معنى الميول ، وأنواع الميول في علم النفس

معنى الميول

يعني الميل تعلق شخص بموضوع ما والاندفاع نحوه والانتباه عليه والاستمرار في الاهتمام به مع مشاعر الرغبة في القيام بذلك . وتتكون الميول بالتدريج وتنمو مع الوقت ، وتلعب العوامل الخارجية دوراً كبير في تكوينها أو حذفها . كما أن الميل قد يكون مرتبط بالأمور التي يُكون الشخص تجاهها مشاعر حب ، أو بالأمور التي يعمل بها بشكل روتيني.

وقد تتشابه الميول مع العواطف ، لكن تتصل هي بالنواحي النزوعية ، وبما يقوم الشخص بتصرفات تدل على وجود ميل لديه ، بينما العاطفة يغلب عليها الطابع الوجداني .

أنواع الميول في علم النفس

1. الأنواع الرئيسية

تبعاً للعوامل والظروف التي تؤثر في تقوية الميل أو إضعافه ، يمكن تميز نوعين هما :

أولاً : الميول التي تنشأ تحت تأثير أسس انفعالية أو عاطفية أو غريزية أو حاجات نفسية

تنمو بشكل تدريجي وثابت و يمر تكوينها بمراحل متعددة وتكون أكثر ثبات في نفس الفرد ، كما يتميز هذا النوع بصفة التلقائية ، كالميل المتعلق بالرغبة الجنسية ، أو الميل نحو المهارات التي يغلب فيها عنصر اللعب ، أو الميل نحو الأمور والعلاقات الاجتماعية ، وهذا الميل ينبع من حاجة الفرد إلى الشعور بالأمان والانتماء للجماعة .

ثانياً : الميول الثانوية أو المشتقة

تتصل بأهداف و أغراض خارجية يكون الشخص فيها مجبر على أدائها ، وتكون بعيدة الصلة بالحاجات والدوافع النفسية ، لذا تكون أكثر قابلية للتغير و أقل ثباتاً ، وتتميز بسهولة حذفها . مثل الميول المتعلقة بعمل أو مهنة ما ويكون سبب تكون الميل هو شعور الشخص بضرورة هذا العمل.

2. الأنواع الفرعية

اهتم العلماء بدراسة الميول وتصنيفها نظراً لأهميتها في تحديد الصفات الخلقية وتمييز الأشخاص ومن هؤلاء العلماء ، كاتل الذي وضع أنواع الميول التالية والتي يمكن الاسترشاد بها في دراسة الميول وهي :

  • ميول نحو الأشياء المادية الطبيعية ونحو النبات والحيوان .
  • ميول مرتبطة بالأشياء التي تتعلق بالإنسان مثل الهوايات والمهن والصناعات .
  • ميول اجتماعية تتعلق بالأمور المنزلية و كذلك الأمور المتصلة بالنظم الاجتماعية .
  • ميول مرتبطة بالأديان والفنون والنواحي الجمالية .
  • ميول عقلية متعلقة بالخيال والمنطق والتفكير والعلوم والآداب والإبداع .

العوامل المؤثرة في تكوين الميول

تتأثر الميول بعدد من العوامل ، وهذه العوامل هي التي تجعل كل فرد يتميز بميوله الخاصة . وأهم تلك العوامل :

أولاً : الظروف البيئية وطبيعتها

تختلف ميول الأفراد باختلاف البيئات التي يعيشون بها ، حيث يميل سكان البلاد الصناعية بالاهتمام بالأشياء والأدوات الميكانيكية ، بينما يشكل أبناء المناطق الساحلية ميولهم تجاه الصيد والتجارة ، وكذلك ميول أهل الريف لا تتشابه مع ميول أهل المدينة ، كما أن ميول الأفراد الذين نشأوا وعاشوا في بيئات تعاني من الحرمان والعادات والتقاليد تختلف عن ميول الأشخاص الذين نشأوا في بيئات تتمتع بالحرية والتحرر .

ثانياً : الجنس

تختلف الميول المسيطرة عند الأفراد بحسب نوع الجنس ذكر أو أنثى ، حيث تشير الأبحاث أن الأولاد والرجال تكون ميولهم أكبر نحو الأمور الثقافية ونحو الأمور الخارجية وكذلك اتجاه أنشطة العنف ، بينما تكون ميول الفتيات والسيدات متجهة بصورة أكبر نحو تربية الأطفال والأمور المتعلقة بالمنزل ، وكذلك الاهتمام بجمالهن وما يتعلق بتحسين أحوالهن .

ثالثاً : السن والمراحل العمرية

في المراحل الأولى من حياة الأطفال تكون ميولهم متجهة نحو أنفسهم ، وكذلك نحو الطعام والرعاية والحماية ، ونحو الأهل و أجواء العائلة . وعندما يكبرون قليلاً تبدأ ميولهم تتجه نحو التعلم والأنشطة وكسب المهارات .

أما مرحلة المراهقة فتتميز بتحول كبير في الميول والاتجاهات العقلية . حيث يكون هذا التحول نحو الأمور الدينية والاجتماعية والخلقية والجمالية ، وفي مرحلة الشباب يكون الميل متجه نحو تكوين الأسرة والعمل من أجل الكسب والإنتاج . وعندما يدخل الفرد في مرحلة الكبر تكون ميوله متجهة نحو الأعمال الهادئة والبعيدة عن جو المنافسة مثل تنسيق الحدائق والمساعدة في الخدمات الاجتماعية .

المرجع : محمد خليفة بركات / تحليل الشخصية/ تحديث وتعديل موقع المصدر النفسي.

زر الذهاب إلى الأعلى