علم النفس المقارن ، تعريفه تاريخه وعلم المختص فيه

علم النفس المقارن هو أحد فروع علم النفس ، ويعرف بأنه الدراسة العلميّة للسلوك والعمليّات العقليّة للحيوانات غير البشريّة ، خاصّةً فيما يتعلّق بتاريخ تطور السلالات ، وأهميّتها التكيفيّة ، وتطوّر السلوك.

عمل الأخصائي في علم النفس المقارن

علم النفس المقارن

يتناول البحث في علم النفس المقارن العديد من القضايا المختلفة ، ويستخدم الكثير من الطرق المتنوعة في البحث ، كما يستكشف سلوك العديد من الأنواع المختلفة بدءاً من الحشرات حتّى الرئيسيات.

كما يُستخدم هذا العلم في بعض الأحيان من أجل المقارنة بين الأنواع ، بما في ذلك المقارنة بين البشر والحيوانات. ومع ذلك ، يشعر بعض الباحثين أن المقارنات المباشرة لا ينبغي أن تكون المحور الوحيد لعلم النفس المقارن ، وأنّ التركيز الشديد على كائنٍ حيٍّ واحد لفهم سلوكه أمر مرغوب فيه وبشدّة.

استعرض دونالد ديسبوري أعمال العديد من علماء النفس وتعريف كل عالم لعلم النفس المقارن ، ووصل إلى نتيجة مفادها ، أن علم النفس المقارن هو تأسيس لمبادئ العموميات التي تركز على كل من الدوافع القريبة والنهائية للحيوانات.

تاريخ علم النفس المقارن

استخدام مصطلح علم النفس المقارن لأول مرة في كتاب لبيير فلورنز ، وكان كتابه بعنوان علم النفس المقارن الذي نشر في عام 1882 ، وفي عام 1882 نشر رومان كتابه الذي كان بعنوان ذكاء الحيوان ، واقترح فيه علم ونظام مقارنة السلوك الحيواني والبشري ، وأيضاً كان هناك تأثير في تطور هذا العلم من قبل علماء النفس والتعلم من أمثال إيفان بافلوف و إدوارد ثورندايك ، وعلماء سلوك ، من أمثال جون واطسون و سكينز.

عمل الأخصائي في علم النفس المقارن

ضمن إطار تطوري ، يعمل علماء النفس المقارن على فهم الأسس النهائية للتنوع السلوكي من خلال دراسة الاتصال والإدراك والاعتراف والأنظمة الاجتماعية والحسية لمجموعات الحيوانات المختلفة.

ويدرس عالم النفس المقارن أيضاً المكونات الفسيولوجية والنفسية والبيئية المختلفة التي تشارك في هذه السلوكيات الحيوانية. وعادة ما يشارك علماء النفس المقارن في إجراء البحوث ، ونشر المقالات في المجلات التي يراجعها الأقران ، والتقدم للحصول على منح بحثية ، واستخدام نتائجهم لتحسين الرفاهية العامة للحيوانات التي درسوها.

ويقوم معظم علماء النفس المقارن أيضاً بتدريس دورات للجيل القادم الذين يسعون للحصول على درجات البكالوريوس أو الدراسات العليا في علم النفس.

فرص العمل لعلماء النفس المقارن واسعة النطاق ومن أكثر الأعمال التي يمارسوها هو عملهم كأعضاء هيئة تدريس في حرم الجامعات أو يقودون فرق بحثية في المختبرات الخاصة.

أيضاً تعد دراسة الحيوانات في الأسر في محميات طبيعية أو في حدائق الحيوان أمراً شائعاً إلى حد ما ، لكن بعض علماء النفس المقارن يعملون بشكل مستقل وفقاً لجدولهم الخاص للبحث عن الحيوانات في بيئتها البرية الطبيعية.

ويمكن لعلماء النفس المقارن العمل في أي مكان تقريباً يستخدمون معرفتهم في علم النفس التجريبي وسلوك الحيوان وعلم السلوك السلوكي لتوسيع فهمنا للكائنات غير البشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى