ما هو الخرس الزوجي ، أسبابه وطرق علاجه

الخرس الزوجي

يشير مصطلح الخرس الزوجي إلى نهاية غير رسمية لعقد الزواج ، وهو حالة يعيشها الزوجين بعد مضي سنوات عديدة من الزواج أو في الشهور الأولى منه ، حيث يكون تواصل الشريكين محدود جداً يقتصر على الطعام أو مستلزمات المنزل أو الحديث عن الأولاد مع تجنب الحديث عن المشاكل التي يمر بها الشريكين أو المشاعر الداخلية لهم.

ويمارس الشريكين الخرس الزوجي بالتزامهم الصمت الدائم أو يمارسه أحد الطرفين بتلقيه الأسئلة وعدم الإجابة عنها ، و تؤدي تلك الحالة إلى فقدان الشغف بالشريك و انطفاء حياة الزوجين بالتدريج ، وتحول العلاقة الحميمة بينهما إلى أمر روتيني لإشباع الغرائز فقط بعيداً عن الحب والألفة واللهفة بينم .

آثار الخرس الزوجي

إن معاناة الشريكين من الخرس الزوجي تجعلهم أكثر عرضة للمشكلات ، مثل :

  • ترك قضايا مهمة في العلاقة من دون حل .
  • شعور أحد الطرفين أو كليهما بعدم وجود قيمة للعلاقة .
  • برودة المشاعر نحو بعضهما.
  • البحث عن الحب خارج المنزل .
  • قد يؤدي في بعض الحالات إلى الطلاق .
  • التأثير السلبي على الأولاد .
  • سيطرة مشاعر الوحدة على إحدى الطرفين أو كلاهما .
  • الخيانة.

طرق علاج الخرس الزوجي

لا يستطيع الأزواج الطلاق بسهولة ، لأن الطلاق لا يعد حلاً للمشكلة و لاسيما بوجود أطفال ، لذا يوجد مجموعة من العلاجات أو الطرق التي تساعد في حل هذه المشكلة ، ومن تلك العلاجات التالي :

1. الاعتراف بالخطأ

إن الاعتراف بالخطأ هو الخطوة الأولى لإيجاد حل للمشكلة ، جميع البشر يخطئون والخطأ يطور الإنسان و يزيد خبراته ، واعتراف الشخص بخطئه يدل على الشجاعة والنضج .

2. التنازلات

يقصد بالتنازلات التخلي عن القرارات الفردية لكل طرف والمشاركة لإيجاد حل وسط يناسب الجميع ، فلا بأس بتقديم تنازلات لضمان علاقة أفضل طالما أن تلك التنازلات لا تضر ، وهدفها تحسين العلاقة ، وعلى الإنسان أن يكون مرن و منفتح لفكرة أن الطرف الآخر قد يكون مختلف عنه أو أن رغباتهما لا تتشابه .

3. فهم الشريك

لكي يفهم الشخص شريكه لابد من معرفة طبيعة حياته ، ومعرفة اهتماماته ، واحترام مشاعره ، ومحاولة التقرب من الأشياء التي تهمه ، معرفة تجاربه السابقة .

4. خلق حديث

يجب أن يبادر إحدى الطرفين في البدء بحديث مع الطرف الآخر ، لكسر الجليد بينهما حتى وإن كان الحديث يدور حول مواقف بسيطة أو السؤال عن العمل ، أو التحدث عن الخطط المستقبلية و التحدث عن الأحلام والرغبات ، أو تذكر أحداث جميلة بين الشريكين ، و تساعد الزيادة في الأحاديث إلى زيادة عمقها وبالتي البدء بالتعبير عن المشاعر المكبوتة داخل كل طرف .

5. عدم الاستسلام

يجب على الشريك عدم توقع استجابة فورية من شريكه ، لأن الخرس الزوجي يتحول مع الوقت إلى عادة ، والعادة تحتاج إلى مدة زمنية لتغييرها والتزام للتخلص منها ، لذلك على الشريك الالتزام بالمبادرة الدائمة للبدء بالحوار ، و عدم الاستسلام للصمت في العلاقة ، حتى إن واجهه الشريك بالرفض في البداية ولكن مع الإصرار سوف يتغير ذلك.

6. التدرب على الاستماع

لا يكفي فقط البدء بالحوار مع الشريك ولكن لابد من الاستماع إليه ، والإنصات إليه بتركيز تام دون وجود مشتتات أخرى وكذلك التواصل بالعيون والأيدي ، ويجب أن يكون الغاية من ذلك الاستماع فقط دون حدوث مواجهة أو إلقاء اللوم على إحدى الطرفين.

7. تغيير الروتين

يسهم تغيير الروتين في خلق أحاديث جديدة ، ولا يقصد بالتغيير الأمور الكبيرة الجذرية بل يكفي القيام بأمور جديدة بسيطة مثل التنزه أو تناول الطعام خارج المنزل ، والقيام بزيارات سريعة للأصدقاء .

8. خلق مساحة مشتركة بين الزوجين

وجود مساحة بين الزوجين غنية بالثقة والأمان يتحدثان فيها عن أمور خاصة وتفاصيل صغيرة يساعد في إعادة الحيوية والنشاط إلى العلاقة الزوجية وبالتالي الوصول إلى حياة سعيدة .

9. المديح والامتنان

مبادرة الشريك بالشكر لشريكه والتحدث عنه بعبارات جميلة ، واستخدام الكلمات اللطيفة عند التحدث كل ذلك له آثر واضح في جعل التواصل بين الزوجين أكثر فعالية ونشاط .

إن الالتزام بالحلول والصبر على النتائج لابد أن يؤدي إلى حياة زوجية سعيدة وقوية ، ولكن إذا لم يتم حدوث أي تغيير في العلاقة بعد تجربة الحلول لا بأس حينها من طلب استشارة من متخصصي استشارات العلاقة الزوجية.

زر الذهاب إلى الأعلى