الفتور الجنسي ، الأسباب والأعراض والعلاج

يعد الفتور الجنسي من المشكلات الجنسية التي يواجهها العديد من الأفراد حول العالم ، ويشير الفتور الجنسي إلى عدم رغبة الفرد في ممارسة الجنس أو الشعور باللامبالاة تجاه النشاط الجنسي. مما يؤثر على الحياة الجنسية للفرد المصاب وللشريك ، ويسبب لهما القلق والتوتر والضغط النفسي.

مفهوم الفتور الجنسي

يعرف الفتور الجنسي بأنه عدم الرغبة في ممارسة الجنس أو تجربة الرغبة الجنسية بشكل طبيعي أو الشعور باللامبالاة تجاه النشاط الجنسي. وتشير الدراسات إلى أن الفتور الجنسي يمكن أن ينتج عن عدة عوامل ، منها العوامل النفسية ، والعوامل الصحية ، والعوامل البيئية. يمكن علاجه بعدة طرق ، منها العلاج النفسي والدوائي وتغيير العادات الحياتية والأساليب الصحية لتحسين الرغبة الجنسية وتحسين الحياة الجنسية للفرد والشريك. وفي ما يلي سوف نوضح العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة به ، وطرق علاجه.

أسباب الفتور الجنسي

يوجد عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى الفتور الجنسي ، تشمل هذه الأسباب التالي :

  • العوامل النفسية : حيث يمكن أن يؤدي القلق والتوتر والاكتئاب والضغوط النفسية إلى الفتور الجنسي ، وقد يكون السبب وراء ذلك هو الخبرات السلبية السابقة في العلاقات الجنسية.
  • العوامل الصحية : بعض الأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض الغدة الدرقية تؤثر على الرغبة الجنسية وقد تؤدي إلى الفتور الجنسي ، كذلك فإن تناول بعض الأدوية يمكن أن يؤثر على الرغبة الجنسية ويؤدي إلى الفتور الجنسي.
  • العوامل البيئية : يمكن أن تؤثر الضغوط الاجتماعية والثقافية والدينية على رغبة الفرد الجنسية ، وقد يكون السبب وراء ذلك هو التعرض للتشويش الجنسي المفرط أو العنف الجنسي أو العلاقات الجنسية غير الصحية.
  • العمر : يتغير الجسم والعقل مع التقدم في العمر ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الفتور الجنسي.
  • العلاقة بين الشريكين : يمكن أن تؤثر العلاقة الجنسية بين الشريكين على الرغبة الجنسية ، وقد يكون السبب وراء ذلك هو عدم وجود التوافق الجنسي بين الشريكين أو الخبرات السلبية في العلاقات الجنسية السابقة.

أعراض الفتور الجنسي

تشمل أعراض الفتور الجنسي التالي :

  • عدم الرغبة في ممارسة الجنس أو الشعور بعدم الاهتمام تجاه النشاط الجنسي.
  • صعوبة الوصول إلى الانتصاب لدى الرجال.
  • صعوبة الوصول إلى الإثارة الجنسية لدى النساء.
  • صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية أو الإحساس باللذة الجنسية.
  • الشعور بعدم الكفاءة الجنسية أو القلق من الأداء الجنسي.
  • الشعور بالإحباط أو عدم الرضا عن الحياة الجنسية.
  • تجنب النشاط الجنسي أو تقليل التواصل الجنسي مع الشريك.

يجب ملاحظة أن الأعراض المذكورة سابقاً يمكن أن تكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية أو نفسية ، لذلك يجب على الأفراد الذين يعانون من هذه الأعراض استشارة الطبيب للكشف عن السبب وتلقي العلاج المناسب.

تشخيص الفتور الجنسي

يتطلب تشخيص الفتور الجنسي تقييماً شاملاً لحالة الفرد من الناحية الصحية والنفسية ، ويتم التشخيص من خلال ما يلي :

  • الحديث مع الطبيب : وبدروه سوف يجري الطبيب لك فحصاً سريرياً من أجل تحديد الأسباب ، واستبعاد وجود أي مرض عضوي يؤدي إلى ظهور هذه الأعراض.
  • الفحوصات الطبية : يمكن أن يطلب الطبيب منك أجراء بعض الفحوصات مثل فحص مستويات الهرمونات أو اختبارات وظائف الغدة الدرقية ، وذلك لتحديد ما إذا كان هناك أي مشكلات صحية تؤثر على الرغبة الجنسية.
  • التقييم النفسي : بعد التأكد من السلامة الجسدية واستبعاد وجود أسباب عضوية للمشكلة ، يقوم الطبيب أو الأخصائي النفسي بإجراء تقييم لحالة الفرد النفسية لتحديد ما إذا كانت العوامل النفسية هي التي تؤثر على الرغبة الجنسية ، ويمكن أن يشمل ذلك إجراء اختبارات للتقييم النفسي.

علاج الفتور الجنسي

تركز طرق علاج الفتور الجنسي على علاج السبب الكامن وراء المشكلة ، ويتم استخدام العلاجات التالية :

  • العلاج النفسي : حيث يتم استخدام العلاج النفسي لتعديل وتغيير الأفكار والسلوكيات غير السليمة ، واستبدالها بسلوكيات وأفكار أكثر سلامة.
  • العلاج الدوائي : يتم استخدام بعض الأدوية مثل العلاجات الهرمونية لتحسين مستويات الهرمونات المتعلقة بالجنس ، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب التي تحسن المزاج وتحفز الرغبة الجنسية.
  • تغيير نمط الحياة : يمكن للتغييرات النمطية في الحياة اليومية ، مثل النظام الغذائي الصحي والنوم الجيد وممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي ، تحسين الصحة العامة وزيادة الرغبة الجنسية.
زر الذهاب إلى الأعلى