اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

يعد اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أحد الاضطرابات النفسية الشائعة التي تصيب الأشخاص الذين يتعرضون لتجارب صعبة ومؤلمة مثل الحوادث ، الحروب ، الاعتداءات الجنسية ، والعنف الأسري. ويتميز هذا الاضطراب بظهور أعراض مزعجة بعد أسابيع أو أشهر من تعرض الشخص للصدمة ، وتشمل مشاكل في النوم ، والتفكير المتكرر في الأحداث المؤلمة ، والقلق الشديد ، والانفعالات السلبية الشديدة.

ومن المهم أن يتم تشخيص هذا الاضطراب بشكل صحيح وتقديم العلاج المناسب له ، حيث إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح فإنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية ونفسية أكبر. ويتم علاجه باستخدام عدة أساليب مختلفة ، تشمل العلاج الدوائي والعلاج النفسي وغيرها. ويتم اختيار العلاج المناسب حسب حالة المريض وشدة اضطرابه.

اضطراب ما بعد الصدمة

يعرف اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بأنه حالة نفسية تحدث بعد تعرض الشخص لتجربة صعبة أو مؤلمة مثل الحوادث ، الحروب ، الكوارث الطبيعية ، الاعتداءات الجنسية ، وغيرها. ويتميز هذا الاضطراب بظهور أعراض مزعجة بعد أسابيع أو أشهر من تعرض الشخص للصدمة ، وتشمل هذه الأعراض اضطرابات النوم ، والتفكير المتكرر في الأحداث المؤلمة ، والقلق المفرط ، والانفعالات السلبية.

ومن الممكن أن يؤثر هذا الاضطراب على الصحة النفسية والجسدية للشخص المصاب به ، وعلى جودة حياته وقدرته على العمل والتفاعل الاجتماعي. وتقسم الأحداث الصادمة التي يمكن أن تسبب اضطراب ما بعد الصدمة إلى نوعين ، هما ما يلي :

  • النوع الأول : تجارب صادمة لمرة واحدة ، مثل الحوادث والكوارث الطبيعية وما إلى ذلك.
  • النوع الثاني : تجارب صادمة بشكل متكرر مثل التعذيب وسوء المعاملة.

مراحل ما بعد الصدمة

بعد تعرض الفرد لصدمة تؤدي به إلى الإصابة بهذا الاضطراب فإنه يمر بسلسلة من التغييرات النفسية والعاطفية والسلوكية. وعلى الرغم من أن هذه المراحل تختلف من شخص لآخر ، إلا أنها تتبع نمطاً عاماً وتتضمن عادة ما يلي :

  1. المرحلة الأولى : الصدمة العاطفية : تبدأ هذه المرحلة فور التعرض للحدث المؤلم أو الصدمة ، وتتميز بالشعور بالذهول وعدم القدرة على تصور ما حدث. حيث يشعر المصاب بالصدمة العاطفية والتشتت العقلي والعاطفي ، ويمكن أن يتذكر الحدث بشكل غير دقيق أو ينسى أشياء مهمة حول الحدث.
  2. المرحلة الثانية : رد الفعل : تبدأ هذه المرحلة بعد تلقي الصدمة الأولى وتستمر لعدة أسابيع أو شهور ، وتتضمن الشعور بالقلق والخوف والغضب والحزن. ويمكن أن يشعر المصاب بالعزلة وعدم الرغبة في الخروج من المنزل أو مجالسة الآخرين. كما يمكن أن يتخذ سلوكاً متطرفاً مثل تجنب الأماكن التي تذكره بالحدث أو تجنب النوم في نفس الغرفة التي حدث فيها الحدث أو تجنب الأشخاص الذين يذكرونه بالحدث.
  3. المرحلة الثالثة : إعادة العيش وإعادة التأهيل : تبدأ هذه المرحلة بعد أسابيع أو شهور من الحادث أي بعد انتهاء مرحلة رد الفعل ، ويبدأ المصاب في إعادة العيش وإعادة التأهيل والتكيف مع الحياة اليومية. ويمكن أن يشعر المصاب في هذه المرحلة بتحسن تدريجي في حالته النفسية والجسدية ، وهذه المرحلة قد تستمر لفترة طويلة وتتضمن الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية والعودة إلى الحياة اليومية الطبيعية.
  4. المرحلة الرابعة : الاستقرار : تبدأ هذه المرحلة عندما يتم استعادة الاستقرار والتكيف مع الحياة اليومية. يشعر فيها المصاب بتحسن مستمر ويتكيف مع الحياة ، ويبدأ في تقبل الأحداث الجديدة والتكيف مع التحديات المختلفة. وتتضمن هذه المرحلة الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية والتعامل مع المشاكل اليومية بشكل فعال.

يجب الإشارة إلى أن هذه المراحل ليست ثابتة ولا يمكن تطبيقها على جميع المصابين بالاضطراب بنفس الطريقة ، حيث يختلف الأمر من شخص لآخر كما أن تلقي العلاج والدعم المناسبين لهما تأثير كبير في هذه المراحل.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

يتميز اضطراب ما بعد الصدمة بظهور مجموعة أعراض نفسية وجسدية ، ويمكن تلخيص هذه الأعراض في ثلاث فئات رئيسية :

1- الذكريات والانفعالات

تشمل هذه الأعراض التالي :

  • تذكر الأحداث المؤلمة : حيث يتذكر الشخص الأحداث المؤلمة التي سببت له الصدمة ، ويعاني من إعادة تجربة الأحداث والتفاصيل المؤلمة في ذهنه. وقد يكون هذا التذكر عابراً أو يمتد لفترة طويلة.
  • الانفعالات السلبية : حيث يعاني الشخص من انفعالات سلبية متعلقة بالأحداث المؤلمة التي تعرض لها ، مثل الخوف والقلق والغضب والحزن والشعور بالخيبة والعجز. ويمكن أن تظهر هذه الانفعالات بشكل مفاجئ وغير متوقع ، وتؤثر على الحالة المزاجية للشخص وعلى قدرته على التفاعل الاجتماعي.
  • الذكريات المؤرقة : حيث تراوده ذكريات مثل الصور والرائحة والأصوات المرتبطة بالحدث الذي سبب له الصدمة. ويمكن أن تظهر هذه الذكريات بشكل مفاجئ وغير متوقع ، وتؤثر على الحالة المزاجية للشخص وعلى قدرته على التفاعل الاجتماعي.
  • الأحلام المزعجة : حيث يمكن أن يعاني من أحلام مزعجة متعلقة بالحدث ، والتي تسبب له اضطرابات النوم والتعب والإرهاق.
  • الكوابيس : حيث يمكن أن يرى كوابيس تتعلق بالحدث الذي تعرض له ، وتستمر لفترة طويلة وتؤثر على جودة حياته.

2- الأعراض الوظيفية

تتضمن الأعراض الوظيفية التالي :

  • التجنب : يقوم الشخص المصاب بالاضطراب بتجنب الأماكن والأشخاص والأنشطة المرتبطة بالحدث المؤلم ، ويشعر بالحاجة إلى الابتعاد عن الآخرين. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى العزلة الاجتماعية والانطواء.
  • صعوبة التركيز والتذكر : يعاني الشخص من صعوبة في التركيز والتذكر ، حيث يشعر بصعوبة في متابعة الأحداث اليومية وتذكر التفاصيل الهامة ، وذلك يمكن أن يؤثر على أدائه الوظيفي وعلى قدرته على القيام بالمهام المطلوبة منه.
  • التشبث بالأشياء والأشخاص : حيث يشعر الشخص بالحاجة إلى التشبث بالأشياء والأشخاص الذين يوفرون له الراحة والأمان ، مما يمكن أن يؤدي إلى الإدمان والتعلق العاطفي بالآخرين.
  • اضطرابات النوم : مثل الأرق والنوم الخفيف والكوابيس ، وذلك يمكن أن يؤثر على صحته العامة وعلى قدرته على القيام بالمهام اليومية.
  • اضطرابات في الأكل : مثل أن يشعر الشخص بالجوع المفرط أو فقدان الشهية ، مما يمكن أن يؤثر على صحته العامة.

3- الأعراض الجسدية

تتضمن الأعراض الجسدية لاضطراب ما بعد الصدمة ما يلي :

  • الألم : يمكن أن يشعر الشخص بألم في مختلف أنحاء الجسم ، مثل الرأس والمعدة والعضلات والمفاصل ، ويمكن أن تتفاوت شدة الألم من شخص لآخر.
  • التعب والإرهاق : حيث يعاني الشخص من التعب والإرهاق بشكل مستمر ، مما يؤثر على قدرته على أداء واجباته اليومية.
  • الاضطرابات الهضمية : حيث يمكن أن يعاني من الغثيان والقيء والإسهال والإمساك والانتفاخ.
  • الاضطرابات الجنسية : حيث يمكن أن يعاني من فقدان الرغبة الجنسية وعدم القدرة على الانتصاب أو الوصول إلى النشوة الجنسية.
  • اضطرابات في الجهاز التنفسي : مثل ضيق التنفس.

يجب ملاحظة أن هذه الأعراض تختلف من شخص لآخر ، حيث يمكن أن تكون شديدة أو خفيفة ، وتستمر لفترة قصيرة أو طويلة ، وتؤثر بشكل مختلف على حياة الشخص المصاب بها. ويمكن أن تتفاوت شدة ونوعية الأعراض المذكورة بناءً على عوامل مختلفة مثل شدة الصدمة ومدى التعرض للأحداث المؤلمة ونوعية الدعم النفسي المتاح.

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة

إن السبب الرئيسي لاضطراب ما بعد الصدمة هو تعرض الشخص لحدث مؤلم أو مرعب أو صادم ، وقد يكون هذا الحدث قد تعرض له الشخص بنفسه أو شاهده أو علم به من شخص آخر. حيث يمكن أن تتسبب تجارب مثل الكوارث الطبيعية والحوادث الصادمة والاعتداءات الجسدية والعنف والحوادث والصدمات النفسية الأخرى في إحداث تغييرات في الجهاز العصبي والجهاز الهرموني والجهاز المناعي والجهاز الوعائي والقلب ، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب

وإن ما يميز التعرض لحدث مؤلم أو صادم عن غيره من الأحداث العادية هو أن الحدث المؤلم أو الصادم يسبب رد فعل شديد على المستوى النفسي والجسدي للشخص ، وهو ما يجعله يعاني من تغيرات نفسية وجسدية تتمثل بالتالي : الشعور بالضيق والخوف والقلق والرعب والهلع وتشوش الذهن وخلل في نظام النوم والصداع والتعرق الشديد والرعشة والارتجاف.

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة ، تشمل التالي :

1- العوامل النفسية والشخصية

يمكن أن تلعب العوامل الشخصية والنفسية دوراً في حدوث هذا الاضطراب. وفيما يلي بعض العوامل الشخصية والنفسية التي قد تزيد من احتمالية حدوث هذا الاضطراب :

  • العمر : حيث أن الأشخاص الأصغر سناً يواجهون صعوبة أكبر في التعامل مع الحدث المؤلم مما يزيد من احتمالية إصابتهم بهذا الاضطراب.
  • الجنس : تشير الأبحاث إلى أن النساء يعانين من اضطراب ما بعد الصدمة بشكل أكثر من الرجال ، ويمكن أن يكون ذلك بسبب العوامل الهرمونية والاجتماعية والثقافية.
  • التاريخ النفسي : إذا كان الشخص قد أصيب سابقاً بأحد الاضطرابات النفسية ، فقد يكون أكثر عرضة لحدوث هذا الاضطراب عنده.
  • الشخصية : تشير الأبحاث إلى أن بعض الأشخاص الذين لديهم شخصية حساسة أو يتصفون بعدم الاستقرار العاطفي هم أكثر عرضة للإصابة.
  • الدعم الاجتماعي : يمكن أن يؤثر الدعم الاجتماعي المتاح للشخص على احتمالية إصابته ، حيث يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء والمجتمع المحيط بالشخص عاملاً مهماً في عدم تطور الصدمة التي تعرض لها لمرحلة الاضطراب.
  • القدرة على التكيف : حيث أن الأشخاص الذين يمتلكون مهارات تكيف قوية ودافعاً داخلياً للتغلب على الصعاب ، هم أقل إصابة بهذا الاضطراب.

2- العوامل البيولوجية

تشير الأبحاث إلى أن العوامل البيولوجية يمكن أن تكون عواملاً مساهمة في حدوث اضطراب ما بعد الصدمة ، وتتضمن هذه العوامل التالي :

  • التغيرات الهرمونية : يتعرض الجسم لتغييرات هرمونية عند تعرضه لحدث مؤلم أو صادم ، حيث يتم إطلاق مستويات أعلى من الأدرينالين والكورتيزول ، وهي الهرمونات المرتبطة بالتوتر والقلق ورد الفعل. وتشير الأبحاث إلى أن هذه التغييرات الهرمونية يمكن أن تؤثر على مستوى القلق والاكتئاب لدى الأشخاص الذين تعرضوا لحدث مؤلم.
  • التغيرات الكيميائية في المخ : تشير الأبحاث إلى أن الحدث المؤلم يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في مستوى المواد الكيميائية في المخ ، وخاصة المواد الكيميائية المرتبطة بالتوتر والقلق والمزاج. ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى تشكيل ذكريات مؤلمة أكثر قوة وصعوبة في التخلص منها ، ولذلك فإنه يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث اضطراب ما بعد الصدمة.
  • العوامل الحيوية : تشير الأبحاث إلى أن وظائف الجهاز العصبي والهرموني والمناعي يمكن أن تتأثر بالعوامل الحيوية ، مثل الإصابة بالأمراض أو الإجهاد المزمن أو نقص النوم. ويمكن أن تزيد هذه العوامل من احتمالية حدوث اضطراب ما بعد الصدمة ، حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل على القدرة على التكيف مع الحدث المؤلم والتعامل مع الضغوط النفسية.

اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال

يشترك اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال مع الاضطراب عند البالغين في بعض النقاط ويختلف في بعضها. ويعرف اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال بأنه حالة نفسية تحدث عند الأطفال الذين يتعرضون لتجارب أو أحداث صادمة أو مؤلمة ، مثل الحوادث المرورية أو الكوارث الطبيعية أو العنف أو الإيذاء الجسدي أو الجنسي. وتظهر بعد تعرضهم للحدث بفترة زمنية تمتد من عدة أسابيع إلى أشهر.

ويمكن لاضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال أن يؤثر على حياتهم اليومية وقدرتهم على التركيز والتعلم في المدرسة ، وقد يؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية والانسحاب من الأنشطة المفضلة لديهم.

وفي ما يتعلق بالاختلاف فيختلف التأثير النفسي للصدمة عند الأطفال عن البالغين وذلك بسبب الفروق في التطور النفسي والعوامل الاجتماعية والثقافية التي يتعرضون لها.

فمثلاً يمكن للأطفال أن يشعروا بالخوف والقلق بسهولة ، ويمكن أن يكونوا أكثر عرضة للانفعالات بسبب عدم قدرتهم على معالجة الأحداث الصادمة بنفس الطريقة التي يفعلها البالغون. ويمكن للأطفال أيضاً أن يعانوا من الأحلام المزعجة والذكريات المؤلمة للحدث الصادم بشكل أكثر حدة مما يحدث عند البالغين.

بالإضافة إلى أن الاضطراب عند الأطفال يؤثر بشكل أكثر عمقاً على حياتهم اليومية وتطورهم النفسي والعاطفي. يمكن أن يؤثر على قدرتهم على التركيز والتعلم في المدرسة ، وقد يؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية والانسحاب من الأنشطة التي يفضلونها.

ومن ناحية أخرى ، يمكن للبالغين أن يظهروا ردود فعل مختلفة على الأحداث الصادمة ، مثل الإدمان على الكحول أو المخدرات أو السلوكيات الخطرة الأخرى كوسيلة للتخلص من الشعور بالألم والضعف.

اضطراب ما بعد الصدمة عند النساء

لا يوجد فرق بين النساء والرجال في هذا الاضطراب حيث تتشابه الأعراض وأنواع العلاج المستخدمة ، ولكن يمكن أن يختلف تأثير الاضطراب على النساء بسبب العوامل الاجتماعية والثقافية المختلفة التي يتعرضن لها. فمثلاً ، قد تتعرض النساء للصدمات النفسية والجسدية المرتبطة بالعنف الجنسي والإيذاء النفسي والعنف الأسري بشكل أكثر بسبب الثقافة والتوقعات الاجتماعية المتعلقة بدور المرأة. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثير أكبر على الصحة النفسية للنساء وزيادة احتمالية الإصابة بالاضطراب ما بعد الصدمة.

مضاعفات اضطراب ما بعد الصدمة

يمكن أن يؤدي اضطراب ما بعد الصدمة إلى العديد من المضاعفات التي تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للشخص المصاب إذا لم يتلقى العلاج المناسب ، تشمل المضاعفات التالي :

  • الاكتئاب : حيث يمكن أن يؤدي إلى إصابة الشخص بالاكتئاب والذي من أهم أعراضه الشعور بالحزن واليأس وفقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها الشخص سابقاً.
  • القلق : يمكن أن يؤدي إلى القلق الشديد والتوتر والخوف المفرط من الأشياء التي تذكر الشخص بالصدمة.
  • اضطرابات النوم : مثل الأرق والاستيقاظ المتكرر والكوابيس المزعجة.
  • الإدمان : يمكن أن يؤدي إلى اللجوء إلى الكحول أو المخدرات أو الإدمان على الأدوية كوسيلة للتخفيف من الأعراض النفسية المصاحبة للاضطراب.
  • مشاكل في العلاقات الاجتماعية : تتمثل في انعدام الرغبة في التواصل مع الآخرين والانطواء والعزلة وتدهور العلاقات الاجتماعية.
  • الأمراض الجسدية : يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض جسدية مثل الصداع المزمن والألم العضلي والهضمي وارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية والسكري وغيرها.
  • الاضطرابات النفسية الأخرى : يمكن أن يؤدي إلى الإصابة باضطرابات نفسية أخرى مثل اضطراب القلق العام واضطراب الذعر واضطراب الهلع والوسواس القهري.

الوقاية من اضطراب ما بعد الصدمة

يوجد بعض الإجراءات التي تساعد الأشخاص في الوقاية من الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة ، تشمل هذه الإجراءات التالي :

  • التحدث مع شخص موثوق به : تحدث مع شخص قريب منك وموثوق به عند تعرضك لأي حدث مؤلم أو صادم.
  • التحضير النفسي : قم باستعراض الأوضاع المحتملة التي يمكن أن تعرضك للصدمة وتحضير نفسك نفسياً لمواجهتها بشكل أفضل.
  • الاهتمام بالصحة النفسية : يجب الاهتمام بصحتك النفسية بشكل عام ، وتوفير بعض الوقت للراحة وتحمل ضغوط الحياة بشكل أكثر فاعلية.
  • تعلم تقنيات التحكم في الضغوط : يمكنك تعلم تقنيات التحكم في الضغوط والاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل واليوغا والتدليك ، والتي يمكن أن تساعدك على التعامل مع الضغوط النفسية بشكل أفضل.
  • الحفاظ على الروابط الاجتماعية : يمكن أن تساعد العلاقات الاجتماعية القوية على تحسين الصحة النفسية العامة وتقليل فرصة الإصابة بالاضطرابات النفسية بشكل عام.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي : مثل تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بشكل منتظم والحصول على قسط كافٍ من النوم ، حيث يمكن أن تساعد هذه الأمور على تقليل فرصة الإصابة بالاضطرابات النفسية.
  • عدم تناول المخدرات والكحول : يمكن أن يؤدي تناول المخدرات والكحول إلى زيادة فرصة الإصابة بالاضطرابات النفسية بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة.
  • البحث عن المساعدة النفسية : في حال تعرضك لأي حدث مؤلم أو صادم ، يجب عليك البحث عن المساعدة النفسية المناسبة من خلال اللجوء إلى متخصصين في الصحة النفسية.

تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة

يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة من خلال تقييم الأعراض التي يعاني منها الشخص وفحص تاريخ حياته وتجاربه السابقة. ويعتمد التشخيص على معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الإصدار الخامس (DSM-5). والتي تشمل التالي :

1- تعرض الشخص لحدث صادم أو مؤلم مثل حادث سيارة أو وفاة شخص مقرب أو اعتداء جنسي أو تجربة صعبة.

2- تظهر أعراض الاضطراب خلال شهر واحد على الأقل بعد التعرض للحدث المؤلم وتشمل :

  • الانفعالات السلبية مثل الخوف والحزن والغضب والشعور بالعجز.
  • التفادي والانزواء عن الأشخاص والأماكن والأنشطة التي تذكر الشخص بالحدث المؤلم.
  • الهيجان والتوتر والارتباك وصعوبة النوم والتركيز.

3- يجب أن تأثر الأعراض النفسية المذكورة أعلاه على الحياة اليومية للشخص ، مثل تأثيرها على العمل أو العلاقات الاجتماعية أو النشاط اليومي. حتى يتم الحكم على الشخص بأنه مصاب بهذا الاضطراب.

يجب على الشخص الذي يشعر بأنه يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة التوجه إلى الطبيب أو الأخصائي النفسي لتقييم حالته وتشخيصها بشكل دقيق وتقديم العلاج المناسب. يمكن للمتخصصين استخدام مقاييس تقييم الأعراض وإجراء مقابلات مع الشخص وجمع المعلومات حول التاريخ النفسي والطبي لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني فعلاً من هذا الاضطراب أم لا.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة بنجاح من خلال العلاج النفسي ، كما يتم استخدام العلاج الدوائي للتخلص من بعض الأعراض التي يعاني منها المصاب مثل الاكتئاب والقلق. ويتمثل العلاج بالتالي :

1- العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي أحد العلاجات الرئيسية المستخدمة في علاج اضطراب ما بعد الصدمة ، ويهدف إلى تقليل الأعراض المرتبطة بالاضطراب وتحسين الصحة النفسية العامة للشخص . ويتضمن العديد من الأساليب والتقنيات ، هي التالي :

  • الإرشاد : يهدف إلى مساعدة الشخص على التعرف على الأفكار والسلوكيات السلبية المرتبطة بالاضطراب ، وتحسين التفاعل مع العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية. ويتضمن الحديث عن المشاعر والتجارب والأفكار التي يواجها الشخص ، وتقديم الدعم والتوجيه له في تحديد الأهداف والخطط التي تساعده في تحسين صحته النفسية.
  • العلاج السلوكي المعرفي : يهدف إلى تغيير السلوكيات والأفكار السلبية التي ترتبط بالاضطراب ، وتقديم الدعم والتوجيه للشخص في تحديد الأفكار السلبية والتعرف على المواقف التي تؤدي إلى القلق والتوتر والخوف ، وتحويلها إلى أفكار إيجابية وبناءة.
  • العلاج النفسي الديناميكي : يستخدم لمساعدة الشخص على تحليل العوامل النفسية التي ترتبط بالاضطراب ، وتحديد العوامل المؤثرة على الصحة النفسية والشخصية. ويتضمن الحديث عن التجارب السابقة والعلاقات الشخصية والأحداث الماضية التي يمكن أن تكون هي السبب في مشكلاته الحالية ومن ثم العمل على علاجها.
  • الاستثارة الثنائية لحركة العين (EMDR) : يستخدم لمساعدة الشخص على معالجة الذكريات المؤلمة وتخفيف الأعراض المرتبطة بالاضطراب. ويتضمن هذا العلاج إيجاد حركات عينية متكررة ومنظمة أو حركات جسدية أخرى للمساعدة في معالجة الذكريات المؤلمة ، ويستخدم هذا العلاج بشكل أساسي لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة.

يتطلب العلاج النفسي تعاون بين المصاب والمعالج النفسي ، ويمكن أن يستغرق عدة جلسات ، وذلك حسب حالة المريض ونوع العلاج المستخدم.

2- العلاج الدوائي

يتم استخدام العلاج الدوائي للتحكم في الأعراض النفسية المصاحبة لهذا الاضطراب. تشمل هذه الأعراض القلق ، الاكتئاب ، الاضطراب النفسي ، والنوبات الصرعية. وهناك عدة أنواع من الأدوية التي يمكن استخدامها ، تشمل :

  • مضادات الاكتئاب : مثل السيرترالين والفلوكسيتين والباروكسيتين والسيتالوبرام. يستخدم هذه الأدوية لعلاج الأعراض النفسية للاضطراب مثل القلق والاكتئاب والاضطراب النفسي.
  • مضادات الذهان : مثل الريسبيريدون والأولانزابين والكويتيابين. يمكن استخدام هذه الأدوية للتحكم في الأعراض الخطيرة للاضطراب مثل الهلوسة أو الأفكار الانتحارية.
  • مضادات القلق : مثل البنزوديازيبينات مثل اللورازيبام والكلونازيبام والألبرازولام. تستخدم هذه الأدوية للتحكم في القلق والتوتر الناجم عن الاضطراب.
  • مضادات النوبات الصرعية : مثل الكاربامازبين والفالبروات. يمكن استخدام هذه الأدوية للتحكم في النوبات الصرعية التي يمكن أن تصاحب الاضطراب.

تعتبر الأدوية جزءاً من العلاج الشامل لاضطراب ما بعد الصدمة ، ويجب أن يتم استخدامها بمشورة الطبيب وتحت مراقبته. ويجب على المريض الاتصال بطبيبه المعالج إذا شعر بأي آثار جانبية من الأدوية الموصوفة ، كما يجب أن يتم اتباع الجرعات الموصوفة بانتظام للحصول على أفضل فائدة من العلاج.

3- العلاج الجماعي

هو علاج نفسي يتم تقديمه لمجموعة من الأشخاص الذين يعانون من نفس الاضطراب. يهدف إلى توفير دعم نفسي ونظرة إيجابية للمرضى من خلال تعلمهم كيفية التفاعل مع بعضهم البعض وتبادل الخبرات والمشاعر.

ويشمل العلاج الجماعي عادةً عدة جلسات تتضمن مناقشات جماعية حول الأعراض النفسية والتحديات التي يواجها المرضى. كما يتم تدريب المرضى على استخدام تقنيات مثل التنفس العميق والاسترخاء العضلي والتأمل الإيجابي لمساعدتهم على التحكم في الأعراض والتعامل معها.

4- الاسترخاء والتأمل

يتم استخدام التأمل والاسترخاء كجزء من العلاج النفسي لاضطراب ما بعد الصدمة. وتستند هذه الطرق إلى فكرة أن التركيز على الحاضر والتركيز على الجوانب الإيجابية يمكن أن يساعد في خفض مستويات القلق والتوتر وتحسين جودة الحياة.

  • الاسترخاء : يهدف الاسترخاء إلى تخفيف الضغط النفسي وتحسين الشعور بالراحة والهدوء. ويمكن استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتدليك واليوجا والتمارين العضلية العميقة لتقليل مستويات القلق والتوتر. ويمكن للمرضى القيام بتمارين الاسترخاء في المنزل أو في جلسات علاج نفسي.
  • التأمل : تستند تقنيات التأمل على فكرة التركيز على الحاضر وتجاهل الأفكار السلبية. وتهدف إلى تحقيق الانتباه والتركيز على اللحظة الحالية مع التركيز على الأفكار الإيجابية والتحكم في الشعور بالقلق والتوتر.

5- الدعم الاجتماعي

يستخدم العلاج الاجتماعي لمساعدة المرضى على التكيف مع الحياة الاجتماعية بشكل أفضل. ويهدف إلى تحسين نوعية الحياة والعلاقات الاجتماعية للمرضى من خلال تعزيز الدعم الاجتماعي وتحسين المهارات الاجتماعية.

ويشمل العلاج الاجتماعي عادةً عدة أنواع من الجلسات التي تهدف إلى تحسين العلاقات الاجتماعية وتحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي. ويمكن أن يتضمن العديد من الأساليب ، منها :

  • التدريب على مهارات التواصل : حيث يتم تدريب المرضى على مهارات التواصل الفعالة والتي تساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية. ويمكن للمرضى تعلم كيفية التواصل بشكل صحيح وإدارة الصراعات بطريقة إيجابية ومفيدة.
  • تحسين الثقة بالنفس : يتم مساعدة المرضى على تحسين ثقتهم بأنفسهم وبالآخرين من خلال تطبيق تقنيات مثل التحليل الذاتي وتحسين الصورة الذاتية.

يجب ملاحظة أن العلاج يختلف من شخص لآخر ويتم تحديده بناءً على حالة الشخص والأعراض والتاريخ الطبي والنفسي للشخص. وبعض الأشخاص يحتاجون إلى توجيهات دائمة ودعم مستمر للتعامل مع الأعراض المرتبطة بالاضطراب. لذلك يجب استشارة متخصص في الصحة النفسية لتقييم الحالة بشكل صحيح وتحديد العلاج الأنسب والأكثر فعالية له.

التعايش مع اضطراب ما بعد الصدمة

في ما يلي سوف نذكر بعض النصائح التي تساعد الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة في التعايش مع اضطرابه :

  1. البحث عن الدعم النفسي : يمكنك الحصول على الدعم النفسي من أفراد الأسرة والأصدقاء ، ومن خلال الانضمام إلى مجموعات دعم النفسي والتحدث إلى معالج نفسي مختص.
  2. الحفاظ على نمط حياة صحي : يتضمن ذلك الاهتمام بالتغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسط كافٍ من النوم.
  3. تحديد الأهداف والتركيز عليها : يمكن تحديد الأهداف الشخصية والمهنية والتركيز عليها. حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحسين الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على السيطرة على الحياة.
  4. الحفاظ على الروتين : يجب الحفاظ على روتين يومي محدد يشمل النوم والأكل والممارسات اليومية الأخرى. ويمكن أن يساعد هذا في تقليل القلق والتوتر.
  5. البحث عن الهوايات والنشاطات المفضلة : يجب البحث عن الهوايات والنشاطات المفضلة والتي تساعد على التحرر من التوتر والقلق. ويمكن أن تشمل هذه النشاطات الرسم أو الكتابة أو الرياضة أو الطبخ أو القراءة.
  6. الحفاظ على علاقات اجتماعية إيجابية : يجب الحفاظ على علاقات اجتماعية إيجابية مع الأصدقاء والعائلة والمجتمع الأوسع. حيث يمكن أن تساعد هذه العلاقات على تحسين الدعم النفسي والتخفيف من العزلة.
  7. تجنب المواقف المحفزة للذكريات السلبية : يجب تجنب المواقف التي تحفز الذكريات السلبية والتفكير بالأحداث الصدمية.
  8. الحفاظ على الأمل والتفاؤل : يجب الحفاظ على الأمل والتفاؤل وتذكر أنه يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة وتحسين الصحة النفسية. ويمكن البحث عن النجاحين الذين تعافوا من الاضطراب والتحدث إليهم والاستفادة من تجاربهم.

هل يمكن الشفاء من اضطراب ما بعد الصدمة؟

نعم ، يمكن الشفاء من اضطراب ما بعد الصدمة. وقد يستغرق العلاج حتى الوصول إلى الشفاء بعض الوقت والجهد. والمدة التي يستغرقها الشخص حتى يصل إلى الشفاء تختلف من مريض لآخر ، حيث يمكن أن تستمر الأعراض لبضعة أشهر في بعض الحالات وتستمر لسنوات في حالات أخرى. وتعتمد مدة الإصابة ومدة الشفاء على عدة عوامل ، تشمل

  • شدة الصدمة النفسية التي أدت إلى الإصابة.
  • نوع الصدمة ، فقد تكون الصدمة مرتبطة بحادث سير أو كارثة طبيعية ، وقد تكون مرتبطة بالعنف أو الاعتداءات الجنسية.
  • مدى الدعم النفسي والاجتماعي الذي يتلقاه المصاب بعد تعرضه للصدمة.
  • مدى تعرض المصاب لأحداث مؤثرة مرة أخرى ، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
  • نوع العلاج المتبع وفعاليته.

يجب على المرضى الالتزام بالعلاج ومتابعة التقييم الدوري مع المعالج النفسي للتأكد من التحسن المستمر وتعديل الخطط العلاجية إذا لزم الأمر.

الفرق بين الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة

تعتبر الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة حالتان مختلفتان ولكنهما مرتبطتان ببعضهما البعض. الصدمة النفسية تحدث بشكل مفاجئ بعد تعرض الشخص لحدث صادم ، مثل الكوارث الطبيعية ، والحوادث ، وغيرها من الأحداث المؤلمة ، ويمكن أن تتطور إذا ما تم التعامل معها بشكل صحيح وتؤدي إلى إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة. بينما يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد فترة من الوقت بعد تعرض الشخص للحدث المؤلم ، ويمكن أن يستمر لفترة طويلة. ومن بين الفروق الرئيسية بين الصدمة النفسية واضطراب ما بعد الصدمة :

  • الوقت : تحدث الصدمة النفسية على الفور بعد تعرض الشخص للحدث المؤلم ، ولكن إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح فسوف تتفاقم وتؤدي إلى إصابة الشخص باضطراب ما بعد الصدمة ، بينما يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد فترة من الوقت.
  • المدة : يمكن أن تستمر الصدمة النفسية لأيام أو أسابيع فقط ، بينما يمكن أن يستمر اضطراب ما بعد الصدمة لعدة أسابيع أو شهور أو حتى سنوات.
  • الأعراض : تشبه الأعراض المصاحبة لكل من الحالتين بعضها البعض ، ولكن تختلف في الشدة والتكرار.
  • التشخيص : يتم تشخيص الصدمة النفسية عن طريق مراقبة الأعراض والأحاسيس وتحديد ما إذا كانت هذه الأعراض تستمر لأكثر من شهر. بينما يتم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة عن طريق تحديد وجود أعراض محددة وتكرارها لمدة لا تقل عن شهر وتأثيرها على حياة الشخص اليومية.
  • العلاج : يمكن علاج الصدمة النفسية بإجراءات بسيطة مثل الاسترخاء والتأمل والدعم النفسي ، بينما يتطلب اضطراب ما بعد الصدمة عادةً علاجاً متخصصاً، مثل العلاج النفسي والأدوية.

كيف تتعامل مع شخص تعرض لصدمة؟

إذا كنت تتعامل مع شخص تعرض لصدمة ، فمن المهم أن تقدم الدعم والمساندة له ، كما يمكنك اتباع النصائح التالية :

  1. التأكد من سلامة الشخص : يجب التأكد من سلامة الشخص وتقديم المساعدة الفورية إذا كانت هناك حاجة لذلك ، مثل الاتصال بخدمات الطوارئ في حالة وجود إصابات جسدية.
  2. الاستماع بتفهم : يجب الاستماع بتفهم دون تقييم أو انتقاد ، والتعبير عن الاهتمام بالشخص وتوضيح أنك متواجد بجانبه للمساعدة.
  3. توفير الدعم النفسي : يمكن تقديم الدعم النفسي للشخص عن طرية الاستماع إلى مشاكله ومخاوفه بدون تقييم أو انتقاد ، وتشجيعه على التحدث عن مشاعره وتجنيبه الشعور بالوحدة.
  4. الحفاظ على الخصوصية : يجب احترام خصوصية الشخص وعدم الحديث عن مشاكله للآخرين دون إذنه.
  5. الاستمرار في التواصل : يجب الاستمرار في التواصل مع الشخص المتعرض للصدمة وتقديم الدعم اللازم له ، والاستفسار عن حالته بشكل منتظم.
  6. تذكيره بالأمور الإيجابية : يمكن تذكير الشخص المتعرض للصدمة بالأمور الإيجابية في حياته وتشجيعه على المضي قدماً والتركيز على الأمور التي تجعله سعيداً.
  7. المشاركة في الأنشطة الإيجابية : يمكن دعوة الشخص للمشاركة في الأنشطة الإيجابية ، مثل الرياضة أو الفنون أو الأعمال اليدوية ، وذلك لمساعدته على تحسين المزاج وتخفيف التوتر والقلق.
  8. توفير الأمن : يجب توفير الأمن والراحة للشخص ، وذلك من خلال توفير بيئة آمنة ومريحة وخالية من أي مصادر للتوتر والضغوط.
  9. العمل على نمط حياة صحي : وذلك من خلال تشجيع الشخص على تنظيم النوم وتناول الوجبات الصحية والمتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين والكحول والمخدرات.
  10. تشجيعه على العلاج : يجب تشجيع الشخص على الحصول على العلاج اللازم ، سواء كان ذلك علاجاً نفسياً أو دوائياً ، وتقديم المساعدة له في العثور على المعالج المناسب.

كيف أعرف أني أعاني من صدمة نفسية؟

تعتبر الصدمة النفسية رد فعل طبيعي للجسم والعقل بعد تعرض الإنسان لحدث مؤلم أو مفزع ، ومن الممكن أن يشعر الشخص بالصدمة النفسية بعد تعرضه لأي حدث مؤلم. وفي ما يلي سوف نذكر الأعراض التي تظهر على الشخص عند تعرضه لصدمة نفسية ، ومن خلال هذه الأعراض يمكنك معرفة ما إذا كنت تعاني من صدمة نفسية :

  • الشعور بالتوتر والقلق.
  • الشعور بالخوف والرهبة.
  • الشعور بالحزن واليأس.
  • الصداع والدوخة والغثيان والقيء.
  • الشعور بالإحباط والإرهاق والتعب.
  • آلام جسدية في أماكن متفرقة من الجسم دون وجود سبب جسدي لها.
  • الانفصال عن الآخرين وعدم القدرة على التفاعل الاجتماعي.
  • صعوبة في النوم والشعور بالتعب والخمول.

إذا كانت هذه الأعراض موجودة لديك وتؤثر على حياتك اليومية واستمرت لفترة طويلة ، فيجب عليك استشارة طبيب أو أخصائي نفسي لمساعدتك في تحديد مشكلتك وعلاجها قبل أن تتفاقم.

اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالاكتئاب

يمكن أن يرتبط اضطراب ما بعد الصدمة بالاكتئاب ، حيث يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة من الاكتئاب كجزء من التجربة العامة للمرض. وعلى الرغم من أن الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة هما حالتان مختلفتان ، إلا أنهما يمكن أن يشتركان ببعض الأعراض. ومن بين الأعراض التي يمكن أن يشترك فيها الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة :

  • الشعور بالحزن واليأس.
  • الشعور بالإحباط والإرهاق والتعب.
  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • صعوبة النوم والخمول.
  • الشعور بالذنب أو العار أو الخزي.
زر الذهاب إلى الأعلى