جنوح الأحداث ، أسباب جنوح الأحداث وعلاجه

جنوح الأحداث

جنوح الأحداث هو اسم يطلق على الجرائم أو السلوك المعادي للمجتمع الذي يرتكبه القاصرين أي الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً. وتعد مشكلة جنوح الأحداث من المشكلات النفسية الاجتماعية التي تواجه الأسرة والمدرسة والمجتمع. ولهذا فقد اهتم بها كل من رجال القانون والأمن وعلماء الاجتماع والتربية وعلماء النفس.

وإن هذه المشكلة في تزايد مستمر وهذا ما يستوجب التدخل للوقاية والعلاج لتفادي نتائج هذه المشكلة.

مظاهر جنوح الأحداث

لجنوح الأحداث أعراض أو مظاهر كثيرة نذكر منها ما يلي :

  • الكذب والسرقة والتخريب والهروب من المدرسة والفشل الدراسي والتشرد والبطالة والعدوان والتمرد وعدم ضبط الانفعالات وانحراف السلوك الجنسي وتعاطي المخدرات.
  • الشعور بالرفض والحرمان ونقص الحب وعدم الأمن وعدم فهم الآخرين له ، والشعور بالعجز ومشاعر النقص ، والشعور بالمرارة والغيرة نحو واحد أو أكثر من الأخوة بسبب التفرقة في المعاملة ، والشعور بالذنب بخصوص الفعل الجانح.
  • الصراعات النفسية العنيفة التي تكون مكبوتة غالباً.
  • وجود مفهوم سالب للذات وتشوه صورة الذات.

ويصاحب هذه الأعراض أعراض أخرى مثل نقص البصيرة وعدم التبصر بعواقب السلوك الذي يقوم به وعدم التعلم من الخبرة وعدم القدرة على الحكم السليم ، وعدم المسؤولية وعدم الاهتمام بالمستقبل وعدم وجود أهداف محددة للحياة والأنانية ونقص النقد الذاتي ، والبله الأخلاقي وعدم الشعور بالذنب وضعف الضمير ، والاستهتار بالتعاليم الدينية والمعايير الاجتماعية.

أسباب جنوح الأحداث

1. الأسباب البيئية الاجتماعية : التنشئة الاجتماعية الخاطئة والنقص في عملية تعلم القيم والمعايير الاجتماعية ، والنشوء في بيئة جانحة والتأثر بالكبار الجانحين ، ونقص وسائل الترفيه ومشكلات وقت الفراغ ، سوء التربية الجنسية ، والفقر والجهل والمرض ، ورفاق السوء ، ومشكلات الدراسة والهروب من المدرسة والفشل الدراسي ومشكلات العمل.

2. الأسباب النفسية : الصراعات ، والإحباط ، والتوتر والقلق ، والانقباض والحرمان العاطفي ، والجوع الانفعالي وانعدام الأمن ، والخبرات المؤلمة والأزمات النفسية ، وعدم إشباع الحاجات ، والنمو المضطرب للذات ، والضعف العقلي والخلقي.

الوقاية من جنوح الأحداث

للوقاية من جنوح الأحداث يجب اتباع ما يلي :
  • الاهتمام بوسائل رفع مستوى المعيشة وبرامج التوعية. ويجب تضافر جهود الأسرة والمدرسة ووسائل الاعلام والمجتمع في تفادي أسباب جنوح الأحداث.
  • محاولة التنبؤ المبكر بالجنوح وتحديد القابلين له باستخدام مقاييس القابلية للانحراف السلوكي حتى يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية من تفاقم المشكلة.
  • إعداد المعلمين لمواجهة حالات الجنوح ومواجهة الانحرافات بطريقة علمية في تعاون مع الأسرة والهيئات العلاجية الأخرى.
  • إرشاد الأطفال والمراهقين مع الاهتمام الخاص بأولئك الذين يبدون اتجاهاً مبكراً نحو الجنوح.
  • تعلم الوالدين طرق التنشئة الاجتماعية السليمة للأطفال والمراهقين.

علاج جنوح الأحداث

إن عملية علاج جنوح الأحداث تتم من خلال علاج الأسباب سابقة الذكر. وهناك عدة طرق للعلاج ، ومنها ما يلي :

1. العلاج النفسي الفردي أو الجماعي الذي يركز على تصحيح السلوك الجانح ، وتعديل مفهوم الذات ، مع الاهتمام بعلاج الشخصية والسمات المرتبطة بالجناح ، وحل الصراعات ، ومقابلة عوامل الإحباط ودوافع العدوان ومحاولة التغلب عليها ، وإشباع الحاجات النفسية ، وإبدال السلوك العدواني بسلوك بناء ، والاهتمام بالتربية الجنسية.

2. الإرشاد العلاجي والتربوي والمهني للحدث الجانح في جو نفسي ملائم يتسم بالصبر والفهم والمساندة والتوجيه السليم نحو سلوك فعال مقبول ، ومساعدة الحدث الجانح على رسم فلسفة جديدة لحياته.

3. تصحيح أساليب المعاملة الوالدية المضطربة ، وأساليب التربية الخاطئة وآثارها السيئة.

4. العلاج البيئي والعمل على تعديل العوامل البيئة العامة داخل المنزل وخارجه وشغل وقت الفراغ والترفيه المناسب والرياضة والنشاط الاجتماعي.

5. توفير الرعاية الاجتماعية للحدث الجانح في الأسرة والمدرسة ، واستخدام كافة إمكانيات الخدمة الاجتماعية المتيسرة في المجتمع.

6. وضع الجانح في مؤسسات للتأهيل النفسي والتربوي والمهني ، وإعادة التطبيع الاجتماعي وتعديل دوافعه واتجاهاته.

المرجع : علم النفس النمو الطفولة والمراهقة / الدكتور عبد السلام زهران / تحديث وتعديل موقع المصدر النفسي.

زر الذهاب إلى الأعلى