مدرسة التحليل النفسي

التحليل النفسي

يشير مفهوم “التحليل النفسي” ، من جهة ، إلى ذلك النموذج النظري الوصفي والتفسري للآليات والعمليات والظواهر التي تنطوي عليها الحياة النفسية للإنسان. اعتمد هذا النموذج في البداية على خبرة سيغموند فرويد في العلاج السريري للمرضى الذين يعانون من الهستيريا والرهاب والأمراض العقلية المختلفة ، وخضع لتطور نظري واسع النطاق بمساهمة العديد من منظري التحليل النفسي.

من ناحية أخرى ، يشير مصطلح “التحليل النفسي” أيضاً إلى العلاج التحليلي نفسه ، أي إلى مجموعة من الإجراءات والتقنيات العلاجية التي تم تطويرها من هذه النظرية لعلاج الأمراض العقلية.

كما يمكن أن يشير  هذا المصطلح إلى طريقة التحليل النفسي : طريقة بحث تم تطبيقها ، بما يتجاوز علم النفس الإكلينيكي الفردي ، لتحليل الظواهر الثقافية.

ويتضمن تعريف فرويد الكلاسيكي للتحليل النفسي ، كما لخصه جان لابلانش وجان بيرتراند بونتاليس ، الجوانب الثلاثة التالية:

  1. طريقة بحث  تتكون أساساً من إثبات الأهمية اللاواعية للكلمات والأفعال والإنتاج الخيالي (الأحلام والتخيلات والأوهام) للفرد. تعتمد هذه الطريقة بشكل أساسي على الارتباطات الحرة للموضوع ، والتي تضمن صحة التفسير.
  2.  طريقة علاجية نفسية  مبنية على هذا البحث وتتميز بالتفسير المنضبط للمقاومة والانتقال والرغبة. بهذا المعنى ، يتم استخدام كلمة  التحليل النفسي  كمرادف  للعلاج النفسي.
  3. مجموعة من النظريات النفسية والمرضية  يتم فيها تنظيم البيانات التي يوفرها أسلوب التحليل النفسي في التحقيق و العلاج.

مدرسة التحليل النفسي

أسست هذه المدرسة على يد الطبيب النمساوي فرويد. بدأت هذه المدرسة بطريقة لعلاج بعض الأمراض النفسية ثم أصبحت نظرية ونظاماً سيكولوجياً كان له الأثر الأكبر ليس فقط في علم النفس بل في سائر العلوم والفنون الإنسانية.

أهم أعمال مدرسة التحليل النفسي

  • أكدت أثر العوامل والدوافع اللاشعورية في سلوك الإنسان.
  • اهتمت بدراسة الشخصية السوية والشاذة اهتماماً كبيراً من حيث تشريحها وتكوينها وعوامل انحرافها.
  • أكدت الأثر الخطير لمرحلة الطفولة المبكرة ، خاصة علاقة الطفل بوالديه ، في تشكيل شخصية الراشد وفي تمهيد الطريق للإصابة بالأمراض النفسية والعقلية فيما بعد ، وكذلك توجيهها النظر إلى الأهمية النفسية لمرحلة الرضاعة التي لم يكن القدماء يهتمون بدراستها.
  • بسطت مفهوم الغريزة الجنسية ودراسة تطورها من الناحية النفسية وصلة ذلك بشخصية الفرد.
  • وقد كان فرويد أول من حاول تطبيق المنهج العلمي في تأويل الأحلام وصاغ نظرية متكاملة عنها.
  • كانت من أولى المدارس الحديثة التي أكدت وحدة الإنسان وقاومت الثنائية للجسم والنفس.

أهم علماء مدرسة التحليل النفسي

يعد سيغموند فرويد مؤسس هذه المدرسة ، لكن هناك علماء آخرين لهم أهمية كبيرة وأثر في هذه المدرسة بمن فيهم ابنة فرويد آنا فرويد وإريك إريكسون وإريك  فروم وكارل يونغ .

المراجع
1. موقع sites..google..com/site/psicologiagenera / تعديل موقع المصدر النفسي.
2. د. أحمد عزت راجح / أصول علم النفس/ تعديل وتحديث موقع المصدر النفسي.
زر الذهاب إلى الأعلى