التذكر ، ومراحل التذكر

مراحل التذكر

معنى التذكر

التذكر بمعناه العام هو استرجاع ما سبق تعلمه والاحتفاظ به ، فإذا تذكر شخص ما اسم صديق له ، فهذا يعني أنه تعلم هذا الاسم في زمن سابق واحتفظ به طول هذه الفترة التي انتهت بتذكره لهذا الاسم.

فالتذكر يتضمن التعلم والاكتساب كما يتضمن الوعي والاحتفاظ. وإذا قابل شخص ما شخص وشعر أنه يعرفه فهذا أيضاً ضرب من ضروب التذكر ويتضمن كسابقه أنه رأى هذا الشخص من قبل ، واحتفظ بصورته وعندما رآه الآن لم يكن غريباً بالنسبة له أو جديداً عليه.[1]

مراحل التذكر

تقسم عملية التذكر في علم النفس إلى ثلاث مراحل ، وهذه المراحل هي ما يلي :

1. مرحلة الاكتساب

من أهم قوانين الإدراك أن الإنسان يميل إلى إدراك الكليات قبل التفاصيل حيث يكون التعرض لمثيرات المدرك هو السبيل إلى إضافة تفاصيله إلى كل الذي يضمه.

ولا شك أن ما نكتسبه في عملية الإدراك هو نفسه الذي نتذكره كما أن التجارب أوضحت وجود علاقة بين الاكتساب والتذكر حيث تبين وجود صلة بين التصور أو الصورة الحية وبين التذكر.

فبعض الناس على سبيل المثال يستطيعون تذكر ما سبق لهم اكتسابه على هيئة الحسية أي أن ما نكتسبه يمثل إلى أن يعود كما اكتسبناه تماماً.

كما أوضحت الكثير من التجارب أن قدر الاكتساب المحدد لمدى التذكر يتسع بالنضج وتقدم السن حتى عمر معين ثم يأخذ بالضيق مرة أخرى ، كما تبين أن التدريب أحياناً يزيد من مدى التذكر.

2. مرحلة الاحتفاظ

تكشف لنا من دراسة الاكتساب أن ما يميز الاكتساب في التذكر عن الإدراك الحي كعملية نفسية هو القدرة على استعادة ما اكتسب ، ويعني ذلك أن هناك فترة تقتضي بين اكتساب موضوع واستعادته مرة أخرى.

ولكي ندرك طبيعة الاحتفاظ نحتاج طريقة أو عدة طرق نحول فيها الاحتفاظ إلى سلوك أو نشاط نلاحظه ونقيسه من خلال :

  1. أن نقارن الجهد الذي يبذله الشخص في اكتساب قدرة جديدة عليه بالزمن أو الجهد الذي يبذله لاكتسابها مرى أخرى والفرق بين الاثنين سيدل على أن هناك قدراً من الاحتفاظ قد تم.
  2. أن نحدد للشخص فترة معينة أو جهداً خاصاً لاكتساب موضوع ما ثم نطلب منه أن يستعيد ما اكتسبه ، فإذا استعاد في هذه الفترة نصف الموضوع يعني وجود قدر لا بأس به من الاحتفاظ.

3. مرحلة الاسترجاع

تعد هذه المرحلة من وجهة نظر العديد من علماء النفس هي التذكر نفسه ، وميز العلماء بين نوعين من الاسترجاع :

1. الاستدعاء

عندما يتعرض الإنسان إلى خبرة ما فسرعان ما تتحول في ذهنه إلى فكرة وكلمة بحيث يتذكر الكلمة أو القول.

2. التعرف

يعد التعرف على مثير قد سبق للشخص أن مر به من أسهل العمليات في عملية التذكر ، وفي هذه الحالة تكون بالمقارنة بين آثار سابقة وآثار حالية ، ورغم أن التعرف أيسر من الاستدعاء إلا أن احتمالات اختلاف المكتسب عن المتعارف عليه لا يقل عن مثيلته في حالة الاستدعاء.[2]

المراجع

  1. [د. أحمد عزت راجح /  أصول علم النفس / ص 251 /  طبعة سبعة /  1968 / القاهرة /  دار الكتب للطباعة والنشر]
  2. [د. محمد حسن غانم /  تمهيد لعلم النفس /ص 132 /  2004 /  جامعة حلوان]
زر الذهاب إلى الأعلى