الصحة النفسية للطفل والمراهق

تعرف الصحة النفسية على أنها حالة إيجابية تتضمن التمتع بصحة عقلية وجسدية وليس مجرد غياب أعراض المرض النفسي. ومن خلال شرحنا التالي سوف نخص بالذكر موضوع الصحة النفسية للطفل والمراهق.

الصحة النفسية للطفل والمراهق

وموضوع الصحة النفسية للطفل والمراهق من أهم ما يجب أن يعنى به الوالدان والمربون. ويقصد بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين هي أن يكونوا متوافقين نفسياً ويشعرون بالسعادة مع أنفسهم ومن حولهم ، ويكونوا قادرين على تحقيق ذواتهم واستخدام قدراتهم وإمكاناتهم إلى أقصى حد ممكن ، وقادرين أيضاً على مواجهة مطالب الحياة ، وتكون شخصياتهم وسلوكياتهم سليمة بحيث يتمكنوا من العيش بسلام.

أسباب مشكلات الصحة النفسية للطفل والمراهق

إن لمشكلات الصحة النفسية للطفل والمراهق أسباب عديدة ، نذكر منها ما يلي :

  • أسباب وراثية : مثل انتقال المرض من الوالدين إلى الطفل.
  • أسباب عضوية : مثل الأمراض الجسمية ، والتسمم ، والإصابات.
  • أسباب نفسية : مثل الصراعات والإحباط والحرمان والعدوان والاعتماد الزائد على حيل الدفاع النفسي والخبرات السيئة الصارمة والعادات غير الصحية والإصابة السابقة بالمرض النفسي.

وهناك أيضاً بعض الأسباب التي تكمن في البيئة الاجتماعية ، وأسباب حضارية ثقافية ، كما تؤثر اضطرابات التنشئة الاجتماعية تأثيراً خطيراً يسبب الكثير من المشكلات النفسية.

أعراض مشكلات الصحة النفسية للطفل والمراهق

هناك الكثير من الأعراض للمشكلات النفسية عند الأطفال والمراهقين ونذكر منها ما يلي :

  • اضطرابات الإدراك مثل الهلوسات.
  • اضطرابات التفكير مثل اضطرابات إنتاج أو تكوين الفكر واضطرابات سياق أو مجرى الفكر واضطرابات محتوى الفكر.
  • الاضطرابات الانفعالية والعاطفية والوجدانية مثل القلق والاكتئاب والهلع والتبلد والامبالاة والتناقض الوجداني عدم الثبات الانفعالي ومشاعر الذنب الشاذة.
  • اضطرابات الحركة مثل نقص الانتباه مع فرط النشاط.
  • اضطرابات الذاكرة مثل فقدان الذاكرة أو النسيان وخطأ الذاكرة.
  • اضطرابات الكلام مثل عيوب طلاقة اللسان وتكرار الكلام وصعوبة النطق والاضطرابات الصوتية.
  • اضطرابات الانتباه مثل زيادة الانتباه وقلة الانتباه أو السرحان.
  • اضطرابات الإرادة مثل اضطراب اتخاذ القرارات واضطراب الدافعية.
  • الاضطرابات العقلية مثل التخلف العقلي.
  • اضطرابات النوم مثل كثرة النوم وقلة النوم وتقطعه واضطراب نظامه والكلام أثناء النوم والمشي أثناءه والكوابيس.
  • اضطرابات الإحساس مثل قصر البصر وقصور حاسة الشم وتبلد الحس.
  • الاضطرابات العصبية مثل التشنج والصرع والشلل.
  • اضطرابات اجتماعية مثل عدم التوافق الاجتماعي والسلوك المضاد للمجتمع.
  • الاضطرابات الجنسية مثل المثلية والعادة السرية والإفراط الجنسي والبرود الجنسي والضعف الجنسي.

تشخيص مشكلات الصحة النفسية للطفل والمراهق

يعتبر الفحص الدقيق أهم شيء في التشخيص والعلاج الناجح. وهدف الفحص هو فهم الشخصية ومعرفة نواحي القوة والضعف فيها وتحديد الحاجات المشبعة وغير المشبعة ، وتحديد المشكلة التي تؤثر على سعادة الطفل والمراهق وصحته النفسية وفهم حياته وتطلعاته وعلاقتها بمشكلته.

ويتضمن التشخيص تحديد المشكلة والتعرف على الاضطراب وعلى ديناميات شخصية الفرد وأسباب اضطرابه ومشكلاته عن طريق الطرق الموضوعية في الفحص النفسي والطبي والعصبي والبحث الاجتماعي مما يحدد بدقة أعراض المشكلة أو الاضطراب أو المرض.

علاج مشكلات الصحة النفسية للطفل والمراهق

يتم العلاج من خلال العلاج النفسي ، وهناك طرق عديدة مستخدمة في العلاج النفسي حيث أن لكل مشكلة طريقة وأسلوب في علاجها. ومن إجراءات العلاج النفسي ما يلي :

  • تهيئة جو علاجي سار مشبع بالأمن والتقبل والراحة والأمل.
  • إقامة علاقة علاجية بين المعالج والمصاب أساسها الفهم المتبادل والثقة والاحترام.
  • التنفيس الانفعالي حيث يفرغ المريض ما بنفسه من انفعالات ولا يحبس شيء في صدره.
  • الاستبصار وذلك بالتعرف على نواحي قوة المريض وايجابياته فيزيدها وعلى نواحي ضعفه وسلبياته فيعالجها.
  • التعلم وإعادة التعلم حيث يتعلم الفرد أساليب السلوك السوي ، مما يساعده على التوافق النفسي السليم.
  • نمو الشخصية على أساس نمو البصيرة وتغيير السلوك إلى أفضل وتحديد فلسفة عامة في الحياة أكثر واقعية وتوافق وتقبل الذات والآخرين.

وانتهاء العلاج قد يقصر أو يطول ويتوقف إنهائه على تحقيق الهدف وشعور المريض بقدرته على الاستقلال والقدرة على حل مشكلاته مستقلاً مستقبلاً وشعوره العام بالتوافق النفسي والصحة النفسية.

المرجع : علم النفس النمو الطفولة والمراهقة / الدكتور عبد السلام زهران / تحديث وتعديل موقع المصدر النفسي. 

زر الذهاب إلى الأعلى