنس أو إدخال أدوات طبية أو الأصابع إلى المهبل. ويمكن أن يحدث الألم حتى عند الضغط الخارجي على المهبل.
  • الشعور بالقلق أو التوتر عند التفكير بالجماع.
  • صعوبة إدخال القضيب بشكل جزئي أو كامل إلى المهبل ، بسبب انقباض العضلات المهبلية.
  • الشعور بالخجل أو انخفاض الثقة بالنفس بسبب صعوبة ممارسة الجنس.
  • فرط التبول أثناء محاولة الجماع أو الفحص الطبي.
  • الشعور بالإحباط بسبب عدم القدرة على ممارسة العلاقة الزوجية.
  • فقدان الرغبة الجنسية عند محاولة الإيلاج.

تختلف شدة الأعراض المذكورة سابقاً من امرأة لأخرى ، ويمكن أن تتفاقم بعض الأعراض مع الوقت إذا لم يتم علاج المشكلة ، وقد يؤدي هذا الاضطراب لصعوبة في الحمل والإنجاب. لذا ينصح بعلاجه سريعاً.

أسباب التشنج المهبلي

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتشنج المهبلي ، تشمل هذه العوامل ما يلي :

1. العوامل النفسية

تعتبر العوامل النفسية من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتشنج المهبلي ، ومن هذه العوامل :

  • القلق والتوتر النفسي ، حيث يمكن أن يؤديان إلى توتر العضلات الحوضية ، وبالتالي التشنج المهبلي.
  • عدم الراحة النفسية والرفض النفسي للجماع.
  • التعرض للألم السابق في المهبل أثناء الجماع مما يؤدي إلى التوتر النفسي والتشنج في المستقبل.
  • الخوف من الجماع والقلق حول الأداء الجنسي.
  • العلاقة السيئة مع الشريك وعدم الراحة النفسية.
  • التعرض للاعتداء الجنسي أو الإيذاء الجنسي في السابق.
  • رد فعل ناتج عن الإسراف في إعطاء حقن شرجية أو تحاميل أثناء مرحلة الطفولة.
  • الخوف من الألم أو الحمل.
  • إنكار البنت لأنوثتها ، ورفض الدور الأنثوي في الحياة.

2. العوامل الجسدية

يوجد العديد من العوامل الجسدية التي يمكن أن تؤدي إلى التشنج المهبلي ، تشمل :

  • العلاج الإشعاعي لسرطان الحوض ، والذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الأنسجة المحيطة بالمهبل ، وبالتالي التشنج المهبلي.
  • العلاج الهرموني لسن اليأس والذي يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الهرمونات والأنسجة المهبلية.
  • بعض الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب اللويحي ، والأمراض الالتهابية الحوضية ، والأورام الحوضية ، والتشوهات الخلقية في الحوض.
  • الإصابة بعدوى جرثومية أو التهابات المهبل والجهاز التناسلي.
  • التشوهات التناسلية الخلقية مثل الأربطة القصيرة والتحام الأنسجة.
  • العمليات الجراحة السابقة في منطقة الحوض.
  • استخدام بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والمضادات الفيروسية.

الفرق بين التشنج المهبلي وعسر الجماع

في بعض الأحيان يتم الخلط بين مصطلحي التشنج المهبلي وعسر الجماع ، ولكنهما حالتين مختلفتين :

التشنج المهبلي : هو تقلص أو تشنج عضلات المهبل عند محاولة الجماع ، ويمكن أن يؤدي إلى صعوبة دخول القضيب في المهبل.

عسر الجماع : هو الألم الذي يشعر به الشخص أثناء الجماع بسبب عدم القدرة على تحمل الضغط والاحتكاك الجنسي ، ويمكن أن يعاني منه كل من الرجال والنساء.

التشنج المهبلي والحمل

يمكن أن يؤثر التشنج المهبلي على فرص الحمل ، ولكن لا يمنع حدوثه. حيث عندما تكون عضلات المهبل متوترة ومشدودة ، فإن ذلك يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الدخول إلى البويضة ، مما يقلل من فرص الحمل.

كما أن التشنج المهبلي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالألم والتوتر أثناء الجماع ، مما يمكن أن يؤثر على الرغبة الجنسية وقدرة المرأة على الاستمتاع بالجنس ، ما يؤدي إلى قلة ممارسة الجنس ويؤثر على فرص الحمل.

بالإضافة إلى ذلك ، فإن التشنج المهبلي أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل الألم والتورم والتهيج ، والتي يمكن أن تؤثر على صحة المرأة وصحة الجنين.

مضاعفات التشنج المهبلي

يمكن أن يؤدي التشنج المهبلي إلى العديد من المضاعفات الجسدية والنفسية ، ومن أبرزها :

  • الألم والتوتر الجنسي : حيث يتسبب التشنج المهبلي في الشعور بالألم أثناء الجماع ، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى التوتر الجنسي وتدهور العلاقة الحميمة بين الشريكين.
  • الإصابة بالتهابات المهبل : حيث يمكن أن يؤدي التشنج إلى تجمع الخلايا الجلدية والإفرازات في المهبل ، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتهابات المهبل والتعرض للعدوى.
  • الإصابة بحالات نفسية : حيث يمكن أن يؤدي التشنج إلى الشعور بالإحباط والتوتر والقلق ، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بحالات نفسية مثل الاكتئاب والقلق وانخفاض الثقة بالنفس.
  • عدم القدرة على الإنجاب : حيث يمكن أن يؤدي التشنج إلى عدم القدرة على الإنجاب ، وذلك بسبب صعوبة دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل والوصول إلى البويضة.

الوقاية من التشنج المهبلي

توجد بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها للحد من حدوث التشنج المهبلي ، وتشمل :

  • تمارين العضلات الحوضية : حيث تساعد تمارين العضلات الحوضية على تقوية العضلات المهبلية وتحسين المرونة والتحكم العضلي ، وبالتالي تقليل احتمالية حدوث التشنج.
  • الاسترخاء : حيث يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء النفسي مثل التأمل والتنفس العميق للتحكم في التوتر والقلق وتقليل احتمالية حدوث التشنج.
  • تجنب استخدام المنظفات النسائية : حيث يمكن أن تسبب بعض المنظفات النسائية التهابات وتهيجات في المنطقة المهبلية ، مما يؤدي إلى التشنج ، لذلك يجب تجنب استخدامها إلا إذا كانت ضرورية.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية : حيث تسمح الملابس الداخلية القطنية بتهوية المنطقة المهبلية وتقليل التعرق والترطيب ، مما يقلل من احتمالية حدوث التشنج.
  • تجنب التدخين : حيث يمكن أن يؤدي التدخين إلى تقليل تدفق الدم إلى المهبل مما يسبب جفاف المهبل وتهيجه ، مما يزيد من احتمالية حدوث التشنج.
  • الحفاظ على الوزن المناسب : حيث يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط على عضلات المهبل وزيادة احتمالية التشنج.

تشخيص التشنج المهبلي

يتم تشخيص التشنج المهبلي من خلال التاريخ الطبي للمريضة والفحص السريري من قبل الطبيب المختص ، ومن أهم الخطوات التي يتبعها الطبيب في التشخيص :

  • الاستماع إلى شكوى المريضة : حيث يطلب من المريضة تفصيل شكواها وأعراضها المختلفة والتغيرات التي تحدث أثناء الجماع.
  • الفحص السريري : حيث يقوم الطبيب بفحص المهبل والأعضاء التناسلية الداخلية ويبحث عن أي علامات تشير إلى التشنج المهبلي.
  • فحص الحالة النفسية : حيث يمكن أن يؤدي التوتر النفسي والقلق إلى التشنج ، لذلك يقوم الطبيب بتقييم الحالة النفسية للمريضة.
  • الفحوصات الإضافية : في بعض الحالات يتم إجراء فحوصات مثل التنظير أو الأشعة لتحديد السبب الدقيق للتشنج.
  • استبعاد الأمراض الأخرى : يجب استبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراض مشابهة للتشنج مثل التهابات المهبل وتضيق فتحة المهبل.

يجب على المريضة الحديث بصراحة مع الطبيب عن أي أعراض أو مشاكل جنسية ، حتى يتم تحديد التشخيص الدقيق والخطة العلاجية المناسبة.

علاج التشنج المهبلي

يتم علاج التشنج المهبلي باستخدام عدة طرق علاجية وتمرينات ، وتختلف الطريقة المختارة في العلاج باختلاف سبب التشنج. وتشمل :

1. العلاج النفسي

يعتبر العلاج النفسي من الخطوات الجوهرية في علاج التشنج المهبلي ، حيث يهدف إلى مساعدة المريضة على التحكم في التوتر النفسي والقلق الذي يمكن أن يسبب التشنج ، ويشمل العلاج النفسي العديد من التقنيات والإجراءات ، أهمها :

  • العلاج السلوكي المعرفي : حيث يتم تدريب المريضة على تغيير السلوك المرتبط بالتشنج وتقليل التوتر النفسي ، ويشمل التدريب على تقنيات الاسترخاء النفسي والتحكم في التوتر.
  • العلاج النفسي الديناميكي : حيث يهدف إلى تحليل الأسباب النفسية الكامنة وراء التشنج وعلاجها ، ويشمل تقنيات مثل التحليل النفسي.
  • العلاج الجنسي : حيث يتم تدريب المريضة على التحكم في التوتر الجنسي وزيادة الاسترخاء خلال الجماع ، كما يتضمن تطوير تقنيات جديدة للجنس وزيادة الوعي الجنسي.
  • العلاج الزوجي : حيث يشمل هذا النوع من العلاج تدريب الشريك على التفاعل مع المريضة بشكل يساعدها على الشعور بالاسترخاء والراحة خلال الجماع.

2. العلاج الدوائي

يتم استخدام العلاج الدوائي في بعض الحالات ، ويشمل عدة خيارات :

  • مراهم التخدير الموضعية : تستخدم لتخفيف الألم وزيادة الاسترخاء العضلي ، مثل الليدوكائين والبروكايين.
  • العلاج الهرموني : يتضمن أدوية مثل بالاستروجين والبروجستيرون.
  • العلاج بالديازيبام : يستخدم في بعض الحالات لتخفيف التوتر العضلي والتشنج.

يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء ، ويتم تحديد الدواء المناسب بناءً على نوع وشدة التشنج والحالة الصحية العامة للمريضة. كما يجب مراقبة أي تأثيرات جانبية محتملة للدواء وإبلاغ الطبيب في حالة حدوث أي مشاكل.

3. تمارين لعلاج التشنج المهبلي

يمكن للمرأة القيام ببعض التدابير البسيطة في المنزل لتخفيف تشنج المهبل وتحسين الراحة الجنسية ، ومن هذه التدابير :

1. 3. تمارين العضلات الحوضية

هي تمارين بسيطة يمكن للمرأة القيام بها لتقوية عضلات المهبل وتحسين المرونة والتحكم العضلي ، وبالتالي تخفيف تشنج المهبل. ويتم تطبيقها باتباع الخطوات التالية :

  • يجب أولاً أن تعرفي موقع عضلات الحوض ، ويمكنك ذلك من خلال القيام بتوقيف التبول بشكل متكرر والشعور بالعضلات التي تستخدم لذلك.
  • بعد التعرف على عضلات الحوض ، يمكن بدء تمارين تقوية العضلات ، وذلك عن طريق شد العضلات ومن ثم إرخائها بشكل سريع ، بمعدل 10 مرات متتالية ، ثم الاستراحة لمدة 10 ثوانٍ ، وتكرر هذا التمرين 3 مرات في اليوم.
  • يمكن القيام بهذا التمرين أيضاً عن طريق الشد والإرخاء السريع للعضلات لمدة 10 ثوانٍ ، ثم مد البطن للخارج لمدة 10 ثوانٍ ، ثم الاستراحة لمدة 10 ثوانٍ ، وتكرر هذا التمرين 3 مرات يومياً.

يجب القيام بهذه التمارين بانتظام للحصول على أفضل النتائج ، ويمكن أن تؤدي تمارين عضلات الحوض إلى تحسين الصحة الجنسية بشكل عام وتقليل التشنج المهبلي. كما ينصح بالتحدث مع الطبيب لتحديد التمارين الأكثر فعالية لحالة كل مرأة بشكل فردي.

2. 3. الاسترخاء

هي مجموعة تقنيات تساعد في تخفيف التوتر والقلق والتشنجات ، ويمكن استخدامها كعلاج لتشنج المهبل. وتشمل التالي :

  • التنفس العميق : تتضمن هذه التقنية التركيز على التنفس بشكل عميق ، أي سحب الهواء بشكل عميق من الفم ثم إخراجه بشكل بطئ من الأنف ، ومن خلاله يمكن تحسين التدفق الهوائي وتخفيف التوتر والتشنج.
  • الموسيقى الهادئة : وذلك من خلال الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والمريحة لتخفيف التوتر والتشنج.
3. 3. تقليل الحساسية للإدخال بالتدريج

يتم تشجيع المرأة على لمس المنطقة القريبة من فتحة المهبل قدر الإمكان كل يوم دون التسبب في ألم ، وعندما تتمكن من لمس المنطقة المحيطة بالمهبل ، سيتم تشجيعها على لمس وفتح الشفرتين. ومن ثم التشجيع على إدخال الإصبع.

وبمجرد أن تتمكن المرأة من القيام بذلك دون ألم ، بعدها تشجع المرأة على استخدام موسع بلاستيكي أو جسم مخروطي الشكل ، وإذا تمكنت من إدخال الجسم بدون ألم ، فستكون الخطوة التالية هي تركه لمدة 10 إلى 15 دقيقة ، حتى تعتاد العضلات على الضغط ، وبعدها يتم  استخدام جسم أطول.

عندما تشعر المرأة بالراحة ، يمكنها أن تسمح لزوجها بوضع قضيبه بالقرب من المهبل ، ولكن عدم إدخاله ، وعندما يكون الزوجان مرتاحين تماماً ، يمكنهما محاولة ممارسة الجنس. وتتم جميع الخطوات السابقة بشكل تدريجي.

4. العلاج المنزلي

يمكن تطبيق العلاج في المنزل مع التمارين السابقة للحصول على أفضل النتائج.

1. 4. اللعب الجنسي

يمكن استخدام اللعب الجنسي كجزء من علاج التشنج المهبلي ، وهي تقنية مفيدة لتحسين التحكم في العضلات المهبلية واسترخاءها. وتشمل أشكال اللعب الجنسي عدة خيارات ، بما في ذلك مداعبة المناطق الحساسة ، والتدليك.

2. 4. استخدام الحرارة

يمكن استخدام الحرارة للتخفيف من التشنج المهبلي ، حيث تعمل الحرارة على توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة المهبلية ، وهذا يساعد على تخفيف التوتر والتشنج في عضلات المهبل. وتتضمن طرق استخدام الحرارة لتخفيف تشنج المهبل :

  • استخدام الحزام الحراري : يتم وضع الحزام الحراري على المنطقة المهبلية لتسخينها وتخفيف التوتر والتشنجات.
  • استخدام المناشف الساخنة : يتم غمرها في الماء الساخن ووضعها على المنطقة المهبلية.

يجب توخي الحذر عند استخدام الحرارة ، وتجنب تطبيقها على بشرة حساسة أو تحت الملابس الضيقة ، ويجب تجنب إبقاءها لفترة طويلة على المهبل لتجنب الحروق أو التهيج.

3. 4. استخدام الزيوت الطبيعية

يمكن استخدام بعض الزيوت الطبيعية لتخفيف التشنجات وتهدئة عضلات المهبل ، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي زيت طبيعي للتأكد من سلامته وفعاليته في العلاج.

وفيما يلي بعض الزيوت الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج التشنج المهبلي :

  • زيت اللافندر : يعتبر زيت اللافندر من الزيوت الأساسية المهدئة والمسكنة ، ويمكن استخدامه لتخفيف التشنجات وتهدئة العضلات المهبلية. حيث يمكن إضافة بضع قطرات منه إلى حوض الاستحمام الدافئ والاستمتاع بالاستحمام به.
  • زيت الزعتر : يحتوي زيت الزعتر على مركبات قوية مضادة للتشنج ومضادة للالتهابات. ويمكن إضافة بضع قطرات من زيت الزعتر إلى زيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو وتدليك المنطقة المهبلية به.
  • زيت القرنفل : يحتوي زيت القرنفل على مركبات مضادة للالتهابات ومسكنة للألم. ويمكن إضافة بضع قطرات منه إلى زيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو وتدليك المنطقة المهبلية به.
  • زيت النعناع : يمتلك زيت النعناع خصائص مهدئة ومنشطة. ويمكن إضافة بضع قطرات منه إلى حوض الاستحمام الدافئ والاستحمام به.

يجب اتباع تعليمات استخدام الزيوت الطبيعية بعناية والتأكد من عدم وجود حساسية لديك لأي من المكونات الطبيعية وعدم استخدام الزيوت الطبيعية داخل المهبل مباشرة ، بل يجب إضافتها إلى زيوت الحمام واستخدامها بحذر. كما ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامها للتأكد من سلامتها وفعاليتها في العلاج .

4. 4. الاستحمام بماء دافئ

يمكن أن يعمل الاستحمام بالماء الدافئ على تهدئة العضلات المهبلية وتخفيف التوتر والتشنج.

ويمكن القيام بذلك عن طريق ملء حوض الاستحمام بالماء الدافئ والجلوس فيه لبضع دقائق ، ويمكن إضافة بعض الملح البحري أو الزيوت العطرية أو الأعشاب المهدئة لتعزيز تأثير الاسترخاء.

5. 4. تجنب العوامل المسببة للتهيج المهبلي

حيث يمكن أن يساعد تجنبها في التخفيف من التشنج المهبلي. ومن أهم العوامل المسببة للتهيج المهبلي :

  • تجنب استخدام المنظفات والصابون والمنتجات النسائية الأخرى التي تحتوي على مواد كيميائية قوية.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة والأقمشة الضيقة الخاصة بالمنطقة الحساسة ، واختيار الملابس القطنية الفضفاضة التي تسمح للهواء بالتداول.
  • يجب الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة وتجنب الإفراط في استخدام المنظفات القوية أو الصابون ، ويفضل استخدام الماء الدافئ فقط للتنظيف.
  • تجنب حك المنطقة المهبلية أو استخدام المنتجات التي يمكن أن تسبب التهيج ، مثل الشمع أو المواد اللاصقة.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف والماء والفيتامينات والمعادن والتي تحسين الصحة الجنسية وتقلل من الالتهابات والتهيجات.

أسئلة شائعة حول التشنج المهبلي

هل التشنج المهبلي يُفقد العذرية؟

لا ، التشنج المهبلي لا يفقد العذرية فهو انقباض غير إرادي لعضلات المهبل ، وليس إصابة أو تمزق لغشاء العذرية.

هل التشنج المهبلي يسبب نزيف؟

التشنج المهبلي بشكل عام لا يسبب نزيف. فهو مجرد تشنج (انقباض) لعضلات المهبل دون وجود أي إصابة أو تمزق. ولكن في بعض الحالات قد يصاحب التشنج المهبلي نزيف ، وهذه الحالات هي التالي :

  • عند محاولة ممارسة الجنس يمكن أن يحدث نزيف خفيف بسبب الضغط الزائد لإيلاج القضيب.
  • يمكن أن تحدث تمزقات سطحية في جدار المهبل بسبب المحاولات المتكررة للجماع ، مما قد يسبب نزيفاً خفيفاً.

وإذا لاحظتِ وجود نزيف مستمر يصاحب التشنج المهبلي ، فمن الأفضل زيارة طبيبة نسائية لاستبعاد أي أسباب أخرى قد تكون وراء ذلك وإجراء الفحوصات والعلاجات اللازمة.

هل التشنج المهبلي يمنع الإيلاج؟

نعم ، يمكن أن يمنع التشنج المهبلي الإيلاج أو الجماع بشكل كامل أو جزئي ، وذلك بسبب الانقباض الشديد لعضلات المهبل. ويمكن تلخيص تأثير التشنج المهبلي على الإيلاج كما يلي :

  • في الحالات الشديدة من التشنج ، يتسبب الانقباض الشديد لعضلات المهبل في صعوبة دخول القضيب أو أصابع اليد إلى داخل المهبل.
  • في الحالات الخفيفة من التشنج. قد يتمكن القضيب من الدخول جزئياً ثم يواجه مقاومة شديدة عند محاولة الدخول الكامل.

كيف أعرف أني أعاني من التشنج المهبلي؟

هناك عدة علامات تدل على إصابتك بالتشنج المهبلي ، تشمل :

  • الشعور بألم شديد أو عدم راحة عند محاولة الجماع أو إدخال الأصابع في المهبل.
  • صعوبة أو عدم قدرة الشريك على إدخال قضيبه أو أصابعه داخل المهبل.
  • الشعور بالقلق الشديد والتوتر والإحراج عند التفكير في أي أنشطة جنسية.
  • تشنج عضلات المهبل عند محاولة إجراء فحص طبي للمهبل.
  • تفاقم الأعراض المذكورة سابقاً مع مرور الوقت بدون تحسن.

إذا واجهتي هذه الأعراض وتفاقمت عبر الوقت ، فمن الأفضل زيارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة وتلقي العلاج المناسب.

كم تدوم مدة علاج التشنج المهبلي؟

تختلف مدة علاج التشنج المهبلي من امرأة لأخرى ، وتعتمد على عدة عوامل :

  • شدة الحالة : فكلما كانت الحالة أشد احتاج العلاج لوقت أطول.
  • سبب التشنج : فالتشنج الناتج عن أسباب جسدية يتطلب علاجاً أكثر تعقيداً ولفترة أطول من التشنج الناتج عن أسباب نفسية.
  • الاستجابة والالتزام بالعلاج : المرأة التي تستجيب سريعاً وتلتزم بالعلاج تكون مدة علاجها أقصر.
زر الذهاب إلى الأعلى