المشاكل الزوجية ، أكثر المشاكل التي تحدث بين الزوجين وحلولها

المشاكل الزوجية

يعتبر الزواج سنة من سنن الحياة كما أنه يضيف معنى إلى حياة الإنسان ، ويجعلها أكثر استقراراً وهو السبيل الأول لقيام أسرة سعيدة مليئة بالحب والعاطفة ، و يعتبر طريقة شرعية لإشباع حاجات الفرد النفسية والجسدية ، ولكن مع ظروف الحياة القاسية و الأزمات العديدة لابد أن تحدث مشاكل متنوعة وكثيرة بين الأزواج لذا سنعرض في هذا المقال أكثر المشكلات شيوعاً بين الأزواج ونرفق كل مشكلة ببعض الحلول المناسبة لها.

أولا : المشاكل الناتجة عن الأمور المالية

تعتبر المشاكل المالية إحدى أهم المسببات للخلاف بين الأزواج وتحدث عادةً لعدة أسباب منها :

  • امتلاك أفكار ومعتقدات مختلفة نحو طرق استثمار و ادخار المال .
  • عدم قبول احد الطرفين طريقة إنفاق الأسرة .
  • عدم التحدث عن الأمور المالية قبل الزواج.
  • عدم عمل كلا الشريكين فيحدث تفاوت بينهما ، شخص يعمل والآخر ينفق .

المصاريف الأسرية تفوق الدخل المادي سواء الشهري أو السنوي في تلك الأثناء عادة ما يتحول الحوار عن المال إلى نزاع حاد ترتفع فيه الأصوات لذا من أجل إيجاد حل لتلك الأزمة لابد من اتباع خطوات .

الحلول للتخلص من المشكلات المالية

يجب على الشريك أن يدع شريكه يهدأ ثم يقوم بجلسة حوار صريحة يناقشون فيها النقاط التالية :

  1. معرفة أسلوب الطرفين في إنفاق المال والعمل لإيجاد أسلوب أوسط يناسب كليهما بهدف الوصول للراحة الداخلية والسكون النفسي.
  2. محاولة تقسيم المصاريف بين الطرفين ولاسيما أنه في هذه الأيام أصبحت المرأة قادرة على العمل فلا بأس من أن يتحمل كلا الطرفين مسؤولية المنزل واحتياجات الأسرة وهذا ما سيعود بالنفع على الزوجين نتيجة لحل الخلاف والشعور بالتعاون والسند بينهما.
  3. وضع خطة مشتركة للمصاريف الشهرية والالتزام بها.

ثانياً : مشكلات تحدث بعد إنجاب أطفال

إن إنجاب الأطفال تجربة ممتعة وتعد من الأهداف الأساسية للزواج ، ولكن تحدث العديد من المشاكل بسبب تلك التجربة ، وما يترتب عليها من مسؤوليات ، ومن أسباب تلك المشاكل :

  • خلافات الشريكين بأساليب تربية الأطفال .
  • تقصير احد الطرفين بواجباته نحو شريكه .
  • عدم الاهتمام بالنظافة الجسدية والمظهر الخارجي من قبل احد الشريكين .
  • الضغوط المالية بسبب حاجات الأطفال .
  • قلة التواصل بين الشريكين بسبب زيادة المسؤوليات .
  • مشاعر التوتر والقلق الداخلي التي يعاني منها الشريكين نحو الأطفال ومستقبلهم .

وعلى الرغم من أن التكيف مع الحياة الجديدة بوجود أطفال قد يحتاج لبعض الوقت ولاسيما بالنسبة للآباء الجُداد ، لكن لابد من القيام ببعض الحلول لتخفيف عبئ تلك المرحلة .

الحلول للتخفيف من مشكلات ما بعد إنجاب الأطفال

  1. يجب العمل على تخصيص وقت محدد في اليوم يكون فيه الشريكين لوحدهما .
  2. التعبير الصريح عن المخاوف التي يخشاها كل طرف ومناقشتها وإيجاد حلول لها.
  3. طلب الدعم من العائلة والأصدقاء .
  4. مناقشة أسلوب تربية كل طرف ومعرفة الغاية منه وتحديد هدف واضح من ذلك الأسلوب.
  5. تحديد وقت خاصة لكل طرف لقضائه مع نفسه والاهتمام بذاته .
  6. تقسيم الواجبات المنزلية و مسؤولية الأطفال بين الشريكين كي لا يتحمل طرف واحد كل الأمور .

ثالثاً : مشاكل ناتجة عن الغيرة

تعتبر الغيرة في مستوى معين أسلوب لإيصال مشاعر الحب للشريك ، ولكنها أيضاً قد تثير المشاكل بين الزوجين ، وذلك يعود لأسباب منها :

  • تحول الغيرة إلى شك نحو الشريك.
  • الانفعال المبالغ فيه من غضب وشتم عند حدوث موقف يثير غيرة الشريك.
  • شعور الطرف الثاني بالإهانة بسبب كثرة الشك والانفعال .

مع الغيرة الزائدة يبدأ الشريك بالابتعاد والتجاهل . ومن المحتمل أن تتحول الغيرة من خلاف بسيط بين الأزواج وحدث عابر إلى أزمة حقيقية تنتهي بالطلاق لذا يجب العمل على إيجاد حلول لها منذُ البداية .

الحلول لمشكلة الغيرة بين الطرفين

  1. الوضوح ووضع حدود للعلاقة بين الزوجين .
  2. توضيح أسباب الغيرة نحو الشريك ، وإفهام الشريك أنها تعبير عن الحب والتقدير .
  3. بحث الشريك الغيور عن طرق للتخلص من تلك الغيرة الزائدة والمرضية .
  4. تعزيز الثقة في العلاقة .

رابعاً : مشاكل ناتجة عن التدخلات الخارجية

قد تساهم التدخلات الخارجية من قبل الأهل أو الأصدقاء في حدوث مشاكل بين الزوجين إن لم تكن في الوقت المناسب وذلك لأسباب منها :

  • فقدان الخصوصية في العلاقة .
  • شعور احد الزوجين بالإحراج من معرفة الآخرين لخصوصياته .
  • عدم رغبة الشريك بالإفصاح عن أمور أسرته .

وإذا كان لابد من تدخل الأهل أو الأصدقاء يجب مراعاة بعض الأمور والتي هي بمثابة حلول ، وهي التالي .

حلول مشكلة التدخلات الخارجية

  1. التحدث في حدود التدخلات الخارجية التي يقبل بها كل طرف قبل الزواج .
  2. استشارة الشريك عند طلب دعم أو تدخل خارجي من قبل الأهل أو الأصدقاء .
  3. عند طلب الدعم أو التدخل الخارجي يجب احترام الصورة الخارجية للشريك وعدم التحدث عنه بسوء .
  4. الحد قدر المستطاع من تلك التدخلات ومحاولات الاعتماد على الطرفين في إيجاد حلول لمشاكلهم .

خامساً : مشاكل ناتجة عن قلة التواصل بين الزوجين

من أكثر المشكلات خطورة في العلاقة الزوجية ، وأكثرها شيوعاً هي قلة التواصل بين الزوجين ، وذلك نظراً لما يتبعها من مشكلات ، ومن الأسباب التي تجعل قلة التواصل بمثابة أزمة هي :

  • شعور احد الطرفين بفقدان حب شريكه وأن العلاقة الرومنسية التي كانت في بداية الزواج تلاشت.
  • تفاقم المشكلات الأخرى وعدم إيجاد حلول لها بسبب قلة التواصل.
  • شعور الشريكين بالوحدة والبرود نحو بعضهما.

حلول مشكلة قلة التواصل بين الزوجين

  1. التعاون في القيام بالأعمال يساعد في خلق أحاديث مشتركة.
  2. مشاركة عادة يومية معاً مثل شرب القهوة صباحاً.
  3. تحفيز العلاقة بالتلامس الجسدي مثل العناق أو القبلات لأنه يقوم بإيصال رسائل للشريك تعبر عن الحب والمودة.
  4. القيام بنزهة ترفهيه للزوجين فقط دون وجود أحد معهما من حين لآخر.
  5. الحديث عن الأحلام والرغبات لكل شريك واحترامها وتشجيعه عليها.

إن المشاكل والتحديات التي تواجه الأزواج كثيرة و تكاد تكون لا تُحصى ، ولكن عرضنا في هذا المقال أهمها وفي حال فشل الأزواج في مواجهة تلك المشكلات وحلها فيستطيعون طلب الدعم من متخصص لكي يستمتعوا بحياة سعيدة مليئة بالحب.

زر الذهاب إلى الأعلى