ما هي الاضطرابات الانفعالية

ما هي الاضطرابات الانفعالية

تعرف الاضطرابات الانفعالية بأنها حالة من ردود الفعل الانفعالية التي تكون أكبر أو أصغر من المثير الذي يستثيرها. أي عدم ملائمة رد الفعل وحجم المثير الذي استثاره.

فالخوف الشديد مثلاً عندما يشعر به الفرد ويكون استجابة لمثير مخيف فعلاً لا يعد هذا اضطراباً انفعالياً بل يعتبر استجابة انفعالية طبيعية. أما الخوف الشديد من مثير ( شيء ) غير مخيف فهذا يعد اضطراباً انفعالياً.

أنواع الاضطرابات الانفعالية

هناك الكثير من الاضطرابات الانفعالية ، وسوف نذكر أهما وهي ما يلي :

1. الخوف

وهو رد فعل انفعالي لمثير موجود يشعر الفرد أنه مهدد لكيانه الجسمي أو النفسي. ويعد الخوف انفعال ضروري للمحافظة على الحياة عند تعرض الفرد للخطر، ولكن الخوف الذي يعتبر اضطراباً انفعالياً هو الذي يتعدى مداه الطبيعي مما يقيد السلوك والحرية.

وللخوف نوعان مهما ما يلي :
  • خوف مرضي والذي يعرف بالفوبيا : وهو الخوف من أشياء لا تخيف مثل الخوف من الأماكن المغلقة والأماكن المرتفعة والماء والحيوانات… ألخ.
  • الخوف المرتبط بفقدان الأمن والرعاية ومشاعر الذنب.

2. القلق

وهو مركب انفعالي من الخوف المستمر بدون مثير ظاهر والتوتر والانقباض ويتضمن الخوف المصاحب للقلق تهديد متوقع أو متخيل لكيان الفرد الجسمي أو النفسي.

3. الغضب

يعد الغضب وسيلة للتعامل مع البيئة المهددة. ويتضمن استجابات طارئة وسلوك مضاد لمثيرات التهديد ويصاحبه تغيرات فسيولوجية لإعداد الفرد لسلوك يناسب الموقف المهدد.

4. الغيرة

والغيرة وهي مركب من انفعالات الغضب والكره والحزن والخوف والقلق والعدوان. وتحدث لأسباب كثيرة مثل أن يشعر الفرد بالتهديد أو عندما يفقد الحب والعطف والحنان.

5. الخجل

تستخدم كلمة الخجل في الأحاديث اليومية المعتادة للإشارة إلى الشعور بالضيق والانزعاج وعدم الراحة في المواقف الاجتماعية. وليس لكلمة الخجل معنى دقيق محدد ، فهي تتضمن معاني الحذر والاحتراس والجبن والكف عن السلوك.

6. الاكتئاب

تعرف منظمة الصحة العالمية الاكتئاب على أنه أحد اضطرابات الصحة النفسية الشائعة ، الذي يتسم بالشعور بالحزن ، وفقدان الاهتمام أو عدم الشعور بالسعادة ، والشعور بالذنب أو انخفاض تقدير المرء لذاته ، ويرافق هذه المشاعر اضطرابات النوم وفقدان الشهية ، والشعور بالتعب وقلة التركيز.

أسباب الاضطرابات الانفعالية

  • عدم التوافق مع الأمراض الجسمية والإعاقات والتشوهات الجسمية.
  • الخبرات المؤلمة والعنيفة التي يتعرض لها الفرد في الطفولة ، والحكايات المخيفة وعدوى الخوف من الكبار ، والتعرض للإحباط والفشل والصراع بين الرغبة الجنسية والإشباع الجنسي ، وعدم إشباع الحاجات النفسية.
  • البيئة المنزلية غير المستقرة مثل السلوك المنحرف والشجارات والطلاق… ألخ.
  • العلاقة السيئة بين الوالدين ، وأسلوب التربية الخاطئ ، والتفرقة في المعاملة بين الأخوة ، وتفضيل جنس على آخر ، والسلطة الوالدية الزائدة… ألخ.
  • البيئة المدرسية غير المناسبة مثل تهكم المدرسين ، وسوء المعاملة أو العقاب.
  • الضغوط الموجهة إلى الفرد والصعوبات التي يواجها في التوافق وحل المشكلات.
  • القصور العقلي.

علاج الاضطرابات الانفعالية

إن لكل اضطراب طريقة علاج مخصصة ولكن بشكل عام علاج الاضطرابات الانفعالية يتطلب تعاون بين المريض والأخصائي النفسي. ويركز العلاج على البحث عن الأسباب الحقيقية للاضطراب الانفعالي ومن ثم إزالتها. ويتم العلاج من خلال ما يلي :

  • عدم تعريض الفرد للمواقف والخبرات المثيرة انفعالياً.
  • خلق جو تسوده المحبة والعطف والهدوء والثبات والاتزان للمصاب.
  • المساعدة في تحقيق فهم واضح للدوافع والمشاعر التي تؤدي إلى سوء التوافق.
  • التشجيع وإبراز نواحي القوة والإيجابية لدى الفرد وتنمية الثقة بالنفس والاعتماد على النفس وتشجيع النجاح والشعور بالنجاح وتحمل المسؤولية.
  • المساعدة في حل المشكلات الانفعالية خاصة ما يدور منها حول الشعور بالذنب والقلق وذلك عن طريق المشاركة الوجدانية غير الناقدة وتأكيد الذات.
  • العلاج السلوكي وذلك عن طريق ربط مثيرات الانفعال بأمور سارة محببة وانقاص عوامل تعزيز الخوف والغضب والغيرة حتى تنطفئ.
  • تشجيع الفرد على السلوك في إطار الخبرات والمواقف المثيرة انفعالياً تدريجياً مع إثباته وطمأنته بحيث تتغلب المثيرات السارة على المثيرات غير السارة.
  • تعليم المصاب ضبط الانفعالات وتكوين عاطفة طيبة نحو مصادر الانفعال.
  • استخدام بعض الأدوية المهدئة وذلك بمشورة الطبيب ووصفها من قبله إذا لزم الأمر.
المرجع : علم النفس النمو الطفولة والمراهقة / الدكتور عبد السلام زهران / تحديث وتعديل موقع المصدر النفسي.
زر الذهاب إلى الأعلى