فوبيا الحيوانات (Zoophobia) ، الأسباب والأعراض والعلاج

فوبيا الحيوانات هي أحد أنواع الرهاب وعلى وجه الخصوص هي نوع من أنواع الرهاب المحدد ، يتمثل بخوف شديد وغير منطقي من الحيوانات يؤدي بالفرد إلى تجنب رؤيتها والهرب منها. وفي ما يلي سوف نتناول هذا الاضطراب بالشرح.

فوبيا الحيوانات

فوبيا الحيوانات وتسمى باللغة العربية “رهاب الحيوانات” وبالإنجليزية “Zoophobia” ، هي أحد أنواع الرهاب المحدد ، تعرف على أنها خوف شديد ومستمر وغير منطقي من بعض أنواع الحيوانات وفي أغلب الأحيان يكون هذا الخوف من حيوان محدد مثل الكلب أو العنكبوت أو الفأر ، يؤدي بالشخص المصاب به إلى الهرب أو الشعور بالقلق الشديد عند رؤيته لهذه الحيوانات في الواقع أو على التلفاز.

أنواع فوبيا الحيوانات

لفوبيا الحيوانات أنواع عديدة ، وإن أكثر هذه الأنواع انتشاراً هي التالي :

  • فوبيا العناكب “Arachnophobia” : هي خوف شديد يصيب الفرد عند رؤيته للعناكب ، يكون هذا الخوف غير متناسب مع الواقع حيث يؤدي بالشخص إلى الشعور بالقلق والهرب من المكان المتواجد فيه. وتعد فوبيا العناكب من أكثر أنواع فوبيا الحيوانات انتشاراً حيث يعاني منها ما بين 3.5 إلى 6 بالمئة من سكان العالم.
  • فوبيا الأفاعي أو الثعابين “Ophidiophodia” : لا شك أن رؤية الأفاعي تثير القلق والخوف ، ولكن المصاب بفوبيا الأفاعي لا يستطيع حتى رؤية صورة الأفعى ، وتسبب له رؤيتها تسارع في ضربات القلب وضيق في الصدر.
  • فوبيا الدبابير أو النحل “Apiphobia” : هي خوف شديد من الدبابير يؤدي بالشخص إلى الهروب من مكان تواجدها.
  • فوبيا الضفادع : يعد هذا النوع أقل انتشاراً من الأنواع السابقة ولكن يمكن أن يصل هذا الخوف لدرجة قلق المصاب عند خروجه من المنزل خوفاً من رؤية الضفادع.
  • فوبيا الحشرات “Entomophobia” : هي أحد الأنواع الشائعة ، يؤدي إلى خوف المصاب به حتى عندما يفكر أو يتخيل بعض أنواع الحشرات.
  • فوبيا الفئران “Musophobia” : هو أكثر انتشاراً من فوبيا الدبابير ، ويؤدي بالمصاب به إلى الهرب أو القفز مثلاً عند رؤيته للفئران.
  • فوبيا الكلاب “Cynophobia” : تعد الكلاب من الحيوانات الأليفة والتي كثير من الناس يقومون بتربيتها بمنازلهم ، ولكن المصاب بهذا النوع من الفوبيا ينتابه قلق وخوف شديد عند رؤيته للكلاب.

أعراض فوبيا الحيوانات

تقسم أعراض فوبيا الحيوانات إلى أعراض نفسية وأعراض جسدية ، وهذه الأعراض تظهر على جميع المصابين بأي نوع من أنواع فوبيا الحيوانات ، ولكن بدرجات متفاوتة بعضها شديد جداً والآخر أقل شدة ، تشمل الأعراض التالي :

الأعراض النفسية

  • الشعور بالقلق والخوف الشديدين مع عدم قدرة الفرد على السيطرة على هذا الشعور أثناء رؤية أو التفكير بالحيوان الذي يخاف منه.
  • سعي المصاب إلى تجنب رؤية أو مواجهة الحيوان مصدر الخوف بأي طريقة كانت.
  • شعور الفرد بأن خوفه غير منطقي ولا يتناسب مع مصدر التهديد لكنه لا يستطيع السيطرة عليه.

الأعراض الجسدية

  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • سرعة التنفس.
  • التعرق.
  • الرجفة أو القشعريرة.
  • جفاف في الفم.
  • الشعور بالدوخة.
  • الغثيان.
  • الارتباك.

أسباب رهاب الحيوانات

يوجد أسباب عديدة يمكن أن تؤدي إلى إصابة الفرد بفوبيا الحيوانات ، تشمل هذه الأسباب التالي :

  • التعرض أثناء مرحلة الطفولة لتجربة سيئة مرتبطة بحيوان معين مما يؤدي إلى الخوف من هذا الحيوان دائماً مثل التعرض لهجوم كلب أو أفعى.
  • انتقال الفوبيا عن طريق تعلم هذا السلوك من قبل أحد الوالدين أو الأقارب ، مثلاً إذا كانت الأم تخاف من الكلاب جداً فيمكن أن يتعلم الطفل هذا السلوك ومع تقدمه بالعمر يتحول إلى فوبيا.
  • الحرص الشديد من قبل الوالدين على طفلهم وتحذيرهم له من الحيوانات مما يؤدي عند كبيرهم إلى الخوف من الحيوانات.
  • انتقال الفوبيا وراثياً من الأهل إلى أطفالهم.

من هم الأشخاص المعرضون للإصابة

يصيب رهاب الحيوانات الذكور والإناث في مختلف الأعمار ، ولكن يعد هذا الاضطراب اكثر انتشاراً بين الأطفال من كبار السن ، كما تعد الإناث أكثر إصابةً بهذا الاضطراب من الذكور.

العواقب المترتبة على فوبيا الحيوانات

يمكن أن تؤثر فوبيا الحيوانات على حياة الفرد ونشاطه اليومي وتحرمه من الكثير من المتعة ، حيث أن الفرد الذي يخاف من الكلاب يمكن أن يبقى جالساً في المنزل ويتجنب زيارة الأصدقاء أو الأقارب الذين يربون الكلاب أو خوفاً من ملاقاة كلب في الطريق ، لهذا لا بد من علاج هذه المشكلة بأسرع وقت.

علاج فوبيا الحيوانات

يتم علاج فوبيا الحيوانات بشكل أساسي باستخدام العلاج النفسي ، ولكن في بعض الحالات الشديدة يتم استخدام العلاج الدوائي إلى جانب العلاج النفسي للحصول على أفضل النتائج.

العلاج النفسي

للعلاج النفسي عدة أنواع يتم استخدام نوعين من العلاج النفسي بشكل رئيسي لعلاج هذا الاضطراب وهما التالي :

  • العلاج بالتعرض : يتم من خلال هذا العلاج تعريض المريض للمثير الذي يسبب له الخوف بشكل تدريجي ومنظم حيث أولاً يتم الحديث مع المريض عن الحيوان الذي يسبب له الخوف ثم تخيل الحيوان ثم رؤيته بالصور ثم بالواقع وهكذا تدريجياً حتى يختبر المريض نفسه ويرى أنه لم يحدث له أي ضرر أو يترتب على ذلك عواقب كبيرة.
  • العلاج السلوكي : يتم تطبيق العلاج السلوكي من خلال عقد عدة جلسات بين المريض والمعالج النفسي ، يتم فيها الحديث عن الحيوانات التي تسبب له الخوف ، ومن ثم اكتشاف الأسباب الكامنة وراء هذا الخوف ، ومن ثم العمل على علاج هذه الأسباب وذلك ضمن خطة متفق عليها بين المريض والمعالج.

العلاج الدوائي

يتم استخدام الأدوية في الحالات الشديدة فقط وبعد تعذر تطبيق العلاجات النفسية ، حيث يمكن أن يقوم المعالج بوصف بعض أنواع الأدوية المهدئة أو مضادات القلق للتخفيف من حالة الخوف والقلق التي يعاني منها المصاب ومن ثم تطبيق العلاج النفسي معه.

زر الذهاب إلى الأعلى