هل يستطيع الإنسان التحكم في مشاعره؟
هناك آراء مختلفة حول مدى قدرة الإنسان على التحكم في مشاعره. حيث يقول بعض علماء النفس أن المشاعر تأتي بشكل تلقائي ولا يمكن التحكم بها. فمن الطبيعي أن نشعر بالحزن عندما نفقد شخصاً قريباً لنا مثلاً.
لكن البعض الآخر يؤكد أنه مع مرور الوقت والممارسة يمكن للإنسان أن يتعلم طرق للتأثير على مشاعره والتحكم بها بشكل ما. فعندما نشعر بالغضب مثلاً ، يمكننا أن نتنفس ببطء لنهدئ أعصابنا. أو أن نتذكر أن الغضب لن يحل المشكلة.
كما يمكن التقليل من شعورنا بالحزن عبر الاستماع للموسيقى المرحة أو قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء. وتشير بعض الأبحاث إلى أن ممارسة اليوغا والتأمل يمكن أن تساعد على تخفيف حدة المشاعر السلبية والسيطرة عليها.
في النهاية ، يبقى الرأي السائد هو أنه مع الوقت والممارسة يمكن للإنسان أن يتحكم بمشاعره إلى حد ما عبر تعلم واستخدام بعض الاستراتيجيات والطرق المناسبة.
كيفية التحكم في المشاعر
في ما يلي عدة طرق واستراتيجيات تساعدك مع الممارسة والتدريب في التحكم في المشاعر :
- التنفس العميق : عند الشعور بالغضب أو القلق تنفس ببطء من خلال الأنف وأخرج الهواء ببطء من الفم. هذا يساعد على إرخاء العضلات وتهدئة الأعصاب.
- التفكير الإيجابي : عندما تشعر بالحزن أو اليأس ، حاول التفكير بأشياء إيجابية مثل تقديرك لما تمتلكه والتخطيط لأشياء تشعرك بالسعادة.
- ممارسة الهوايات : اختر هواية تريح بالك مثل القراءة أو الرسم أو الموسيقى ومارسها عندما تشعر بالضغط النفسي.
- الاسترخاء : تدريبات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل تساعد على إرخاء العضلات والتخلص من التوتر.
- تجنب المؤثرات : قد تؤثر بعض الأفلام أو الأغاني أو المواقف الصادمة بشكل سلبي على المزاج ، فحاول تجنبها قدر الإمكان.
- الكتابة اليومية لمشاعرك : اكتب بشكل يومي ما تفكير وتشعر به ، هذا سيساعدك على فهم ذاتك أفضل وإدارة مشاعرك.
- تقنية إعادة التركيز : عند شعورك بمشاعر سلبية ركز تفكيرك على حاسة معينة مثل الرائحة أو اللمس لتحويل انتباهك.
- ممارسة الرياضة : مثل تمارين السباحة أو المشي أو رفع الأثقال ، فهي تساعد على تحرير هرمونات السعادة في جسمك.
- تقنية تبديل المشاعر : حاول تغيير حالتك المزاجية عبر التفكير في ذكريات سارة أو مواقف مضحكة مررت بها.
- تقبل المشاعر : إن إدراكك أن المشاعر جزء طبيعي من الحياة وقبول ما تشعر به بدلاً من محاربتها يسهل السيطرة عليها.
- طلب المساعدة : لا تخجل من طلب الدعم من الأهل أو الأصدقاء أو حتى زيارة أخصائي نفسي في حال كنت تعاني من قلق شديد أو اكتئاب.
