كيف تنشأ الصدمة ؟

يطرح بعض الأشخاص على أنفسهم السؤال التالي : كيف تنشأ الصدمة ؟ وللإجابة عن هذا السؤال لا بد بدايةً من التفريق بين نوعين من الصدمات وهما الصدمة الفسيولوجية أو الطبية والتي تنشأ نتيجة نقص كمية الدم المنتشرة في جسم الإنسان ، وبين الصدمة النفسية والتي تنشأ نتيجة لتعرض الشخص لأحداث صادمة في حياته . وفي ما يلي سوف نجيب عن سؤال كيف تنشأ الصدمة النفسية وأيضاً الفسيولوجية ولكن قبل ذلك لا بد من التعرف على هذين النوعين من الصدمات.

كيف تنشأ الصدمة الفسيولوجية

تعرف الصدمة الفسيولوجية بأنها حالة حرجة تنشأ نتيجة للانخفاض المفاجئ في تدفق الدم عبر الجسم ، حيث أن أعضاء الجسم لا تحصل على كمية الدم أو الأكسجين الكافية لعملها فيستجيب الجسم لهذا النقص في كمية الدم عن طريق تضييق الأوعية الدموية في الأطراف بالإضافة إلى إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين مما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم وبالتالي إلى الصدمة.

أسباب تؤدي لحدوث الصدمة الفسيولوجية

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث نقص في تدفق الدم في الجسم والذي يؤدي بدروه إلى حدوث الصدمة ، وفي ما يلي سوف نذكر أهم هذه الأسباب وأكثرها شيوعاً :

  • التعرض لإصابات جسدية مثل الإصابات الناتجة عن الحوادث.
  • التعرض لضربة شمس.
  • فقدان الجسم لكمية كبيرة من الدم.
  • الإصابة بحالة تسمم.
  • التعرض لحروق شديدة.
  • التهابات الدم.
  • الإصابة بسكتة قلبية.

أعراض الصدمة الفسيولوجية

تختلف الأعراض التي تظهر على الشخص الذي تعرض لصدمة أو الأعراض التي تظهر على الشخص في بداية حدوث الصدمة من شخص لآخر وذلك بحسب الحالة التي سببت له الصدمة ، ولكن بشكل عام فإن الأعراض تكون التالي :

  • تسارع نبضات القلب.
  • سرعة التنفس.
  • توسع حدقة العين.
  • الضعف الشديد والإرهاق.
  • الشعور بالدوخة أو الإغماء.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • تغير لون الأظافر والشفاه حيث تصبح مائلة للزراق.
  • تغير لون الجلد حيث يصبح مائلاً للون الرمادي وشاحباً.
  • انخفاض حرارة الجسم أي بروده مع تعرق.
  • الشعور بالقلق.
  • الشعور بالعطش وجفاف الفم.
  • الشعور بألم في الصدر.

كيف تنشأ الصدمة النفسية

تعرف الصدمة النفسية بأنها رد فعل نفسي أو عاطفي يصاب به الشخص نتيجة لحدوث شيء صادم مثل حادث أو التعرض للاغتصاب أو كارثة طبيعية مثل الزلزال ، وتحدث الصدمة النفسية بعد التعرض للحدث الصادم مباشر مما يؤدي إلى إلى إصابة الفرد بالتوتر أو الحزن أو الصداع أو الغثيان وغيرها من الأعراض التي تعتبر طبيعية ، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين لا يتمكنون من التخلص من هذه الأعراض ونسيان هذا الحدث والاستمرار في حياتهم بشكل طبيعي وفي هذه الحالة يمكن أن نطلق على هذه الحالة اسم الصدمة النفسية والتي تحتاج إلى علاج لأنه إذا لم يتم علاجها فإنها تؤدي إلى مشاكل كثيرة سوف نقوم بذكرها في ما يلي.

أسباب تؤدي لحدوث الصدمة النفسية

يمكن أن تحدث الصدمة النفسية نتيجة لأسباب كثيرة ، كما تختلف الأسباب من شخص لآخر لأن لكل شخص قدرة تحمل واستقبال مختلفة عن الآخر ، ومن أهم واكثر الأسباب شيوعاً التالي :

  • التعرض لحادث.
  • التعرض لهجوم عنيف.
  • التعرض للاغتصاب.
  • العيش في بيئة مليئة بالجرائم والحوادث.
  • إصابة الشخص بمرض يهدد حياته.
  • التعرض للتنمر المستمر.
  • العنف الأسري.
  • وفاة شخص قريب جداً.
  • انتهاء علاقة قوية مثل الزواج.

أعراض الصدمة النفسية

تقسم الأعراض إلى أعراض نفسية وأعراض جسدية ، وتشمل هذه الأعراض التالي :

الأعراض النفسية

  • صعوبة في التركيز.
  • الشعور المستمر بالارتباك.
  • الغضب نتيجة لأسباب لا تستدعي ذلك.
  • تقلب المزاج باستمرار.
  • التهيج.
  • الشعور بالقلق والخوف.
  • لوم الذات والشعور بالذنب.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • الشعور بالحزن أو اليأس.

الأعراض الجسدية

  • الأرق.
  • التعب دون بذل مجهود.
  • تسارع ضربات القلب.
  • تشنج عضلي.
  • الشعور بالغثيان.
  • أوجاع جسدية ليس لها سبب.

يمكن أن تستمر أعراض الصدمة لبضعة أيام أو أشهر ويمكن أن تختفي تدريجياً لوحدها أو بعد طلب مساعدة من أخصائي نفسي ، ولكن في حال ساءت أمور الشخص أكثر ولم يتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية فيمكن أن يكون مصاباً باضطراب ما بعد الصدمة ، لذا يجب على الفرد مراجعة طبيب نفسي أو أخصائي تفادياً لذلك.

كيفية علاج الصدمة

يتم علاج الصدمة النفسية من خلال العلاج النفسي وبخاصة العلاج المعرفي السلوكي ويقوم بالعلاج الأخصائي أو الطبيب النفسي ، أما الصدمة الفسيولوجية فيتم علاجها بالوسائل الطبية والجراحية ويختلف الشخص الذي يقوم بعلاجها باختلاف السبب الذي أدى إلى حدوثها ، كما أن الصدمة الفسيولوجية يجب علاجها بشكل سريح والذهاب إلى الطبيب لأنها يمكن أن تؤدي إلى الموت.

زر الذهاب إلى الأعلى