النمو الجنسي عند الأطفال

يتحدث علماء التحليل النفسي عن الجنسية الطفلة قائلين أن الطاقة الجنسية موجودة منذ الميلاد ، ولكنها تكون في حالة كمون ويقولون أن اللذة الجنسية ( الشعور العام باللذة والدفء والراحة الجسمية) هامة بالنسبة للطفل.

النمو الجنسي عند الأطفال

تقسم مرحلة الطفولة إلى خمس مراحل فرعية ، وفي كل مرحلة من هذه المراحل ينمو الطفل ويتطور من عدة جوانب ، وسوف نتحدث عن النمو الجنسي عند الأطفال في كل مرحلة من هذه المراحل.

1. النمو الجنسي عند الوليد

تمتد هذه المرحلة منذ ولادة الطفل حتى عمر أسبوعين. وتتمثل اللذة في هذه المرحلة بالفم مما أدى إلى تسمية هذه المرحلة بالمرحلة الفمية حيث يحصل الطفل على اللذة من مص ثدي أمه أو أصبعه أو حتى ملابسه ويرى البعض أن الطفل يعتبر بريئاً فيما يتعلق بالنواحي الجنسية طوال فترة الطفولة ويضل كذلك حتى فترة المراهقة.

2. النمو الجنسي عند الرضيع

تمتد هذه المرحلة من عمر أسبوعين حتى سنتين. ويتركز النمو الجنسي للطفل في هذه المرحلة على ذاته. حيث أنه في النصف الثاني من العام الأول يزداد اهتمامه بجسمه نتيجة حب الاستطلاع لديه وزيادة مهارته في استخدام يديه وميلاد الوعي بالذات.

وفي هذه المرحلة يكون الاهتمام بالجنس متركزاً في الغالب حول الفم والشرج واللعب بالأعضاء التناسلية ، ويصاحب هذا اشتقاق لذة من عملية الإخراج أو الاحتفاظ بإفرازاته داخل جسمه( المرحلة الشرجية).

ويلاحظ في هذه المرحلة أن الطفل عند الفطام يحاول البحث عن بديل للثدي مما يؤدي إلى مص الإصبع. وفي العام الثاني يلاحظ أنه أثناء تغيير ملابس الرضيع يحب أن يجري عارياً متحرراً من ملابسه ، ولا يكون لديه أي نوع من الحرج لأنه لا يعرف معناه بعد.

3. النمو الجنسي في الطفولة المبكرة

تسمى هذه المرحلة بمرحلة الحضانة ، وتمتد من 2 إلى 6 سنوات. ويلاحظ على الطفل في هذه المرحلة الفضول وحب الاستطلاع الجنسي حيث يصبح الاهتمام الجنسي متركزاً في الجهاز التناسلي عند الذكور ، لذا يطلق على النمو الجنسي في هذه المرحلة اسم المرحلة القضيبية.

وتكثر الأسئلة الجنسية المتعلقة بالفرق بين الجنسين عند الطفل في الشكل العام وفي أعضاء التناسل ، وكيف يولد الأطفال ومن أين يأتون… ألخ.

ويزداد اللعب بالأعضاء التناسلية عند الطفل في هذه المرحلة لأنه يبعث على اللذة. ويلاحظ أن الأطفال اللذين يكثرون من اللعب الجنسي هم الذين يفتقرون إلى الراحة والعطف والحب ، ويشعرون بعدم الأمن والملل ونقص اللعب وضيق دائرة التفاعل الاجتماعي.

4. النمو الجنسي في الطفولة المتوسطة

تشمل هذه المرحلة السنين الثلاث الأولى من المدرسة الابتدائية ، وتمتد من 6 إلى 9 سنوات. وفي هذه المرحلة يقل الاهتمام بالجنس لأن الطفل في هذه المرحلة والمرحلة التي تليها يكون أكثر انشغالاً بأشياء أخرى مثل النشاط الاجتماعي والتربوي.

كما أن الأعضاء التناسلية في هذه المرحلة تنمو بمعدل أبطأ نسبياً من باقي أعضاء الجسم.

وتشهد هذه المرحلة بداية حب الاستطلاع الجنسي. ويصر الطفل على استطلاع الجسم ووظائفه ومعرفة الفروق بين الجنسين. وقد يميل الأطفال إلى القيام ببعض التجارب الجنسية واللعب الجنسي مع بعضهم.

5. النمو الجنسي في الطفولة المتأخرة

تشمل هذه المرحلة السنين الثلاث الأخيرة من المدرسة الابتدائية ، وتمتد من 9 حتى 12 سنة. يكون معظم الاهتمام الجنسي في هذه المرحلة كامن وموجه نحو نفس الجنس.

وقد تتجدد الأسئلة الخاصة بالولادة والجنس والجماع ، ولكن بمستوى أرقى من السابق. ويلاحظ في هذه المرحلة اللعب الجنسي وممارسة العادة السرية.

وقد يحدث التجريب الجنسي ولكنه في هذه المرحلة يكون غالباً بين أفراد نفس الجنس ، إذ أن الأطفال يعرضون اعطائهم التناسلية على بعضهم لعلهم يدركون مدى تشابههم أو اختلافهم.{1}

نصائح للتعامل مع سلوك الطفل الجنسي

بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الطفل عند القيام بسلوكيات جنسية يعتقد الوالدين أنها غير مناسبة أو مثيرة للمشاكل وكيفية إعادة توجيه هذه السلوكيات :

  • تجنب التعليقات السلبية : لا تجعل الطفل يشعر بالخجل من سلوكياته.
  • مساعدة الطفل على فهم سلوكه : ساعد الطفل على فهم سبب مشاركته في هذا السلوك. على سبيل المثال ، طرح أسئلة مثل ، “ما الذي دفعك إلى القيام بذلك؟” أو ” كيف كان شعورك قبل أن تفعل ذلك؟”
  • مساعدة الطفل على تحديد العلامات التحذيرية : ساعد الطفل على فهم ما قد يكون محفز لسلوكه. على سبيل المثال ، هل بدأوا في الشعور بالخوف أو عدم الأمان؟ هل يشعرون بالغضب؟ حزين؟
  • وضع خطة إدارة : تعاون مع الطفل للتوصل إلى خطة لكيفية إخبارك عندما يبدأ في الشعور بعلامات التحذير الخاصة به ، بحيث يمكنك مساعدته في التعبير عن شعوره بطريقة أكثر ملاءمة. قد يكون من المفيد بالنسبة لهم أن يكون لديهم كلمة أو علامة يستخدمونها لإعلامك عندما يشعرون بالإثارة.
  • التحدث عن السلوك غير المناسب : التحدث عن السلوك بهذه الطريقة والتعاون مع الطفل للتوصل إلى خطة يمكن أن يساعد في التخلص من بعض العار وسرية السلوك عند الطفل.
  • تحديد السلوك غير المناسب والاعتراف به : إذا رأيت الطفل ينخرط في سلوكيات إشكالية أو غير لائقة ، أخبر الطفل أن سلوكه غير لائق وأخبره بالسبب. على سبيل المثال ، إخبار الطفل بلطف مع حزم أنه ليس من الجيد له أن يلمس الأعضاء الخاصة لصديقه ، وشرح أن هذا قد يجعل صديقه يشعر بالسوء.
  • تحديد طريقة بديلة لتعبير الطفل عن مشاعره : ساعد الطفل على تحديد طريقة أخرى للتعبير عن مشاعره. على سبيل المثال ، احتضان لعبة ، الرسم / التلوين ، ركل الكرة في الخارج.. إلخ.
  • تذكير الطفل بالأماكن العامة والأماكن الخاصة : فمثلاً إذا كان الطفل يمارس العادة السرية في الأماكن العامة ، فيجب تذكير الطفل بلطف أن هذا شيء يمكنه القيام به بشكل خاص في غرفته ، وليس أمام الآخرين.
  • مدح الطفل بشكل إيجابي : قد يكون من المفيد الاعتراف بالطفل ومدحه عندما لا ينخرط في سلوكيات إشكالية أو غير لائقة. أيضاً ، قد يساعد سؤال الطفل عن كيفية تمكنه من عدم القيام بالسلوك لفترة من الوقت في مساعدة الطفل على التعرف على ما يمكنه فعله في المستقبل.{2}

المراجع

1. علم النفس النمو الطفولة والمراهقة / الدكتور عبد السلام زهران / تحديث وتعديل موقع المصدر النفسي.
2. موقع bravehearts..org..au/ تعديل موقع المصدر النفسي. 
زر الذهاب إلى الأعلى