الدوافع في علم النفس ، أنواع الدوافع ونظرياتها

السلوك الإنساني هو نتاج مؤثرات كثيرة ، مركبة ومتغيرة ، تتجمع وتتشابه وتتغير على نحو مستمر ، وإذا أردنا أن نتنبأ بسلوك شخص ما في موقف معين علينا أن ندرس هذا المركب من التأثيرات ، وفقاً للعناصر الأربعة التالية :

  1. خصائص الموقف الخارجي.
  2. الحقائق الثابتة المتعلقة بالتكوين البيولوجي للشخص.
  3. التاريخ الماضي للشخص المتعلق بعوامل الإثابة والعقاب في مواقف مشابهة وبحصيلة من الخبرة السابقة.
  4. الحاجة الراهنة للدافعية ، أي ما يتعلق بحاجاته أو دوافعه

هذه العناصر الأربعة لا يمكن فهمها إلا إذا كانت مجتمعة بعضها مع بعض ، فالخصائص البيولوجية للشخص ، على سبيل المثال ، تؤثر في حساسيته لأنواع مختلفة من الدوافع ، والبيئة الخارجية قد تستثير أنواعاً معينة من الدوافع ، ومن ناحية أخرى ، قد تحدد حالته الدافعية ، أي الجوانب التي يدركها من البيئة ، وكيف يراها ويفهمها.

بالرغم من هذا التداخل والترابط ، فإنه من المهم بمكان أن نستفرد جانباً ، ونتناوله بالدراسة والتحليل ، ونتبصر علاقة العناصر الأخرى به ، وهذا الجانب من النشاط النفسي هو الدوافع وأثرها على الحياة النفسية.{1}

أنواع الدوافع في علم النفس

الدوافع

معنى الدافع في علم النفس

المعنى اللفظي لكلمة دافع في الحياة العادية يستخدم بمعنى أوسع وأشمل من معناه النفسي الخاص ، فيشمل بمعناه في الحياة العادية الحاجات والحوافز والمثيرات والعادات والأهداف والانفعالات…ألخ.

أما بالمعنى النفسي فكلمة الدوافع مصطلح يستخدم للدلالة على فكرة تستخدم لكي نوضح بها أن سلوك الكائن الحي يتوقف في تغيره وتعديله على إخضاع الكائن الحي وتعريضه لعمليات معينة.{2}

وتعرف الدوافع على أنها قوة بيولوجية نفسية داخل الفرد تستحثه على القيام بنشاط معين لإشباع ( أو إرضاء ) رغبة محددة ، كما أن هذه القوة تستمر في دفع الفرد وتوجيه سلوكه حتى يشبع رغبته هذه ( أو حاجته تلك ). وتظل تعدل في سلوكه ما لم تشبع الرغبة ، وتواصله حتى يتحول الفرد عن طلب إشباع الحاجة التي استهدفها الدافع ونشط من أجلها.{7}

ومثال على ذلك الحرمان من الطعام ، فطالما كان الكائن الحي شبعاناً فإنه لا يبدي أي نوع من أنواع السلوك ، وإذا انحرم من الطعام ، فهذا الحرمان يوجه نشاطه نحو هدف معين ، هو الطعام ، بحيث إذا حصل عليه فإنه يكف عن هذا النشاط.{2}

معنى الحاجة

في شرحنا لمعنى الدوافع تعرضنا لمصطلح آخر هو الحاجة. وهو يحتاج لشرح لأنه على اتصال كبير بالدوافع. فالفرد عندما ينشط لديه دافع يجعله هذا يحس بأن شيئاً ما ينقصه ، أي أنه في حاجة إلى شيء يشبع هذا الدافع ويرضيه.

فعندما ينشط دافع الجوع عند الكائن الحي أو الإنسان فإنه يحس بحاجة إلى تناول الطعام. وعندما ينشط دافع العطش يحس بحاجته إلى شرب الماء.

فالحاجات إذن مرتبطة بالدوافع وناشئة عنها ، حتى يسعى الفرد لإشباعها فيحفظ بذلك نفسه ونوعه ، ويحقق متعته وصالحه وصالح مجتمعه. وبالتالي يرتبط إشباع الحاجات بإحساس نفسي غامر باللذة والسعادة والارتياح.{7}

أنواع الدوافع في علم النفس

تقسم الدوافع في علم النفس إلى نوعين :

  • الدوافع الفسيولوجية ( الفطرية ) وتسمى أيضاً دوافع أساسية.
  • الدوافع الاجتماعية ( المكتسبة ) أو الثانوية.

أنواع الدوافع الفسيولوجية في علم النفس

هناك الكثير من النظريات التي تعدد الدوافع الفسيولوجية. وسوف نذكر هذه الدوافع فيما يلي :

1. دافع الجوع

يشعر الإنسان بالجوع إذا حرم من الطعام لمدة طويلة ، ويصحب ذلك تقلصات عضلية في جدران المعدة ، ويتوقف ألم الجوع وتقلصات المعدة على كيمياء الدم ، وهناك أدلة كثيرة على ذلك ، فاستئصال المعدة عند بعض الأشخاص لا يمنع من شعورهم بتوترات الجوع ، كما أن حقن مريض السكري بالانسلين وانخفاض مستوى السكر لديه تبعاً لذلك يثير فيه ألم الجوع وتقلصات المعدة ، ولو حقنا كلباً عادياً بدم كلب يكاد يموت جوعاً فسوف يظهر لدى الكلب المحقون تقلصات المعدة ، فإذا حقناه بعد ذلك بدم حيوان شبعان ، فإن هذه التقلصات تختفي.

ولجسم الكائن الحي من الحكمة في اختيار الأطعمة ما يغنيه عن وصايا خبراء التغذية ، ويرى العلماء أن حاسة الذوق تقوم بدور هام في هذا الاختيار ، وخلال التجارب تم بتر أعصاب حاسة الذوق عند الفئران فلم تعد تستطيع أن تختار الطعام الذي تحتاج إليه.

وموجز القول أن الحاجة إلى الطعام ليست دافعاً واحداً بل مجموعة من دوافع نوعية تختلف باختلاف ما ينقص الجسم من مواد غذائية.

2. دافع العطش

بينت التجارب أن الشعور بالعطش ينشأ من نقص كمية الماء في أنسجة الجسم عامة ، فقد حرمت بعض الكلاب من الماء فترات متفاوتة ، فكانت كمية الماء التي يشربها كل كلب تتناسب تناسباً طردياً مع درجة حرمانه من الماء أي الكمية التي يحتاج إليها جسمه وهذا التقدير الدقيق من جانب الكلب لحاجته إلى الماء ، يصعب تفسيره بجفاف الفم والحلق وحدهما ، إذ لو كان الأمر كذلك لكانت أول جرعة ترطب الفم والحلق تكف الكلب عن الشرب.

وتجربة أخرى تتلخص في إدخال كمية من الماء في معدة إنسان عن طريق أنبوب كي لا يمر الماء في الفم فكان شعوره بالعطش لا يزول إلا بعد عدة دقائق ، وهذا يدل على أن الماء لكي يزيل الشعور بالعطش يجب أن يغمر خلايا الجسم بدرجة تكفي لإزالة جفاف الفم والحلق. وقد اتضح أن الغدة النخامية ومنطقة المهاد البصري في المخ لهما أثر في ضبط كمية الماء التي يشربها الفرد أي تنظيم كميتها.{5}

3. الدافع الجنسي

كشفت الدراسات الحديثة أن نشاط هذا الدافع لدى الحيوان يعتمد على هرمونات تفرزها الغدد الجنسية عند الذكور والمبيضان عند الإناث كما بينت هذه الدراسات أن إزالة المبيض عند إناث بعض الحيوانات يزيل الاهتمام الجنسي لديها.

كما بينت بعض الدراسات الفسيولوجية أن الهرمون الجنسي الأنثوي لا يفرز إلا أثناء طول التحفيز الجنسي فقط. وبالرغم من أن هناك تشابهاً بين سلوك الإنسان والحيوان إلا أن بينهما فروقاً هامة فقد دلت بعض التجارب العلمية على أن استئصال الغدد الجنسية الذكورية أو الأنثوية من أشخاص كبار ناضجين لا يؤثر في نشاطهم الجنسي إلا تأثيراً بسيطاً.

ويلعب التعلم دوراً كبيراً في اكتساب بعض الاتجاهات الجنسية الخاصة من ذلك مثلاً إن بعض الأفراد في المجتمعات المختلفة قد يتعلم ممارسة العادة السرية أو التعلق بالجنسية المثلية أو الوقوع في بعض الانحرافات الجنسية نتيجة ما اكتسبه من خبرات في ظروف معينة مرت به.{3}

4. دافع الأمومة

بينت التجارب المعملية أن نشاط دافع الأمومة عند الحيوانات له أساس فسيولوجي هو هرمون البرولاكتين الذي يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية ، فإذا حقن فأرة غير حبلى بهذا الهرمون مالت إلى احتضان صغار غيرها ، وشرعت في بناء عش لها كما لو كانت أماً.

ولو حقنت دجاجة بهذا الهرمون فسرعان ما تميل إلى الرقاد و احتضان البيض وبتأثير البرولاكتين تقوم الفأرة البيضاء بعد أن تلد مباشرة بسلوك معقد تتتابع حلقاته بالطريقة نفسها لدى كل فأرة ، سواء منها ما تلد لأول مرة أو للمرة العاشرة ، سواء شاهدته لدى غيرها أو لم تشاهده ، فهي تلعق صغارها وتقطع حبلها السري وتأكل مشيمتها ، ثم تبني عشاً من مختلف الأشياء التي في متناولها ثم تضع صغارها فيه واحد تلو الأخر ، ثم ترقد عليها ، مثل هذا السلوك المكتمل يسمى بالسلوك الغريزي.

وقد اتضح أن الأم الإنسانية تشترك مع الثديات في إفراز البرولاكتين ، لكن سلوك الأمومة عندها يبعد أن يتخذ ذلك النمط الغريزي الذي يتشابه لدى جميع أفراد النوع كما هي الحال عند الفأرة ، فإن كان هناك سلوك تشترك فيه الأمهات الإنسانية جميعاً فهو لا يعدو أن يكون احتضان الطفل وإرضاعه من الثدي والعمل على وقف صياحه وحمايته مما يهدده.

أما طرق العناية بالطفل وحمايته من الأمراض وتنشئته فتختلف باختلاف الحضارة والعرف الاجتماعي ، والملاحظ أن بعض الأمهات في حاجة ماسة إلى من يعلمهن الطرق الصحيحة للعناية بالطفل ، وأن أخريات على جهل تام بأصول هذه العناية مما قد يترتب عليه هلاك الطفل.

وهنا يجب التمييز بين ناحيتين مختلفتين هما رغبة الأم في إنجاب الأطفال وبين حبها الطفل واهتمامها به بعد ولادته ، فقد دلت دراسة أجريت في أمريكا أن الرغبة في الإنجاب ليست عامة شائعة أي أنها ليست فطرية ، بل صرحن الكثيرات بأنهن يرجون أن لا يكن حوامل ، غير أن كثير ممن يصرحن بأنهن لا يرغبن في الإنجاب يبدين مع ذلك عطفاً واهتماماً ملحوظين بالأطفال بعد إنجابهم ، وفي هذا الصدد يجب التفرقة بين دافع الأمومة وعاطفة الأمومة.

5. دافع الاستطلاع

هذا الدافع إلى الاستطلاع ومعالجة الأشياء يوجد لدى الطفل الرضيع حتى قبل أن يستطيع المشي ، فهو يستطلع بعينيه وأذنيه ويديه ، وفمه ، فإمعان النظر في الأشياء وسماع الأصوات الجديدة والقبض على الأشياء ووضعها في الفم ، كلها أنواع بسيطة من الاستطلاع ، فإذا ما استطاع المشي واتسع عالمه امتدت يداه إلى كل ما يستطيع تناوله فإذا به يفكك ما يعثر عليه من أدوات ليرى مما تتكون ، ويشد ذيل القط ليرى ماذا يصنع ، ويكسر المرآة ليرى ما بداخلها.{6}

6. دافع التنفس

إذا كان الطعام والماء مصدرين للطاقة فإن الأكسجين هو العنصر الضروري لاحتراق هذه الطاقة في الجسم وتوليد الحرارة اللازمة له. واحتياج الإنسان وغيره من الكائنات الحية للهواء عملية أساسية ، والكائنات إذا توقفت عن التنفس لدقائق معدودات فهذا يقود إلى أن تفقد حياتها.

ولذا فإن الدول المتقدمة تحرص على صحة مواطنيها من خلال قوانين البيئة وتشجير الأحياء السكنية وإبعاد كافة الملوثات عن الأفراد ، لأن إهمال ذلك سيقود إلى العديد من الأمراض.

7. الدافع إلى الإخراج

بعد أن تتعامل أجهزة الجسم المختلفة مع الطعام والسوائل تنتج فضلات لا حاجة للجسم إليها يتم التخلص منها. ومن هنا فإن أساليب التربية تنشط لتعلم الوليد الطرق والأماكن المخصصة لتتعامل مع هذه الوظائف الحيوية لبقاء الكائن الحي.

أنواع الدوافع الاجتماعية في علم النفس

لا يعيش الإنسان بدوافعه الفطرية ( الفسيولوجية ) التي تحدثنا عنها سابقاً ، ولكن أيضاً يكتسب من خلال تواجده مع الآخرين العديد من الدوافع الاجتماعية وقد تكون هذه الدوافع عامة حيث يجيز المجتمع في فترة ما دوافع معينة عند أفراده ، وأيضاً قد تكون حضارية تختلف من مجتمع لآخر ، وقد تكون فردية وتخص فرد دون آخر ، فهذا يريد أن يكون طبيباً أو محامياً أو عاملاً…ألخ. ومن أهم أنواع الدوافع الاجتماعية ما يلي :

1. الحاجة إلى الأمان

بعد أن يفرغ الشخص من إشباع دوافعه وحاجاته الفسيولوجية تظهر لديه الحاجة إلى أن يكون آمناً. وتظل هذه الحاجة تفرض تأثيرها حتى لدى الكبار.

ولعل من أشهر التجارب على هذا الإحساس بالأمن وأهميته كضرورة حياتية : إذ أتى مجموعة من العلماء بمجموعتين من القطط ، المجموعة الأولى تم وضع كمية قليلة من الطعام لهم ولكن تم توفير جو آمن ، على عكس المجموعة الأخرى تم وضع كمية من الطعام لها وتم تعريضها لمجموعة من المنغصات التي تفقدهم راحة البال. وكانت النتيجة أن المجموعة الأخيرة تعرضت للزوال والأمراض وظهور علاقات القلق والرعب لديهم.

وإذا تركنا الحيوان جانباً وألقينا نظرة على الإنسان فلعل حالات الخوف والرعب من جراء وجود تسمم في أكلات معينة أو لحوم ما ( مثل ظاهرة جنون البقر ) قد يقود إلى ضروب من القلق تصل إلى درجة الرعب.

2. الحاجة إلى الانتماء

تظهر لدى الشخص وتزيد من شعوره بالأمن والتقدير الاجتماعي حين ينتمي إلى جماعة قوية يتقمص شخصيتها ويوجد نفسه بها كالأسرة أو المدرسة أو النقابة أو حتى الدولة أو العقيدة ، ولا تقتصر الحاجة إلى الانتماء على مجرد ميل الفرد إلى الوجود في جماعة ، بل إن قوامها هو شعور الفرد بأنه جزء متكامل من جماعة يتعامون أفرادها ويتساندون ويهتم بعضهم ببعض.

بل إن العديد من الدراسات التي تناولت الفرد داخل الجماعة حتى وإن كان لا يعرف أفرادها تظهر ما يسمى بسيكولوجيا الحشد ، كما أن وجود الفرد وسط جماعة يجعله يلتزم بعادات وتقاليد الجماعة وإلا تعرض للنبذ والطرد. لكن رغم ذلك تظل هذه الحاجة أساسية لدى الإنسان.

3. الحاجة إلى الحب والتقدير

المقصود بهذه الحاجة هو أن يحب الشخص نفسه ثم يتبادل هذا الحب مع الآخرين ، ولا نقصد بالحب هو قيام تل الرابطة الانفعالية بين الرجل والمرآة ، بل يمتد الحب ليشمل معانيه ، أن تحب نفسك ثم تحب الآخر ثم وطنك بكل عناصره ، وهذا إضافة إلى أن تقديرك لذاتك وتقديرك للآخرين ، وشعورك أنك محبوب ومقدر من الآخرين كل ذلك يعد دافعاً قوياً لأن تنتج وتبدع وتشعر بكينونتك.

4. الحاجة إلى تحقيق الذات

المقصود بهذه الحاجة رغبة الشخص في أن يحقق أحلامه وطموحاته وينطوي على الرغبة في تحسين الذات وتحقيق ما لدى الفرد من إمكانات.

النظريات التي تفسر الدافعية في علم النفس

هناك العديد من النظريات التي تفسر الدافعية ومنها :

  • نظريات الحافز.
  • نظريات الجذب.
  • نظريات الاستثارة الوجدانية.
  • النظريات المعرفية.
  • النظريات الوجدانية.

من أشهر النظريات التي قدمت إلى الدافعية ، وتنتمي إلى التيار الإنساني ، التي قدمها ” إبراهام ماسلو” والذي وضع نظاماً هرمياً للحاجات تكون قاعدته مشتركة بين الإنسان والحيوان ” فإذا أشبع الإنسان دافعاً ينتقل إلى المستوى الثاني وهكذا. وهي كالآتي :

– الحاجة إلى تحقيق الذات ” رأس الهرم ”
– الحاجة إلى التقدير
– الحاجة إلى الحب والانتماء
– الحاجة إلى الأمن
– الحاجات الفسيولوجية ” قاعدة الهرم”[4]

المراجع

  1. [د. طلعت منصور، أنور الشرقاوي، عادل عز الدين، فاروق أبو عوف/أسس علم النفس العام /مكتبة الأنجو المصرية/ القاهرة/ 2003/ص109]
  2. [د. مصطفى فهمي/ الدوافع النفسية/ دار مصر للطباعة/ 1955/ ص23]
  3. [د. عزت عبد العظيم الطويل/ معالم علم النفس المعاصر/ دار المعرفة الجامعية/ الاسكندرية / طبعة ثالثة/ 1999/ ص168.171]
  4. [د. محمد حسن غانم/ تمهيد لعلم النفس/ جامعة حلوان/ ص111،112،113]
  5. [أحمد عزت راجح/ أصول علم النفس/ دار الكتاب العربي/ القاهرة/ الطبعة السابعة/1986/ ص61]
  6. [أحمد عبد الخالق/محاضرات في علم النفس الفسيولوجي/ دار المعرفة الجامعية/ الإسكندرية/ 1986/ص190،191]
  7. [د. فرج عبد القادر طه / أصول علم النفس الحديث / دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع / القاهرة / 2000 / ص 125]
زر الذهاب إلى الأعلى