كيف أعرف أن ابني تعرض إلى الاعتداء الجنسي
عندما يولد الطفل يمنح لأهله الفرح والسعادة ومنذُ اللحظة الأولى يصبح أغلى ما يملكون ، لذلك يسعون بشتى الطرق لحمايته من مخاطر العالم الخارجي ، ويعد الاعتداء الجنسي أو التحرش من أكثر المخاطر التي يخشى الآباء أن يتعرض لها أطفالهم ، وفي السنوات الأخيرة أصبحت الاعتداءات الجنسية أكثر انتشاراً ، وفي سبيل حماية الأطفال نقدم هذا المقال لتوضيح معنى الاعتداء الجنسي والعلامات التي تظهر على الأطفال بعد التعرض له .
جدول المحتويات
ما هو الاعتداء الجنسي على الطفل
إن الاعتداء الجنسي هو مجموعة الأفعال الجنسية التي يعاقب عليها القانون ، بما فيها التالي :
- إجبار الطفل على خلع ملابسه أو ممارسة العادة السرية.
- تصوير الطفل و هو عاري.
- القيام بأي فعل جنسي أمام الطفل أو مشاهدة الأفلام الإباحية.
- التقاط أو نشر صور جنسية للأطفال .
- تشجيع الطفل على ممارسة أي عمل جنسي أمام الكاميرا .
- لمس أعضاء الطفل التناسلية سواء أكان عارياً أو مرتدياً ملابسه.
- جعل الطفل يلمس الأعضاء التناسلية لشخص آخر.
- توجيه عبارات جنسية للطفل.
علامات الاعتداء الجنسي على الطفل
لا يتحدث الأطفال عادةً عن الاعتداء الجنسي الذي تعرضوا له ، وذلك لأسباب منها الخوف ، أو الشعور بالخجل ، أو الشعور بالذنب ، أو أن المعتدي أقنعهم بأن الأمر سري أو أن الوالدين لن يصدقونه وسوف يتركوه . أو تقديم المعتدي هدايا للطفل .
ولكن حتى إذا لم يتحدث الطفل تظهر عليه علامات تشير إلى تعرضه للاعتداء الجنسي ، ولكن يجب أن يتحقق ثلاث علامات أو أربعة على الأقل للتأكد من حدوث اعتداء. ومن تلك العلامات :
- مقاومة خلع الملابس عند الاستحمام أو استخدام المرحاض.
- يستخدم كلمات جديدة للتعبير عن جسده.
- يعاني من حالة من النكوص مثل التبول في الفراش أو مص الأصبع.
- يطلب من الأطفال الآخرين ممارسة الألعاب الجنسية أو أي تصرف جنسي.
- المعاناة من ألم قوي ومستمر عند استخدام المرحاض.
- مشاهدة دماء على الملابس الداخلية للطفل.
- وجود ألم أو إفرازات في الأعضاء التناسلية .
- مشاكل في النوم : التعرض للكوابيس ، النوم لفترات طويلة ، عدم القدرة على النوم ، النوم لفترات متقطعة.
- اضطرابات في الأكل : فقدان الشهية ، ورفض الطعام ، تناول الطعام بكميات كبيرة ، يواجه صعوبات في بلع الطعام
- تقلبات مزاجية بشكل متكرر منها : الغضب ، البكاء ، الانسحاب ، الخجل.
- الخوف من مواجهة الأشخاص.
- التغير المفاجئ في شخصية الطفل فإذا كان الطفل مفعم بالحيوية يصبح هادئ.
- وجود كدمات أو بقع على جسم الطفل.
كيفية التصرف عند حدوث اعتداء جنسي على الطفل
إذا تحقق وجود أكثر من علامة عند الطفل تدل على حدوث اعتداء جنسي يجب حينها على الأهل التحدث مع الطفل في بعض النقاط كي يصلوا إلى معرفة المجرم :
- أولاً : التحدث مع الطفل في مكان هادئ وبأسلوب راقي دون صراخ أو تهديد و دون وجود أحد غير الوالدين .
- ثانياً : شرح الوالدين مفهوم الاعتداء الجنسي للطفل.
- ثالثاً : تعزيز الثقة بين الطفل و أبويه ومنح الطفل مشاعر الحب الصادق والتأكد بأنه لم يفعل أي خطأ ، و يجب أن يخبروه بأنه في خطر وعليه أن يخبرهم الحقيقة من أجل إنقاذه .
- رابعاً : عند معرفة المجرم على الأهل التوجه إلى أقرب مركز شرطة للإخبار عنه وذلك من أجل حماية طفلهم والأطفال الآخرين .
طرق وقاية الطفل من الاعتداء الجنسي
إن انتشار الفحشاء في المجتمع وتزايد نسبة التحرش الجنسي بالأطفال ، يزيد من مسؤوليات الأسرة في حماية أطفالهم من تلك المخاطر و من أساليب الوقاية ما يلي :
1. التحدث بشكل يومي مع الطفل
يجب تخصيص وقت في اليوم لاجتماع الأسرة وتحدثها عن الأحداث التي حدثت خلال اليوم ، وجعل الطفل يشارك في هذا الحديث لمعرفة أنشطة الطفل ومع من يقضي وقته وماهي المشاعر التي تراوده ، هذا التصرف يجعل الطفل يشعر بمدى حب الأهل له والاهتمام به .
2. بناء علاقة قوية مع الطفل
يسهم بناء علاقة قوية بين الطفل ووالديه في جعل شخصية الطفل قوية وجريئة تجعله يتأكد من ثقة أهله به وحبهم الخالص له وكذلك تساهم في جعله يقول الحقيقة مهما كانت العواقب .
3. التحدث عن أعضاء الجسم في سن مبكرة
يجب على الأهل أن يعلموا أطفالهن الأسماء الصحيحة والعلمية لأعضاء الجسد وشرح وظائفها منذُ سن مبكرة ، فقد يساهم ذلك بمساعدة الطفل على التحدث بوضوح إذا حدث معه شيء غير لائق .
4. شرح المناطق الخاصة للطفل
يجب على الأهل منذ السنوات الأولى للطفل ، تحديد الأماكن الخاصة بالجسد و تعليمه رفض أي تلامس لتلك الأماكن ، وإذا أصر أحد على الاقتراب منه أن يصرخ ويهرب ويخبر والديه.
5. توضيح معنى السر للطفل
في غالبية الاعتداءات الجنسية على الأطفال ، يخبر المعتدي الطفل بأن ما حدث سري للغاية ولا يجب لأي أحد أن يعرف ، لذا على الوالدين توضيح أنه لا يوجد أسرار بين الأبناء وأهلهم على الإطلاق ، وبأنهم يستطيعون أن يخبروا أبويهم بأي شيء .
6. تعليم الطفل قول لا
يشعر بعض الأطفال بالحرج وعدم الارتياح عندما يضطرون لقول “لا” لاسيما للبالغين أو الأقران الأكبر سناً ، لذا على الأهل أخبارهم بإمكانية قول “لا” عندما يشعرون بعدم الارتياح أو الخوف .
يجب على الأهل إدراك أن الشخص المعتدي قد يكون من المقربين وكذلك قد يكون من العاملين في مدرسة الطفل ومن الممكن أن يكون طفل أيضاً لذا يجب عليهم دائماً أخذ الاحتياطات .
