علاج سرعة القذف

سرعة القذف هي حالة يعاني فيها الرجل من قذف مبكر وسريع ، يتم تعريفها على أنها اضطراب جنسي يحدث فيه القذف قبل الرضا الجنسي للشريك أو بعد مدة قصيرة من بدء العلاقة الجنسية. ومن وجهة نظر الطب تعرف سرعة القذف على أنها قذف يحدث قبل مرور دقيقتين من بدء العلاقة الجنسية.

يعتبر القذف المبكر من المشاكل الجنسية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على الرجال في أي عمر ، ويمكن أن يسبب لهم القلق والضغط النفسي وتأثيرات سلبية على العلاقات الجنسية والعاطفية.

ولسرعة القذف عدة أسباب ، منها ما هو نفسي مثل القلق والتوتر والضغط النفسي ، ومنها ما هو عضوي مثل اضطرابات الهرمونات والتهاب البروستاتا والأمراض الجنسية الأخرى ، وتشخيص سرعة القذف يتطلب التحدث مع الطبيب والبحث عن السبب الدقيق وراء المشكلة ليتم تقديم العلاج المناسب.

تشخيص سرعة القذف

يتم تشخيص سرعة القذف عن طريق تقييم الأعراض التي يعاني منها المصاب وتاريخه الطبي والتحقق من وجود أي عوامل جسدية أو نفسية يمكن أن تساهم في المشكلة. ويشمل التشخيص المراحل التالية :

  • الفحص الطبي : يتضمن الفحص الطبي تحديد أي عامل جسدي يمكن أن يؤثر على القدرة على التحكم في القذف ، مثل التهاب البروستاتا أو الأمراض الجلدية.
  • التحدث مع المصاب : يتم التحدث مع الشخص عن الأعراض التي يعاني منها والتاريخ الطبي والعوامل النفسية والعلاقة الجنسية والأدوية التي يستخدمها ، ويمكن استخدام أدوات تقييم مثل مقياس القدرة على الانتصاب (IIEF) لتقييم الأعراض.
  • الفحص النفسي : قد يقوم الطبيب بإجراء تقييم نفسي للمصاب وذلك لتحديد أي عوامل نفسية تساهم في سرعة القذف ، مثل القلق أو الاكتئاب أو الضغوط العاطفية.
  • الاختبارات الإضافية : في بعض الحالات ، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية مثل تحليل البول أو فحص الهرمونات أو الأشعة لتحديد أي عوامل جسدية تساهم في المشكلة.

علاج سرعة القذف

يوجد عدة علاجات تستخدم في علاج سرعة القذف ، تشمل هذه العلاجات ما يلي :

التدريب الجنسي لسرعة القذف

يتضمن التدريب الجنسي عدد من التقنيات التي تساعد على تأخير القذف وتحسين القدرة على التحكم فيه. وتشمل هذه التقنيات التالي :

  • تقنية التوقف والانتظار : يتم في هذه التقنية إيقاف الممارسة الجنسية عند الشعور باقتراب القذف ، ويتم الانتظار حتى يتم تخفيف الاندفاع الجنسي ، ثم يمكن استئناف الممارسة مرة أخرى. إن تطبيق هذه التقنية لفترة سوف يأخر القذف مع مرور الوقت.
  • تقنية الضغط على القضيب : يتم في هذه التقنية الضغط على رأس القضيب بلطف قبل القذف لتخفيف الاندفاع الجنسي وتأخير القذف. وأيضاً مع مرور الوقت يتأقلم الجسم على ذلك ويؤدي إلى زيادة في مدة الجماع.
  • التنفس العميق : حيث يمكن للتنفس العميق والبطيء تحسين الاسترخاء وتأخير القذف.
  • تأخير القذف بالعقل : وذلك من خلال التفكير والتركيز على أشياء غير جنسية أثناء ممارسة العلاقة ، مثل الحساب أو التفكير في شيء ممل. وهذا يساعد في تأخير عملية القذف وتحسين القدرة على التحكم فيه.

يمكن أن يساعد التدريب الجنسي على تحسين القدرة على التحكم في القذف وتأخيره ، ويمكن تطبيق هذه التقنيات بشكل فردي أو مع الشريك.

العلاج النفسي لسرعة القذف

يساعد العلاج النفسي في علاج سرعة القذف وذلك عن طريق تحديد العوامل النفسية التي تساهم في المشكلة وتوفير أدوات وتقنيات لتحسين الصحة النفسية والقدرة على التحكم في القذف. ويمكن أن يشمل العلاج النفسي الخيارات العلاجية التالية :

  • العلاج السلوكي المعرفي : يستخدم هذا العلاج لتغيير الأنماط السلوكية الضارة والتفكير السلبي الذي يؤثر على عملية القذف واستبدالها بأفكار وسلوكيات أكثر سلامة. ويمكن أن يقدم المعالج النفسي بعض التقنيات المساعدة في تأخير عملية القذف مثل التركيز على الحواس والتأمل لتحسين التركيز والاسترخاء.
  • العلاج الزوجي : يركز هذا العلاج على إفهام الشريك حالة الرجل والمشكلة التي يعاني منها وذلك ليساعده في حل مشكلته وتقديم الدعم العاطفي والمساعدة في تحسين الاتصال والتواصل الجنسي.
  • العلاج الجنسي : يمكن للعلاج الجنسي المساعدة على فهم وتحسين الوظائف الجنسية والتحكم في القذف ، ويمكن استخدام تقنيات مثل التدريب الجنسي والتدليك الجنسي وتمارين العضلات الحوضية.

يعتمد العلاج النفسي على حالة الفرد والعوامل النفسية والجسدية التي تساهم في سرعة القذف ، وينصح بالتحدث مع الطبيب أو الأخصائي النفسي لتحديد العلاج الأنسب للحالة الفردية.

العلاج الدوائي لسرعة القذف

يمكن استخدام بعض أنواع الأدوية لعلاج سرعة القذف ، تشمل أنواع الأدوية التي تستخدم في تأخير القذف ، التالي :

  • المخدرة الموضعية : تشمل هذه الأدوية كريمات ورذاذات تحتوي على مواد مخدرة مثل الليدوكائين والبروكايين ، وتوضع على القضيب قبل الجماع لتقليل الحساسية وتأخير القذف.
  • مضادات الاكتئاب : يمكن لبعض أدوية مضادات الاكتئاب مثل السيرترالين والفلوكستين والباروكسيتين أن تساعد في تأخير القذف.
  • مثبطات استرداد السيروتونين : تشمل هذه الأدوية دابوكسيتين وبريماكسين ، وتعمل عن طريق زيادة مستويات السيروتونين في الجهاز العصبي المركزي ، مما يساعد على تأخير القذف.
  • العلاج الهرموني : يمكن للهرمونات مثل التستوستيرون والديهيدروإيبياندروستيرون (DHEA) أن تساعد في تأخير القذف ، ويمكن أن يوصف العلاج الهرموني في بعض الحالات فقط.

ينصح بالتحدث مع الطبيب قبل استخدام أي أدوية لعلاج سرعة القذف ، والتأكد من أنها مناسبة لحالتك الفردية وتلبي احتياجاتك الجنسية والعاطفية.

العلاج الجسدي لسرعة القذف

يمكن للعلاج الجسدي مساعدة الرجال الذين يعانون من سرعة القذف عن طريق تحديد الأسباب الجسدية التي تساهم في المشكلة ، وتوفير العلاجات اللازمة لتحسين الصحة الجسدية وتأخير القذف . وتشمل الخيارات العلاجية الجسدية التالية :

  • التمارين الرياضية : حيث يمكن للتمارين الرياضية المنتظمة مثل المشي والركض والسباحة واليوجا أن تحسن اللياقة البدنية والتقليل من التوتر والقلق ، مما يساعد في تأخير القذف.
  • تمارين العضلات الحوضية : يمكن لتقوية عضلات الحوض وتدريبها باستخدام تقنيات التقلص والاسترخاء أن تحسن القدرة على التحكم في القذف.
  • العلاج الجراحي : في بعض الحالات الخاصة ، يتم استخدام العلاج الجراحي لتحسين الصحة الجسدية وتأخير القذف ، وذلك من خلال إجراءات مثل جراحة العصب القضيبي.

يعتمد العلاج الجسدي على حالة الفرد والأسباب الجسدية التي تساهم في سرعة القذف. يجب على الأفراد الذين يعانون من سرعة القذف البحث عن السبب الدقيق وراء مشكلتهم والتحدث مع الطبيب لتحديد العلاج المناسب. ويتم ذلك بمساعدة طبيب مختص.

زر الذهاب إلى الأعلى