الاضطرابات الذهانية ، أنواع الذهان وطرق علاجه
يقصد بالاضطرابات الذهانية حالات مرضية يعاني فيها المريض من فقدان اتصاله بالواقع ، ولهذه الاضطرابات العديد من الأنواع تشترك جميعها ببعض الأعراض ، وهي مشاكل في التفكير والتفاعل الاجتماعي ، وفي ما يلي سوق نتعرف على هذه الاضطرابات أنواعها أعراضها أسبابها وطرق علاجها.
جدول المحتويات
الذهان
تستخدم كلمة الذهان للإشارة إلى الاضطرابات النفسية التي تؤثر على عقل الإنسان ، والاضطرابات الذهانية هي اضطرابات عقلية خطيرة تسبب للشخص أفكار وتصورات غير طبيعية ، مما يجعله يفقد اتصاله بالواقع.
هناك عرضان رئيسيان يظهران على الأشخاص المصابين بهذه الاضطرابات هما الأوهام والهلاوس ، ولا يعد الذهان مرضاً بحد ذاته بل هو مجموعة من الأعراض المرتبطة بالعديد من المشكلات العقلية المختلفة مثل الفصام و الزهايمر والاضطراب ثنائي القطب. كما يمكن علاج هذه الاضطرابات ، بعد تحديد نوعها وأسبابها وعادة ما يتم الجمع بين العلاج النفسي والدوائي للتخلص منها.
أنواع الاضطرابات الذهانية
1. الذهان الكحولي
الذهان المرتبط بالكحول هو نوع يتجلى بصورة هلوسة وأوهام بارزة تحدث في مجموعة متنوعة من الحالات المرتبطة بالكحول.
2. ذهان ما بعد الولادة
ذهان ما بعد الولادة ، هو اضطراب نادر الحدوث ولكن له تأثير شديد على الصحة النفسية ، تعاني منه بعض النساء في الأسابيع الأولى التي تلي الإنجاب.
3. الفصام
يستخدم مصطلح الفصام للإشارة إلى الاضطرابات الذهانية التي تستمر فيها الأعراض لمدة لا تقل عن ستة أشهر. تختلف مدة وشدة هذه الحالات من حالة إلى أخرى.
4. الاضطراب ثنائي القطب
الاضطراب ثنائي القطب ، يظهر بصورة نوبات بين حالتين من الاضطراب النفسي هما الهوس والاكتئاب. الهوس هو عبارة عن حالة من الانشراح والنشاط الزائد يكون المهووس كثير الكلام والحركة ونشط جنسياً وفخور بنفسه ، وهو بذلك عكس المكتئب تقريباً.
5. الاكتئاب الذهاني
يتكون هذا الاضطراب من أعراض الاكتئاب مصحوبة بأعراض الذهان ، دون ظهور أعراض الهوس في أي وقت أثناء المرض.
6. التفاعلي الوجيز
تظهر الأعراض عند الأشخاص المصابين به أحيانا بشكل مفاجئ استجابة لموقف مرهق ، مثل التغير الكبير في الظروف الشخصية أو وفاة أحد أفراد الأسرة. على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تكون شديدة جدا ، إلا أن الشفاء يحدث في غضون أيام قليلة.
7. العضوي
في بعض الأحيان تكون الأعراض ناتجة عن إصابات أو أمراض عضوية مثل الصدمة أو العدوى أو الأورام. عادة ما تظهر مع أعراض عصبية محددة أخرى.
أسباب الذهان
لا يوجد سبب واحد دقيق يؤدي لإصابة الشخص بالذهان ، هناك عدة أسباب وعوامل من المحتمل أن تؤدي لإصابة الشخص بأحد هذه الاضطرابات ، تشمل هذه الأسباب ما يلي :
1. تجارب الحياة المؤلمة
أظهرت الدراسات التي أجريت على العديد من المرضى المصابون بهذا الاضطراب أن تجارب الحياة المؤلمة مثل سوء المعاملة والتعرض للإيذاء الجسدي أو الجنسي في طفولتهم كان سبباً لإصابتهم ، يمكن أيضاً يمكن أن يسبب التوتر والقلق وتعاطي الكحول والمخدرات والحزن والطلاق والولادة نوبات للشخص أو تزيد من سوء حالته.
2. الأسباب الوراثية
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين لديهم أقارب بالدم مثل الوالدين مصابون بمرض عقلي هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
3. كيمياء الدماغ
تشير الأبحاث إلى أن التغييرات في كيمياء الدماغ يمكن أن تسبب الذهان . لكن من غير المعروف سبب تغير المواد الكيميائية في الدماغ.
أعراض الذهان
تظهر على الأشخاص المصابين بالذهان تغيرات في التفكير والمزاج ، مما يؤدي إلى ظهور أفكار غريبة لديهم ، ما يجعل من الصعب فهم ما يشعرون به ، أيضاً تختلف الأعراض من شخص لآخر وأيضاً تختلف بحسب درجة ونوع الذهان الذي يعاني منه الشخص. تشمل هذه الأعراض ما يلي :
1. الأوهام
هي معتقدات خاطئة غير حقيقية تجاه الأشخاص أو الأحدث ، لا يمكن إقناع المريض بأن هذه المعتقدات خاطئة وغير واقعية ، مثال على هذه الأوهام ، اعتقاد المريض أن هناك أشخاص يخططون لاغتياله أو أنه مراقب من قبل شخص ما.
2. الهلاوس
تظهر لدى الشخص المصاب بهذا الاضطراب هلاوس ، يمكن أن تكون هذه الهلاوس سمعية أو بصرية ، فالشخص المصاب يمكن أن يرى أو يسمع أو يشعر أو يشم أشياء غير موجودة بالواقع.
3. التغيرات العافية والإدراكية
في بعض الأحيان ، تتغير طريقة شعور الشخص فجأة ، دون سبب واضح ، مما يجعله يشعر بالغرابة والعزلة عن العالم . تتكرر التغيرات المفاجئة في المزاج ، وفقد يشعر الشخص بالحماس الشديد ، أو على العكس من ذلك بالاكتئاب في بعض الأحيان. أيضاً يمكن أن يتوقف الشخص عن التعبير عن مشاعره لمن حوله.
4. تغيرات في السلوك
يُظهر الأشخاص المصابون تغيرات في سلوكهم المعتاد . في بعض الحالات يصبح الشخص نشط جداً ، وفي حالات أخرى يصيبه خمول مما يجعله لا يفعل شيئاً طوال اليوم ، أيضاً قد يضحك الشخص في أوقات غير مناسبة أو يغضب دون سبب واضح.
تشخيص الذهان
يتم تشخيص الذهان من خلال التقييم النفسي ، أي أن عالم النفس المختص بالعلاج النفسي أو الطبيب النفسي يقوم بمراقبة سلوك الشخص ومن ثم طرح بعض الأسئلة حول ما يعاني منه ، أيضاً يمكن استخدام الاختبارات الطبية والأشعة السينية لتحديد ما إذا كان هناك مرض جسدي يسبب هذه الأعراض للشخص.
علاج الذهان
كما هو الحال مع العديد من مشاكل الصحة النفسية ، من الضروري بدء العلاج عند ظهور الأعراض الأولى للمرض لأنه يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء التام أو شبه الكامل.
يتم علاج الذهان من خلال العلاج النفسي أو العلاج الدوائي أو الجمع بين العلاجين النفسي والدوائي ويختلف العلاج المستخدم باختلاف الأعراض ونوع وشدة اضطرابه الذي يعاني منه الشخص ، ومن بين العلاجات الفعالة ما يلي :
مزيج من الأدوية المضادة للذهان والتدخل الأسري ، والعلاج السلوكي المعرفي ، والعلاج النفسي الداعم والإدارة ، والتدريب على التكيف البيئي ، والاستشارة.
